في إطار تزامن شهر التوعية بسرطان الثدي، نظم الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين يوم الثلاثاء، 8 أكتوبر 2024 محاضرة توعوية حول سرطان الثدي، بالتعاون مع مستشفى ابن النفيس وهيئة التخطيط والتطوير العمراني وذلك في مبنى الهيئة وبمشاركة عدد من الموظفات.
قدمت المحاضرة الدكتورة مريم الجنيدي، أخصائية جراحة عامة وجراحة الثدي والترميم، حيث أكدت على أهمية الكشف المبكر عن الأورام الخبيثة، مشيرة إلى أن الاكتشاف المبكر يضمن نسب شفاء تصل إلى 99% بالعلاجات الحديثة. وفي المقابل، قد يؤدي الكشف المتأخر إلى انتشار المرض، مما يستدعي فترات طويلة من العلاج دون ضمانات للشفاء.
استهلت الجنيدي المحاضرة بفتح المجال أمام الحاضرات للاستفسارات حول المخاوف المتعلقة بسرطان الثدي، مقدمةً إجابات دقيقة بعيدًا عن الشائعات المنتشرة. وأشارت إلى دراسة أمريكية حديثة لعام 2024، التي أثبتت أن 30% من وفيات الأورام تعود لمرضى سرطان الثدي.
وأوضحت الجنيدي أن هناك العديد من العوامل المسببة للإصابة بهذا المرض، حيث يعد هرمون الاستروجين العامل الرئيسي، مما يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بنسبة 99%. كما ذكرت عوامل أخرى مثل التقدم بالعمر، وجود تاريخ مرضي أو وراثي في العائلة، والعوامل الجينية.
وشددت على أهمية التوجه إلى الطبيب المختص للكشف المبكر عن المرض، موضحة أن هناك تقنيات مختلفة للفحص، مثل الماموجرام والسونار وأشعة الرنين المغناطيسي. وأكدت أن هناك نسبة خطأ محتملة في الأجهزة المستخدمة إذا لم يتم تحديد الجهاز المناسب للحالة، حيث أن واحدة من كل 8 حالات قد تكون معرضة للخطأ.
اختتمت الجنيدي المحاضرة بالتأكيد على أهمية الالتزام بنمط حياة صحي، بما في ذلك تناول الأطعمة المفيدة مثل الورقيات، التوت، وبذور الكتان، وممارسة الرياضة. كما دعت إلى إجراء الفحص المبكر بشكل دوري وسنوي للاطمئنان على الصحة.
من جانبها، ثمنت السيدة مريم المير، رئيس قسم الموارد البشرية بهيئة التخطيط والتطوير العمراني، جهود الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين بالتعاون مع مستشفى ابن النفيس في تنظيم هذه المحاضرات القيمة، التي أثرت الموظفات بمعلومات مهمة حول صحة المرأة، خصوصًا في شهر أكتوبر. وتمنت استمرار هذا التعاون في المناسبات المقبلة.
على هامش المحاضرة، تم إجراء عدد من الفحوصات المتنوعة مثل قياس الضغط ونسبة السكر بالدم والطول والوزن.