الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠٢٥ 02:15 م




يحتل الشباب البحريني موقعاً محورياً في مسيرة التنميةالوطنية، ويُعدّ الاستثمار فيهم من أبرز الرهانات الاستراتيجية لمستقبل المملكة.وفي هذا السياق، يبرز الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين كواحد من أبرز الفاعلينالنقابيين الذين عملوا بجدية والتزام على تمكين الشباب العامل، وتمهيد الطريقأمامهم للمشاركة الفاعلة في سوق العمل والعمل النقابي على حد سواء.

 

الشباب في صلب أولويات الاتحاد

 

منذ تأسيسه، أدرك الاتحاد الحُر أن مستقبل العمل لا يمكن فصلهعن مستقبل الشباب، فحرص على أن تكون قضاياهم جزءاً لا يتجزأ من أجندته، ليس فقط فيالخطاب والمواقف، بل في التخطيط والتنفيذ. وقد شمل هذا الاهتمام العمل على تحسينشروط التشغيل، وتوفير بيئة عمل عادلة، وتكافؤ الفرص، وتوسيع نطاق التأهيل النقابيلتمكينهم من الدفاع عن حقوقهم.

 

ومن أبرز المحاور التي ركّز عليها الاتحاد الحُر في دعم الشباب،هو جانب التأهيل النقابي والمهني، حيث نظم على مدى السنوات الماضية العشرات منالدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة، التي استهدفت فئة الشباب في مختلفالقطاعات.

 

وقد شملت هذه البرامج مهارات الحوار الاجتماعي، وفنون التفاوضالجماعي، ومبادئ العمل النقابي، وقوانين العمل، إلى جانب الجوانب المتعلقة بالأمنالصناعي والتمكين الرقمي، بما يسهم في إعداد جيل من النقابيين الشباب الواعدين،القادرين على الاستمرار في الدفاع عن الحقوق وبناء مؤسسات نقابية أكثر فاعليةوحداثة.

 

وانطلاقًا من مبدأ التمثيل المتوازن، فتح الاتحاد الحُر المجالأمام الشباب لشغل مواقع قيادية في النقابات الأعضاء، وداخل هيئات الاتحاد نفسه،بما في ذلك الأمانة العامة واللجان الفنية المتخصصة. وشهدنا خلال السنوات الأخيرةصعود عدد من الكوادر الشبابية إلى الصفوف الأولى من العمل النقابي، يحملون الوعيبقضايا العمال ويجمعون بين الحماسة والمعرفة.

 

ولم يكتفِ الاتحاد بالدعم الداخلي، بل سعى إلى تمثيل الشبابالبحريني في المؤتمرات والفعاليات الإقليمية والدولية، لإعطائهم المنصة لإيصالصوتهم، وتبادل التجارب، والتعرف على التجارب النقابية الأخرى.

 

كما لعب الاتحاد الحر دوراً بارزاً في الدفاع عن حق الشبابالبحريني في التوظيف العادل، ورفض التمييز على أساس السن أو الخبرة المحدودة،والعمل على تحسين ظروف العقود المؤقتة، وتشجيع توظيف البحرينيين في القطاعين العاموالخاص. وبادر في العديد من المناسبات إلى مخاطبة الجهات الرسمية لحثّها على تفعيلسياسات التوظيف والتدريب، وربط التعليم بسوق العمل، والحد من البطالة بين الشبابالخريجين.

 

ويولي الاتحاد الحُر أهمية متزايدة لتمكين الشباب البحريني فيظل التحول الرقمي المتسارع، وقد أطلق عدة مبادرات لتوعية الشباب بحقوقهم في بيئةالعمل الرقمية، والعمل على إدماجهم في منظومات العمل الجديدة كالعاملين عبرالمنصات، والمستقلين، والعاملين عن بُعد، وهو ما يعكس مرونة الاتحاد في التفاعل معالمتغيرات واستيعاب احتياجات الجيل الجديد من العمال.

 

إن دور الاتحاد الحُر في تمكين الشباب العامل البحريني لم يأتِكردة فعل آنية، بل هو نهج استراتيجي طويل الأمد، يعكس إيمان الاتحاد بأن شباباليوم هم صُنّاع الغد، وأن النقابة التي لا تعتنِ بالشباب، تفقد القدرة علىالاستمرار والتجدد.

 

ومن هذا المنطلق، يواصل الاتحاد الحُر عمله بشراكة وثيقة معالجهات المعنية كافة، لتهيئة بيئة نقابية واقتصادية عادلة، تُمكن الشباب البحرينيمن أن يكون فاعلاً لا تابعاً، ومبادرًا لا متلقياً، في وطن يؤمن بقدراته ويصنع معهمستقبله.

 


نشرة الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين الإلكترونية التفاعلية - عدد شهر فبراير 2025م
نشرة الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين الإلكترونية التفاعلية - عدد شهر فبراير 2025م