الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠٢٤ 04:30 م







نظمت لجنة المرأة العاملة والطفل بالاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين محاضرة توعوية للعاملات في صندوق العمل "تمكين"، بعنوان "فحص سرطان الثدي وعنق الرحم" قدمتها الدكتورة شيماء محيسن، استشارية امراض النساء والولادة، وذلك ضمن النسخة الثالثة عشر من حملة التوعوية السنوية بمخاطر سرطان الثدي، بالتعاون مع مستشفى الإرسالية الامريكية. 

واشتملت الفعالية على إجراء فحوصات للكشف عن سرطان الثدي من قبل أخصائيين بمستشفى الإرسالية الأمريكية و فحوصات أولية لأمراض الضغط والسكر  للعاملات المشاركات، فيما قدمت الدكتورة شيماء تعريفا في بداية المحاضرة عن المرض، بأنه عبارة عن خلايا غير طبيعية مصابة تتكاثر بنسبة عاليه دون غيرها من خلايا الجسم لتظهر على صورة ورم سواء كان حميد أو خبيث، وقالت إن مسببات المرض قد تكون جينات تحملها المرأة عن طريق الوراثة من العائلة، أو بسبب اتباع أسلوب حياة غير صحي.

واستعرضت محيسن الأجهزة المتخصصة في الكشف عن المرض، كجهاز الماموجرام والذي يعتبر الخيار الأول في الفحص، ثم يأتي بعده فحص الأشعة العادية والتي تكون أكثر دقة في اكتشاف المرض، ثم الأشعة المغناطيسية، في حال كانت هناك صعوبة في اكتشاف المرض، وقالت: يجب على المرأة أن تجري هذه الفحوصات بشكل دوري بعد سن الأربعين إذا لم تكن تحمل أي مسبب كالجينات، وفي حال حملها جينات وراثية مسببة للسرطان فعليها أن تجري الفحص من بداية سن الثلاثين.

وأوضحت استشارية أمراض النساء والولادة أن للمرض 4 مراحل تختلف في علاجها وكيفية التعامل معها في كل مرحلة، لذا شددت على اكتشافه من المرحلة الأولى حتى يتم السيطرة عليه، وتزداد نسبة الشفاء قبل أن يصل للمراحل الأخرى التي تواجه المصابة فيها تحديات صعبة يمكن أن تؤدي للوفاة.  
وشددت محيسن على أهمية اتباع أساليب الوقاية والتي يمكن أن تحد من الإصابة من خلال الوجبات الصحية وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين بالإضافة للفحص الذاتي الذي لا بد أن يبدأ من سن العشرين بشكل روتيني بعد الانتهاء من الدورة الشهرية، فيما استعرضت طرق العلاج بحسب مرحلة المرض، والتي تتراوح بين التدخل الجراحي لاستئصال الورم إذا كان في بداية مراحله، أو بالعلاج الكيماوي عندما يكون في آخر مراحله. 

وأكدت في ختام المحاضرة على أن الوقاية خير من العلاج وعلى المسؤولية المجتمعية للنساء في توصيل هذه المعلومات لأكبر عدد ممكن من المجتمع وزيادة الوعي حول هذا المرض وكيفية الوقاية منه بما يسهم في خفض معدل الإصابات بمملكة البحرين. 

من جانبها قدمت الاستاذة غادة علي قائد نائب رئيس الاتحاد مسؤولة لجنة المرأة العاملة والطفل الشكر للدكتورة شيماء، ولمستشفى الإرسالية الأمريكية وصندوق العمل "تمكين" على تبني هذه الفعالية والتعاون مع الاتحاد الحُر بهدف زيادة الوعي والحد من انتشار سرطان الثدي وطرق الوقاية منه. 

وأكدت قائد أن الفعاليات الخاصة بشهر التوعية بسرطان الثدي ستتواصل، وذلك لتحقيق أهداف استراتيجية الاتحاد الحُر والخاصة بخدمة العمال والنقابيين العاملين في القطاعين العام والخاص، فيما أشادت الدكتورة محيسن بجهود الاتحاد الحُر في التوعية الصحية، مؤكدة أن هذا النهج يحقق أهداف مجتمعية كبيرة للحد من انتشار أمراض السرطان وغيرها من الأمراض.












نشرة الحر الإلكترونية - عدد شهر نوفمبر 2024 التفاعلي
نشرة الحر الإلكترونية - عدد شهر نوفمبر 2024 التفاعلي