خلال ندوة حقوقية في بريطانيا.. منسق مجموعة البحرين لحقوق الإنسان: خطابات ما يسمى بالمعارضة البحرينية تحريضية تشجع على العنف
خلال ندوة حقوقية في بريطانيا.. منسق مجموعة البحرين لحقوق الإنسان: خطابات ما يسمى بالمعارضة البحرينية تحريضية تشجع على العنف
عقدت يوم أمس ندوة حقوقية بالعاصمة البريطانية لندن، عرض خلالها الأمين العام لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان المنسق العام لمجموعة البحرين لحقوق الإنسان فيصل فولاذ، ورقة مهمة شرح وعرض بها البيانات والخطابات الحقوقية في البحرين التحريضية الكثيرة من ما تسمي نفسها بالمعارضة البحرينية بالداخل والخارج، تتضمن مخالفات صريحة لمعايير حقوق الإنسان، ولمبادئ العدالة، ذلك أنها تحوي تشجيعاً على ممارسة العنف الذي يودي إلى قتل الآخر أو إيذائه، كما ويحوي تبريراً واضحاً لدعاة العنف وشرعنه وتمجيد ما يقومون به، كما تحوي تعديات غير مقبولة على حقوق آخرين كما هو موجود في بيانات مركز البحرين لحقوق الإنسان (المنحل) وغيرها من الدكاكين الحقوقية.
وتطرق فولاذ إلى ان مسئولية الناشطين عن حقوق الإنسان في البحرين تتحدد في النأي بأنفسهم عن هكذا خطاب مخالف لروح العدالة، وإدانة المتورطين فيه. لكن هذا لا يلغي حقيقة أنه على الناشطين الحقوقيين مراقبة سير العدالة، فيما يتعلق بالمحتجزين على خلفية ممارسة العنف والشغب. فأياً كانت التهم الموجّه إلى هؤلاء، من إزهاق الأرواح والإضرار بالممتلكات، فإن من الضروري تطبيق معايير حقوق الإنسان فيما يتعلق بأوضاع المحتجزين، وفحص أدلّة الإدانة، وتوفير المحامين، وعلنيّة المحاكمات، وغيرها من معايير المحاكمة العادلة. وأوضح فولاذ ان الخطاب التحريضي في البحرين يعتمد أيضاً اللغة الدينية في شرعنة نفسه ونشاط القائمين عليه ليس أمام الحكومة فقط، بل وأمام مخالفيه أيضاً، سياسيين كانوا أو حقوقيين، فيستخدم الآية الكريمة، ويستخدم المفردات الدينية أو العبارات التي لها ظلال دينية. وأشار إلى أن الخطاب التحريضي، يرى أن العنف والشغب من (الأساليب الناجعة) في مقاومة الحكومة، بل أن العنف يرقى لأن يكون الوسيلة الوحيدة أمام الشباب في تغيير واقعهم، التي تصوره بيانات ائتلاف 14 فبراير وسرايا الأشتر وسرايا المقاومة الإرهابية وغيرها بشكل بائس ومشوّه، كما أن الخطاب التحريضي فوق هذا، يحرّض على الناصحين والمعترضين على العنف والشغب، وحتى على الوسطاء الذين يبحثون عن نقطة تلاق، حيث يتهم هؤلاء بأنهم مجرد أدوات بيد النظام. وقد أدانت المنظمات والشخصيات الحقوقية المشاركة وأهمها منظمة الرسالة العالمية لحقوق الإنسان والمركز الخليجي الاوروبي لحقوق الإنسان والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان والمركز الاحوازي العربي للدفاع عن حقوق الإنسان هذه الخطابات والأعمال الإرهابية في البحرين وأكدت ان هذه الاعمال الإرهابية عمل جبان يندى له جبين الشرفاء وترفضه شريعتنا الإسلامية، وكل الأديان السماوية، وتحرمه القوانين الدولية، ولأن البحرين دولة عربية إسلامية تنهج منهج الوسطية والاعتدال فمن المستغرب حصول هذه الأعمال على أراضيها لأن هذه الدولة كانت دوماً من الدول المحبة للسلام وتحارب العنف والتطرف بجميع أشكاله.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/13296/article/38184.html