انطلاق أعمال المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطوير
عمال البحرين الخميس ١٩ يونيو ٢٠١٤

انطلاق أعمال المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطوير

انطلاق أعمال المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطوير

 
 
وزير العمل: عقد المؤتمر دليل تبوّء البحرين مركزا رائدا في التنمية البشرية

 بدأت في فندق «موفينييك» صباح أمس أعمال المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطويرن حيث ألقى كل من جميل حميدان وزير العمل ورئيس المجلس الأعلى للتدريب، والدكتورة لولوة المطلق رئيسة جمعية البحرين للتنمية البشرية والدكتور إبراهيم الدوسري عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطوير كلمات في حفل افتتاح المؤتمر الذي يشارك فيه قرابة 100 مدعو من المسئولين والمهتمين والموظفين، وقد استهل الحفل بآيات معطرات من سورة «ياسين» قرأها عبدالله العطاوي. مركز رائد وأكد وزير العمل جميل حميدان في كلمته ان انعقاد هذا المؤتمر في مملكة البحرين لهو أكبر دليل على تبوّء البحرين مركزا رائدا ومرموقا في مجال التدريب العملي والتطوير البشري، مشيرا في الوقت ذاته الى ان عمليات التدريب والتأهيل اليوم قد شكلت ثقافة مهمة في المجتمع البحريني مشيرا الى ان عقد المؤتمر على ارض البحرين يميط اللثام عما قام به الآخرون من جهود في سبيل توفير برامج التدريب والتطوير. وبالإضافة الى ان هذه المؤسسات تقوم بتقديم برامج ممتازة للمتدربين، وتعدهم إعدادا عمليا وتقنيا وفنيا جيدا من جهة أولى، كما يتماشى هذا الإعداد مع الحرص على تقديم نوعيات برامج (ذات جودة) تلبي حاجات السوق من جهة ثانية، مؤكدا في هذا الشأن أنه لولا جهود من سبقونا لما تحقق وجود هذا الرقم الهائل من مؤسسات ومعاهد ومدارس للتدريب في البلاد. وتابع، قائلا: وهذا بحد ذاته يشكل لنا في مملكة البحرين قاعدة عريضة من الفخر والاعتزاز ويكشف لنا في الوقت ذاته عن نجاح القيادة السياسية في تطبيق برامجها وسياساتها لخير ومصلحة المواطنين والعاملين من أفراد ومؤسسات في مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية. الانتقال الى المشاركة وكشف جميل حميدان ان 48% من إجمالي عدد المعاهد والمؤسسات في البحرين قد بلغت مستوى الجيد وبعضها الممتاز لكونها في تطور مستمر لاحظناه خلال السنوات الماضية، مشددا على أهمية ان تنتقل المعاهد ومؤسسات التدريب من دور المعلم والمدرب الى دور المشارك في صياغة برامج التدريب وخطط التوظيف وتهيئة الخريجين للانخراط في سوق العمل مع التأكيد هنا أهمية العمل الجماعي والتنسيق بين العاملين في مجال التنمية البشرية. وفي هذا السياق أيضا، قال: «إن برنامج الـ (10 آلاف موظف) للمرة الثانية يتيح فرصة هائلة للخرجين والعاملين في الحصول على عمل»، وبالتالي، فإن أملنا كبير في ان نرى الجودة مطبقة في برامج التدريب للرقي بالسوق وللرقي بمهارات بمن يتلقون التدريب ثم ينضمون لاحقا إلى سوق العمل، مختتما كلمته بالقول: «من خلال برامج التدريب والتأهيل يمكن الاعتماد على هذا الجيل من الشباب والطلاب في بناء وطنهم وتطوره ورفعته»، مشيرا من زاوية أخرى إلى ان (تحقيق برنامج توظيف 10 آلاف مواطن) هو بمثابة زرع نخلة يانعة لمستقبل الشباب في البحرين، لكونه التدريب والتوظيف هي عملية أمن اجتماعي واستدامة للحياة في هذا الوطن العزيز. أهمية العنصر البشري كما ألقت الدكتورة لولوة المطلق رئيسة المؤتمر ورئيسة الجمعية البحرينية لمعاهد التدريب الخاصة كلمة، جاء فيها ان العنصر البشري هو الشريك الاستراتيجي في عملية التنمية البشرية المستدامة، وما تحقيق التأهيل الجيد وتقديم التدريب الجيد إلا قياسا لمستويات المنظمات العاملة في التدريب والتأهيل والتنمية البشرية، منوهة الى ان تطوير معاهد التدريب الخاصة تجعل البحرين مركزا إقليميا للتدريب والتطوير المهني والتنمية البشرية المستدامة وخلق الكفاءات والقياديين القادرين على تقديم الحلول بمعايير دولية، مشيرة في الوقت ذاته الى ان اطلاق وزارة العمل مشروع توظيف (10 آلاف بحريني) للمرة الثانية يفتح باب المنافسة بين المعاهد التدريبية للتطوير والارتقاء ببرامجها التدريبية وفق المعايير الدولية في هذا المجال. وقال الدكتور إبراهيم الدوسري في حفل استهلال مؤتمر التدريب والتطوير للاتحاد الدولي ان البحرين كسبت موقعا جديدا وانتقلت من خلال علاقاتها ومواقفها من (المتهم) الى (القاضي) وذلك لحصولها على عضوية (منظمة العمل الدولية)، وأضاف البحرين بفضل سياسياتها ونجاحها في هذه السياسات وخاصة فيما يتعلق بالتدريب والتأهيل والاهتمام بالعمال والموظفين والمواطنين، وكذلك الشروع للمرة الثانية في برنامج (توظيف 10 آلاف مواطن) يعكس حقيقة توجهات القيادة الرشيدة في الاهتمام بمواطنيها. وتابع، كما يعكس من جهة ثانية دور وزير العمل جميل حميدان في تطبيق هذه السياسات وتعاون المعاهد والمدارس التدريبية في تطبيق التوجهات على أفضل قدر، منوها الى ان وجود هذا الكم من المؤسسات العاملة في التدريب والتنمية البشرية ينم عن خطط لإيجاد فرص عمل مناسبة للموطنين، وبالتالي تحسين مستويات معيشتهم في الوقت الراهن والمستقبل معربا في ختام كلمته عن استعدادات الاتحاد الدولي لتقديم أوجه الدعم لتطوير استراتيجيات التدريب والجودة ضمن المعايير والأسس الدولية. التكريم قام بعدها الوزير ويرافقه كل من الدكتور إبراهيم الدوسري والدكتورة لولوة المطلق بتكريم عدد من المشاركين في المؤتمر من المنظمات الدولية والإقليمية والمعاهد والجمعيات والإعلام والجمعيات النسائية، ثم تلاه بعد توقف قصير لمواصلة أعمال المؤتمر، ناقشوا فيه العديد من المواضيع ذات الصلة بالتدريب والتأهيل وجودة البرامج وخلق الكوادر وانعكاسات ذلك على التنمية البشرية والتطوير الاقتصادي والاجتماعي في البحرين التي تتطلع الى ان تتبوأ مراكز أفضل في المستقبل.