حياتنا الوظيفية مهددة بعد نقل ملكية المواقف لشركة «إدامة»
موظفو مواقف الريجنسي من ذوي الاحتياجات الخاصة:
حياتنا الوظيفية مهددة بعد نقل ملكية المواقف لشركة إدامــة
اشتكى عدد من موظفي مواقف السيارات بفندق الريجنسي من ذوي الاحتياجات الخاصة من تهديدهم بالتسريح من العمل وإحالتهم إلى التقاعد وذلك بعد انتقال ملكية المواقف من المؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين الى شركة البحرين للاستثمار العقاري «إدامة».
وابدى موظفو المواقف في اتصال لهم مع «الأيام» خشيتهم من التسريح واحالتهم الى التقاعد واستبدالهم بموظفين من شركة «إدامة»، وخصوصا ان ظروفهم الانسانية بالغة الصعوبة وان لديهم عوائل وهم العائل الوحيد لها.
وقال علي الغزال وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة وبطل حاصل على عدة ميداليات رياضية «تفاجأنا خلال الايام الماضية من قدوم الشرطة ولديهم أمر بإخلاء المواقف من الموظفين ووضع الموظفين الجدد بدلا منهم».
وتابع الغزال «نحن بدورنا رفضنا هذا القرار المجحف واعتصمنا رافضين له لما له من دور عكسي يكون على حياتنا الوظيفية والأسرية»، مضيفا «قمنا بالتواصل مع مسؤولي شركة إدامة اخبرونا ان شركة (إدامة) تريد منح شركة بارك بوينت هذه الأرض مع شروط وضمان بتوظيف المعاقين مع تعديل رواتبهم لتحسين أوضاعهم المعيشية».
وأوضح الغزال قائلا «نحن موظفون في المؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين، أعدادنا 19 شخصاً، يتوزع 10 منا على مواقف السيارات في فندق الريجنسي، و9 موزعين في مواقف السيارات بمجمع السلمانية الطبي».
مشيراً إلى أن المؤسسة الوطنية هي غير ربحية تهدف لدعم مراكز وأنشطة المعاقين بتخصيص أرض مواقف السيارات بالريجنسي ومجمع السلمانية الطبي للمعاقين للترزق وذلك منذ العام 1988، وذلك بدفع مبلغ رمزي لوزارة المالية هو 120 ديناراً، مقابل كل موقف سيارات، لكن شركة البحرين للاستثمار العقاري (إدامة) أخذت أحقية إدارة جميع أملاك الدولة ومن ضمنها أرض فندق الريجنسي بشروط منها الحصول على 60% من صافي الأرباح، بينما تذهب 40% للمؤسسة الوطنية لخدمة المعاقين، مشمولة بالقرطاسية ورواتب الموظفين ومبالغ التأمين والانشطة التي تقوم بها المؤسسة. وتابع «جميع الموظفين في خوف وترقب، حيث ان شركة بارك بوينت شركة ربحية، فكيف لها أن تتحمل ظروف المعاقين الصحية، في حين أن المؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين توفر لهم ربع ساعة ما بين كل 3 ساعات لأخذ قسط من الراحة!. إن لدى كل واحد منا أسرة وأطفال يحتاجون للنفقة، ونحن كمعاقين لا نستطيع العمل في جميع الوظائف، فمن أين نعيش إذا سلبت هذه المواقف منا؟
وفي السياق ذاته، طالب الموظف جعفر عبدالنبي وهو بطل الخليج والعرب في رياضة الرماية بإيجاد تسوية وصيغة تراضى واضحة لحفظ حقوق الموظفين من الضياع.
واضاف «نحن لا نتجاوز العشرين موظفا وكلنا من ذوي الاحتياجات الخاصة وشرفنا مملكة البحرين في الخارج في العديد من البطولات، وقمنا بمراجعة هيئة التأمينات الاجتماعية التي قالت لنا ان راتبنا سيكون في حال تم احالتنا الى التقاعد لن يتجاوز 150 دينارا فقط وأغلبنا متزوجون ولدينا التزامات كثيرة».
وزاد «نناشد رئيس الوزراء بإيجاد حل سريع لمشكلتنا وكذلك اعتبار سن التقاعد للموظفين من ذوي الاحتياجات الخاصة في القطاع الخاص 15 سنة عمل بدلا من عشرين عاماً المعتبرة لجميع موظفي القطاع الخاص».
http://www.alayam.com/News/alayam/Local/260398