نظمت لجنة الصحة والسلامة المهنية بالاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين بالتعاون مع النقابة العامة لعمال أسري ومركز ايه جيه الطبي محاضرة توعوية للعاملين بشركة أسري بعنوان "مرض السكري.. توعية ووقاية"، قدمتها الدكتورة مريم مصطفى - أخصائي طب العائلة بمركز AJ الطبي.
وقدمت الدكتورة مريم في بداية المحاضرة تعريف بمرض السكري والذي يبدأ عندما يفشل البنكرياس في إفراز الأنسولين إما جزئياً أو كلياً، أو عندما تكون هناك مقاومة لعمل الأنسولين، مشيرة إلى أنه في الحالة الطبيعية، يتراوح مستوى السكر في الدم بين 80-120 ملغ/ديسيلتر، ويتم تأكيد الإصابة بمرض السكري عندما تكون نتيجة اختبار سكر الدم الصائم أكثر من 126 ملغ/ديسيلتر، أو أكثر من 200 ملغ/ديسيلتر بعد الوجبات.
ولفتت إلى أن مرض السكري نوعان الأول: وهو مرض السكري المعتمد على الأنسولين، ويظهر في سن مبكرة أو أثناء الطفولة بسبب فشل البنكرياس في إنتاج الأنسولين، ويتم علاجه بحقن الأنسولين، والثاني: وهو مرض السكري غير المعتمد على الأنسولين، والذي يصيب عادة كبار السن، وخاصة أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن. ويتضمن العلاج التحكم في النظام الغذائي أو استخدام أنواع معينة من الحبوب، وقد يحتاج المريض إلى الأنسولين إذا فشل العلاج بالحبوب.
وقالت الدكتورة إنه لا يوجد سبب محدد معروف لمرض السكري، ولكن هناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى تسريع ظهور المرض، بما في ذلك: العوامل الوراثية، والوزن الزائد وقلة النشاط البدني، والعادات الغذائية غير الصحية، والضغوط النفسية، فيما تؤثر بعض الأدوية على البنكرياس، ويتم تشخيص مرض السكري بناءً على الأعراض السريرية والفحوصات المخبرية.
وأكدت أخصائي طب العائلة أن العوامل الوراثية تلعب دوراً في قابلية الإصابة بالسكري، وتزداد احتمالية الإصابة بالسكري بنسبة 3% إذا كان أحد أفراد الأسرة المقربين، مثل أحد الوالدين، مصاباً بالسكري، وإذا كان كلا الوالدين مصابين بالسكري، فقد ترتفع المخاطر إلى 10%، كما تؤثر السمنة ونمط الحياة المستقر على ظهور الأعراض، وأفادت بأن الوقاية من مرض السكري، يتطلب الحفاظ على وزن صحي وتناول نظاماً غذائياً متوازناً والمحافظة على النشاط بممارسة التمارين الرياضية، فيما يجب مراقبة مستويات السكر في الدم.
وتطرقت الدكتورة مريم إلى مضاعفات المرض ومن أبرزها الاعتلال العصبي السكري، وخدر أو ضعف القدرة على الشعور بالألم أو تغيرات درجة الحرارة، وخاصة في القدمين وأصابع القدم، والشعور بالوخز أو الحرقان، وألم حاد وطعني قد يزداد سوءاً في الليل، وضعف العضلات.
وفي ختام المحاضرة قدمت نائب الرئيس للصحة والسلامة المهنية الأستاذة سارة النعيمي الشكر للدكتورة مريم ولمركز أي جي على التعاون المستمر في التوعية بأبرز الأمراض المجتمعية والأكثر خطورة، مثمنة الدور الفاعل للمركز وأطباءه في إثراء البرامج والمحاضرات التوعوية التي ينظمها الاتحاد الحُر.
وأكدت على أن الاتحاد الحُر سيواصل تنويع برامجه التوعوية وتوسعتها لتشمل كافة أنشطة الحياة المجتمعية وما يهم العامل والنقابي في القطاع الصحي، وبما يحفظ أسرته وانعكاس ذلك على المجتمع.