الأربعاء ١٦ أكتوبر ٢٠٢٤ 12:40 م






أكدت الدكتورة زينب شاكر طبيب عام  بمستشفيات وعيادات ايفكسيا أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يرفع من فرص التعافي من المرض، وقالت إن شهر أكتوبر يأتي ليرفع مستوى التوعية للنساء بسرطان الثدي الذي يعد أكثر أنواع السرطان شيوعاً في جميع أنحاء العالم.

جاء ذلك في محاضرة نظمتها لجنة المرأة العاملة والطفل بالاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين بالتعاون مع النقابة العامة لعمال أسري ومستشفيات وعيادات ايفكسيا للعاملات في شركة أسري يوم الثلاثاء الموافق 15 أكتوبر بمقر الشركة.

وأوضحت الدكتورة زينب أن معظم أورام الثدي تكون حميدة، لكن الطريقة الوحيدة الموثوقة للتمييز بين أورام الثدي الحميدة والخبيثة هي الفحص السريري متبوعاً بالتصوير، لافتة إلى أنه يعد تكاثراً غير طبيعي لأنسجة الثدي التي يمكن أن تغزو الخلايا المجاورة أو تنتشر إلى أعضاء أخرى، وقالت: عادة ما يكون سرطان الثدي المبكر بدون أعراض ولا يمكن اكتشافه إلا من خلال برامج الفحص.

وأشارت الدكتورة شاكر إلى أن التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي والعمر وكذلك الطفرات الجينية تمثل أهم مسببات حدوث المرض، كما أن التعرض لفترات طويلة للإستروجين والحيض المبكر وانقطاع الطمث المتأخر وتأخر الحمل الأول لما بعد سن 35، هي عوامل أخرى قد تكون أسبابا لحدوث المرض.

كذلك حذرت الطبيبة بمستشفيات وعيادات افيكسيا من مخاطر التدخين وشرب الكحول والسمنة والتعرض للإشعاع، وقالت إن النساء المدخنات حالياً واللاتي يدخن منذ أكثر من 10 سنوات لديهن نسبة خطر أعلى حوالي 10% للإصابة بسرطان الثدي من النساء اللاتي لم يدخن أبداً، حيث  يحتوي دخان السجائر على سموم، بما في ذلك المواد الكيميائية المسببة للسرطان.

وقالت: عادة ما يكون سرطان الثدي المبكر بدون أعراض ولا يمكن اكتشافه إلا عن طريق الفحص السريري أو الفحص الذاتي، ودعت لإجراء الفحص السريري كل 3 سنوات عند النساء بين عمر 25 - 39 سنة، وسنوياً عند النساء أكبر من 40 سنة، حيث يتم تصوير الثدي بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية، وأضافت: الفحص الذاتي الشهري يساعد النساء في التعرف المبكر على أي تغييرات في نسيج الثدي الطبيعي.

وفي حال اكتشاف وجود المرض أوضحت أن العلاج يكون بالاستئصال الجراحي وإزالة الورم، وقد يشمل استئصال الثدي العلاج الكيميائي أو الإشعاعي والهرموني والبيولوجي، وشددت على أهمية اعتماد نمط حياة صحي بممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي، والتشجيع على الرضاعة الطبيعية، وكذلك الحد من استخدام أقراص منع الحمل، وتجنب التدخين واستهلاك الكحول.

كذلك لفتت الدكتورة زينب إلى أن سرطان الثدي يندر حدوثه عند الذكور ولكنه ليس مستحيلا ويعود إلى التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي أو الطفرات الجينية أو اختلال التوازن الهرموني، مؤكدة على تشابه الأعراض مع سرطان الثدي عند الإناث.

وعلى هامش المحاضرة استعرضت محاربة السرطان نوف القطان أهم التحديات التي مرت بها خلال فترة العلاج، مؤكدة أن دعم الأهل لها نفسياً ومعنوياً  كان السبب في تخطيها للمرض، وشددت على أهمية الفحص المبكر الذي يختصر العلاج على المريضة والفحص الجيني أيضا عند وجود تاريخ عائلي للمرض.

من جانبها أثنت غادة قائد نائب الرئيس مسؤولة شؤون المرأة العاملة والطفل بالاتحاد الحُر على التعاون الحثيث والدعم من قبل مستشفى ايفكسيا والنقابة العامة لعمال أسري والذي أثمر نجاح الفعالية التي جاءت من منطلق اهتمام الاتحاد وحرصه الدائم على تنظيم مثل هذه الفعاليات، وقالت: بدأنا الحملة مطلع شهر أكتوبر الجاري ومازلنا مستمرين فيها لخدمة المجتمع وزيادة التوعية العامة لصحة المرأة.
وتزامن مع المحاضرة إجراء فحوصات أولية والتعريف بطرق الفحص الدوري الأولي في المنزل، حيث تم التأكيد على أهمية الوقاية بأعتبارها محدد رئيسي في رفع نسبة التعافي من المرض.









نشرة الحر الإلكترونية - عدد شهر نوفمبر 2024 التفاعلي
نشرة الحر الإلكترونية - عدد شهر نوفمبر 2024 التفاعلي