نظمت لجنة التدريب والتثقيف العمالي بالاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين ورشة عمل بعنوان "فن الإلقاء والتحدث" قدمها الأستاذ خالد زينل المستشار في شركة DAB للاستشارات لرأس المال البشري.

وعرف زينل الإلقاء بأنه فن اختيار واستخدام الكلمات بشكل جيد بالاعتماد على اختيار لغة سليمة مصاحبة لذلك نبرة الصوت المناسبة وحركة الجسد المتوافقة مع الكلمات، لإيصال المعلومة بشكل فعال، مشيراً إلى أنواع وأقسام الخطب حيث تتنوع ما بين الخطب الدينية والعسكرية والسياسية والمحاضرات العلمية والاجتماعات، بالإضافة إلى خطب المدح.

ونوه زينل إلى وسائل إثارة الجمهور وشد الانتباه عن طريق إشراك الجمهور بمنحه مساحة تعبير، واقتباس قصص والتعريف بوجهات نظر مختلفة، مع استخدام الفكاهة والأدب الشعبي والبساطة، وعدد تقنيات العرض والإلقاء من حيث مهارات الصوت ولغة الجسد وأهمية تجنب بعض الوقفات أثناء الخطبة مع استخدام حركة الجسم والأطراف للتركيز على معنى أو كلمة معينة.

وأكد على أهمية اتصال عيون المحاضر بالجمهور وتوزيع النظرات ما بين الورق والجمهور، فيما حذر من التقطعات في الحوار، وقال إن الحديث أمام جمهور يعتبر من المخاوف الكبرى التي يخشاها الإنسان وتزداد تلك المخاوف عندما يكون الجمهور مثقفاً أو متخصصاً، وعندما يكون الجمهور كبيراً أو غريباً على المحاضر، كما يرتفع الخوف في حالة عدم التحضير الجيد.

وقدم زينل نصائح للتغلب على الخوف ومظاهره، وتدريبات وضع القوة الخاصة بما قبل الخطاب موضحا قوة التأثير التي تكمن في القدرة على شد الانتباه والإقناع والشغف والثقة، وقال إن أفضل طريقة للتدريب على الحديث أمام الناس هو الحديث أمامهم، وأفضل المتكلمين هم الذين يصعدون المنصة ويعملون الأخطاء ثم يتعلمون من أخطائهم ويواصلون التعلم.

وفي ختام الورشة أعرب نائب رئيس الاتحاد ورئيس لجنة التثقيف والتدريب باسم علي سيادي عن شكره إلى المستشار خالد زينل وما قدمه من معلومات أثرت الورشة وعززت من مهارات الحضور، منوهاً بأهمية الورشة في إعداد قيادات لديها خبرة في توصيل المعلومات لأكبر شريحة من العمال والنقابيين، حيث يعتبر المتحدث والخطيب أهم عنصر في العمل النقابي لحشد الجمهور لقضية أو حدث، وكذلك إقناع أكبر عدد من الناس بأهمية ما يتحدث عنه.

وأكد سيادي أن الاتحاد الحُر يسعى من خلال الورش والمحاضرات إلى رفع كفاءة كوادره لخلق صف جديد من القيادات النقابية الفاعلة في جميع النقابات المنضوية تحت مظلته وفي القطاع الصناعي والاقتصادي بشكل عام.