شاركت سارة النعيمي، نائب الرئيس للصحة والسلامة المهنية بالاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين، في أعمال الدورة التدريبية التي نظمها الاتحاد الدولي للعمل (ILC) بالتعاون مع مركز أبحاث العمل والتدريب (CASGEM) في العاصمة التركية أنقرة، خلال الفترة من 10 إلى 11 يناير 2025.

الدورة التي شهدت حضوراً مكثفاً من ممثلي النقابات والاتحادات العمالية من مختلف الدول، تناولت موضوعات غنية ومتنوعة تهدف إلى تعزيز قدرات العمل النقابي وتطوير الأداء المؤسسي. وشملت المحاور الأساسية للدورة إنشاء الهيكل التنظيمي والبنية التحتية الرقمية اللازمة للمؤسسة، نظم سجل العضوية الإلكترونية وتتبع تحصيل الرسوم، ودور النقابات في القطاعين العام والخاص في جمهورية تركيا. كما تطرقت إلى أنظمة الرقمنة في العمل النقابي وأهمية وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز التواصل الفعّال مع الأعضاء والمجتمع.

وفي تصريح لها على هامش الدورة، أشادت الأخت سارة النعيمي بالمستوى المتميز للتنظيم والمحتوى التدريبي، ووصفت التجربة بأنها "نموذج ملهم يمكن الاستفادة منه لتطوير العمل النقابي في البحرين والمنطقة العربية". 

وأكدت النعيمي أن البرنامج التدريبي كان فرصة ثمينة للتعرف على التجارب الدولية الناجحة في إدارة النقابات وتحقيق التقدم الرقمي في العمل النقابي.

وأضافت النعيمي: "تميزت الدورة بطرح محاور عملية ومتكاملة، حيث ناقشنا أهمية بناء هوية مؤسسية قوية للنقابات، واستراتيجيات التحول الرقمي التي أصبحت ضرورة ملحه لتعزيز الكفاءة والشفافية. كما سلطت الضوء على أهمية التعاون الدولي في تبادل الخبرات والتجارب، وهو ما يعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات المشتركة".

وتضمن البرنامج التدريبي مشاركات لافتة من عدد من الخبراء والمتخصصين، من بينهم الأستاذ الدكتور محمد باش، المدير العام للمديرية العامة للعمل بوزارة العمل والعمال التركية، والمحامي أحمد جونينتش، المستشار القانوني لاتحاد مأمورسان، إضافة إلى السيد رمضان تشاكيرجي نائب رئيس الاتحاد، والسيدة بتول جورلر أخصائية التدريب من CASGEM، الذين قدموا رؤى غنية حول العمل النقابي الحديث والرقمنة.

كما كان لزيارة وفد المشاركين مقر اتحاد عمال القطاع العام(مأمورسان) ولقائهم بوزير العمل ورئيس الاتحاد السيد علي يلشن أثر إيجابي في تعزيز العلاقات وتبادل الأفكار. واختُتمت الدورة بحفل توزيع الشهادات، حيث عبّر المشاركون عن تقديرهم لهذه الفرصة الفريدة للتعلم والتواصل، وتوجت الفعاليات بصورة جماعية تعكس روح التعاون والتآخي بين الحضور.

وأكدت النعيمي على أهمية تنظيم مثل هذه الدورات التدريبية التي تُسهم في تطوير الكوادر النقابية، داعية إلى المزيد من التعاون بين الاتحادات العمالية العربية والدولية لتعزيز العمل النقابي بما يخدم حقوق العمال ويدعم استقرار أسواق العمل.