أئمة المساجد يعاودون الاعتصام بـ «الجعفرية»... ويتمسّكون بعودتهم لوظائفهم

أئمة المساجد يعاودون الاعتصام بـ «الجعفرية»... ويتمسّكون بعودتهم لوظائفهم

تمسّك أئمة المساجد المفصولين بحقهم في العودة إلى وظائفهم ضمن الكادر، وطالبوا خلال اعتصامهم للمرة الثانية على التوالي أمس الثلثاء (12 أغسطس/ آب 2014) بمبنى الأوقاف الجعفرية، بـ «إقالة رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية بسبب إساءته لرجال الدين»، على حدّ تعبيرهم.

وقال عدد من الأئمة المفصولين في حديثهم مع «الوسط»، إن «رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية يسيء لرجالات الدين من خلال غلق أبواب مكاتب الإدارة في وجهنا، والتنصل من الالتقاء بنا، على الرغم من اعتصامنا لليوم الثاني على التوالي في إدارة الأوقاف، كما أنه يخالف سياسة الدولة التي تفتح أبوابها أمام العلماء وتستقبلهم بكل احترام»، وأشاروا إلى أن القائم بأعمال مدير الإدارة رفض هو الآخر الالتقاء بهم.

وعلى صعيد متصل، اعتصم اثنان من كادر المؤذنين في مبنى الأوقاف للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة، فيما حدّدت الإدارة يوم (الثلثاء) المقبل موعداً للالتقاء برئيس الأوقاف.

وأفاد محمد عبدالحسين أن رواتبهم لم تصرف لهم منذ سنوات، مشيراً إلى أن أحد المسئولين وعدهم في وقت سابق بصرفها خلال شهر رمضان الفائت، إلا أنهم لم يتسلّموا شيئاً حتى الآن.

وبيّن أنهم لجأوا إلى مجلس الوزراء، بالإضافة إلى وزارة العدل التي أبغلتهم أن الموضوع ليس من اختصاصها، والأوقاف الجعفرية هي المسئولة عن ذلك.

وأوضح أن لديهم مجموعة من الخطابات المرسلة إلى الجهات المعنية للمطالبة بصرف الرواتب، ونوّه إلى أن وضعه المعيشي صعب في ظل انقطاع مصدر الدخل الوحيد، خصوصاً أنهم يعيلون عوائل.

واتفق جاسم أحمد عيد (ضمن كادر المؤذنين) مع ما ساقه عبدالحسين في حديثه، قائلاً: «منذ سنوات ولم أتسلّم الراتب، ومصدر الدخل الوحيد حالياً يقتصر على مبلغ علاوة الغلاء، وعلاوة السكن من وزارة الإسكان، وهو ما يجعلنا في وضع معيشي سيء».

وتابع «وعدنا رئيس الأوقاف بعد تعيينه رئيساً، بأنه سيصرف الرواتب المتأخرة بأثر رجعي، وسيحدد موازنة خاصة لنا، وأبلغنا أنه بحاجة للوقت لتصحيح هذا الأمر، إلا أننا لم نتلمّس أي تحرك جاد منه».

http://www.alwasatnews.com/4358/news/read/911474/1.html