شارك كلاً من الأخ باسم سيادي، نائب رئيس الاتحاد الحُر للتدريب والتثقيف العمالي، والأخ سمير العوضي، عضو مجلس إدارة مركز الحُر للمتقاعدين، في فعاليات الورشة. وقد كان لهما حضور مميز وإسهامات فعّالة في مناقشات الورشة، حيث أعربا عن أهمية تعزيز قدرات مؤسسات المجتمع المدني في إعداد التقارير ومهارات التواصل، بما يسهم في رفع الوعي بقضايا حقوق الإنسان في المجتمع.
وكانت وزارة الخارجية، بالتعاون مع مؤسسة "أدرويت" للاستشارات بالمملكة المتحدة،نظمت ورشة عمل تدريبية متخصصة لعدد من أعضاء مؤسسات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان، وجاءت هذه الورشة في إطار جهود الوزارة المستمرة لتعزيز بناء القدرات لدى منظمات المجتمع المدني، وتمكينها من مواكبة التطورات العالمية في مجال حقوق الإنسان والمشاركة بفعالية في المحافل الدولية.
وقد انعقدت الورشة على مرحلتين، حيث ركزت المرحلة الأولى على تطوير مهارات كتابة وصياغة التقارير المتعلقة بحقوق الإنسان. وشملت هذه التقارير التقارير الوطنية والدولية، بما في ذلك إعداد تقارير الظل التي تعد أداة هامة لمراقبة التقدم المحرز في مجال حقوق الإنسان وللتعبير عن رؤى مؤسسات المجتمع المدني، وتضمنت الجلسات التدريبية عرضاً لأفضل الممارسات في كتابة التقارير، والتقنيات الحديثة المستخدمة في تحليل المعلومات وتقديم التوصيات بشكل مهني وموضوعي.
أما المرحلة الثانية من الورشة، فقد تطرقت إلى مهارات التواصل الفعال بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وتم التركيز على كيفية بناء قنوات تواصل إيجابية تساهم في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الدبلوماسية المجتمعية في نقل وتوضيح قضايا حقوق الإنسان بشكل بنّاء.
وأكد الأخ باسم سيادي أن هذه الورشة تمثل فرصة حقيقية لتطوير المهارات الأساسية التي يحتاجها أعضاء مؤسسات المجتمع المدني، خاصة فيما يتعلق بصياغة التقارير الحقوقية والمشاركة الفعّالة في آليات الرصد والمتابعة، وأضاف أن اكتساب هذه المهارات سيساهم في تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني في دعم الجهود الوطنية لتحسين أوضاع حقوق الإنسان.
ومن جانبه، أشاد الأخ سمير العوضي بالمحتوى التدريبي المقدم خلال الورشة، مؤكداً أهمية تطبيق ما تم اكتسابه من مهارات في عملهم اليومي، كما شدد على ضرورة تعزيز الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات المعنية بحقوق الإنسان، بهدف تحقيق الأهداف المشتركة والارتقاء بمستوى الوعي المجتمعي.
واختتمت الورشة بحلقة نقاشية مفتوحة شارك فيها جميع الحضور، حيث تم تبادل الأفكار والمقترحات حول كيفية الاستفادة من مخرجات الورشة وتطبيقها على أرض الواقع، وتم الاتفاق على أهمية استمرار تنظيم مثل هذه الورش التدريبية الداعمة، بما يسهم في بناء مجتمع مدني قوي وفعّال في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
