توصيات الجلسة الحوارية حول الذكاء الاصطناعي ومهارات شباب المستقبل

توصيات الجلسة الحوارية حول "الذكاء الاصطناعي ومهارات شباب المستقبل"
احتفاءً باليوم الدولي للشباب وانطلاقاً من إيمان الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين بأهمية تمكين الشباب البحريني وإعداده لمواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، نظم الاتحاد يوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025 جلسة حوارية حول "الذكاء الاصطناعي ومهارات شباب المستقبل"، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين وممثلي اللاتحادات والنقابات العمالية الخليجية والعربية والجمعيات المهنية، حيث تم تبادل الخبرات ومناقشة أحدث التطورات وأثرها على سوق العمل، وبعد مناقشات معمقة، خلصت الجلسة إلى التوصيات التالية:
أولا: تعزيز الثقافة الرقمية والوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي من خلال:
- - تنظيم حملات إعلامية وتثقيفية على المستويين الوطني والمؤسسي، لتعريف الشباب والعمال بفرص وتحديات الذكاء الاصطناعي.
- - إقامة ورش عمل ودورات تدريبية عملية، لضمان فهم التقنيات الجديدة وكيفية الاستفادة منها في بيئة العمل والحياة اليومية.
ثانيا: دمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته في مجال التعليم:
- - إدخال موضوعات الذكاء الاصطناعي، التحليل الرقمي، وأخلاقيات استخدام التكنولوجيا ضمن المناهج الدراسية بدءاً من المراحل المبكرة الأساسية وحتى المرحلة الجامعية.
- - ضمان أن تتماشى مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل المستقبلي لتأهيل كوادر وطنية قادرة على المنافسة عالمياً.
ثالثا: إطلاق برامج تدريبية وطنية لإعادة تأهيل القوى العاملة:
- - إنشاء برامج مستمرة لتدريب وإعادة تأهيل العاملين والباحثين عن عمل، لمواكبة التطورات في المهن الرقمية والتقنية.
- - توفير دورات متخصصة في البرمجة وتحليل البيانات، إضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
رابعا: حماية الوظائف والتحضير للمهن المستحدثة:
- - وضع سياسات حكومية ونقابية لتقليل التأثيرات السلبية للأتمتة، وضمان انتقال آمن للعمال نحو وظائف جديدة.
- - توفير مسارات تدريبية بديلة للعاملين في القطاعات المهددة بالانكماش والتأثر بسبب التكنولوجيا.
خامسا: تنمية المهارات البشرية غير القابلة للاستبدال:
- - الاستثمار في تنمية مهارات الإبداع، التفكير النقدي، والذكاء العاطفي، وهي مهارات يصعب على الآلات تقليدها.
- - تعزيز مهارات القيادة، العمل الجماعي، وحل المسائل والمشاكل المعقدة.
سادسا: تشجيع ريادة الأعمال التقنية:
- - دعم الشباب المبتكرين عبر إنشاء حاضنات أعمال ومسرعات متخصصة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة.
- - توفير مصادر تمويل وتسهيل الإجراءات لبدء المشاريع التكنولوجية.
سابعا: تطوير الأطر التشريعية والأخلاقية للذكاء الاصطناعي:
- - إعداد قوانين تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي، بما يضمن حماية الخصوصية ومنع الاستخدام الغير قانوني للتقنية.
- - وضع معايير أخلاقية واضحة تضمن الشفافية، العدالة، وعدم التحيز في الخوارزميات.
ثامنا: تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والحكومية والقطاع الخاص:
- - إقامة شراكات استراتيجية لتصميم برامج تدريبية ومناهج تعليمية تتماشى مع احتياجات سوق العمل.
- - إشراك النقابات العمالية في صياغة سياسات المهارات الوطنية.
تاسعا: دعم الأمن السيبراني ونشر ثقافة الحماية الرقمية:
- - تقديم برامج تدريبية متخصصة لحماية البيانات الشخصية والمهنية من التهديدات الإلكترونية.
- - رفع الوعي بمخاطر الهجمات السيبرانية، خاصة في بيئة العمل عن بُعد.
عاشرا: تفعيل دور النقابات العمالية في التحول الرقمي:
- - تمكين النقابات من لعب دور قيادي في الدفاع عن حقوق العمال خلال مرحلة التحول الرقمي.
- - إشراك النقابات في تصميم سياسات إعادة التدريب والتوظيف للعمال المتأثرين بالأتمتة.
خاتمة
إن الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين إذ يضع هذه التوصيات، فإنه يرى فيها خريطة طريق وطنية لتأهيل الشباب البحريني لعصر الذكاء الاصطناعي، وضمان استفادتهم من فرصه وتجنب تحدياته. كما يدعو كافة الجهات المعنية من مؤسسات حكومية، تعليمية، قطاع خاص، ونقابات، إلى التعاون في تنفيذ هذه التوصيات ضمن استراتيجيات التنمية الوطنية، بما يحقق مستقبلاً مزدهراً قائماً على المعرفة والابتكار.