في اليوم العالمي للعمال المهاجرين، الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، والذي يأتي هذا العام تحت شعار «الاحتفاء بإسهامات المهاجرين واحترام حقوقهم». يؤكد الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين بأن هذا اليوم يُعد مناسبة مهمة لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه العمال المهاجرون في بناء المجتمعات وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى الوطني والعالمي.
وفي هذه المناسبة، يؤكد الاتحاد الحر على تقديره العميق للعمال المهاجرين الذين يشكلون جزءاً أساسياً من سوق العمل في مملكة البحرين، حيث تبرز إسهاماتهم في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية. كما نجدد التزامنا بالعمل المستمر لحماية حقوقهم وضمان تمتعهم ببيئة عمل لائقة تحفظ كرامتهم الإنسانية.
ويشيد الاتحاد الحر بتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، التي تؤكد دائماً على احترام حقوق الإنسان، وتعزيز قيم التسامح والعدالة بين جميع مكونات المجتمع البحريني. كما نثمن دعم الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لجهود تعزيز بيئة عمل تحفظ حقوق العمال، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
إن شعار هذا العام يُلزمنا جميعاً بالاعتراف بمساهمات العمال المهاجرين والاحتفاء بها، والعمل مع جميع الأطراف المعنية على تعزيز قيم العدالة والمساواة، وضمان تطبيق القوانين والتشريعات التي تكفل حقوقهم. وندعو إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع أي استغلال أو تمييز ضدهم، وتأمين أجور عادلة وظروف عمل آمنة.
وفي هذا السياق، نشدد على أهمية تعزيز التوعية المجتمعية بالدور الكبير الذي يقوم به العمال المهاجرون في تطوير الاقتصادات والمجتمعات، وندعو إلى تعزيز ثقافة الاحترام والتسامح التي تعكس الروح الحقيقية للتعايش المشترك.
وفي الختام، يدعو الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين إلى تكاتف الجهود الدولية والإقليمية لتعزيز حقوق العمال المهاجرين، وضمان شراكة حقيقية مبنية على الاحترام المتبادل والتقدير لإنسانيتهم. معاً نحو بناء عالم أكثر عدلاً وإنصافاً للجميع.