الاندماجات والتطور التكنولوجي قلّصا الموظفين في القطاع المصرفي نقابة المصرفيين: توسيع الأنشطة يخلق فرصاً جديدة في المصارف البحرينية
الاندماجات والتطور التكنولوجي قلّصا الموظفين في القطاع المصرفي
نقابة المصرفيين: توسيع الأنشطة يخلق فرصاً جديدة في المصارف البحرينية
دعا رئيس نقابة المصرفيين البحرينية خليل زينل المصارف إلى توسيع أنشطتها المصرفية من أجل استيعاب المزيد من الموظفين في الوقت الذي سرحت فيه بنوك مئات الموظفين في العامين الماضيين نتيجة الأوضاع الاقتصادية غير المواتية والتطور التقني إلى جانب عمليات الاندماج بين البنوك وإغلاق نشاطات تمويل.ويبلغ عدد العاملين في القطاع المالي نحو 14 ألف موظف يشمل مؤسسات الصرافة إلا أن زينل يرى أن هذا الرقم تناقص وخصوصاً فيما يتعلق بالعاملين من البنوك والتي توفر وظائف للمواطنين بأجور مجزية.
ويشكل البحرينيون نحو 66 في المئة من العاملين في القطاع المالي، إلا أن زينل يرى إلى ضرورة تطوير التشريعات بحيث يتم استيعاب مزيد من المواطنين وخصوصاً في الشركات الأجنبية معتبراً أن البنوك الوطنية قطعت شوطاً كبيراً في توظيف البحرينين، غير أن بعض فروع البنوك العاملة في البحرين تلجأ إلى توظيف الأجانب على رغم وجود الكفاءات البحرينية الأمر الذي أرجعه إلى غياب القوانين التي تحدد للبنوك توظيف البحرينيين «في الهند مثلاً قبل أعوام كان بمقدور البنوك العاملة هناك توظيف المدير من جنسية أجنبية، لكن الآن الأمر مختلف فالقانون يجبر البنوك على تشغيل العمالة المحلية (...) في البحرين لا يوجد مثل هذا الأمر».
وذكر زينل أن الصورة «ليست وردية» فيما يتعلق بالتوظيف في القطاع، ولكن هناك خطوات إيجابية قامت بها بعض البنوك لتوسيع نشاطها واستيعاب المزيد من الموظفين من خلال إضافة خدمات أو التوسع في شبكة الأفرع المحلية وفتح فروع خارجية « الصورة ليست وردية في التوظيف والقوى البشرية، ليس الاندماجات فقط تخلق فائضاً بشرياً ولكن التكلنوجيا كذلك (...) على إدارات المصارف حين تصل إلى مرحلة متقدمة من فكرة الاندماجات أو على إدخال التكلنوجيا في الأعمال المصرفية يجب الاقتداء ببعض التجارب لدى بعض البنوك المحلية التي توسعت في فروع لاستيعاب الموظفين الداخليين أولاً».
وتابع «يمكن خلق أقسام ونشاطات جديدة أو خدمات جديدة مثل البطاقات الائتمانية وأجهزة صراف آلي».
وعن عدد من تم تسريحهم من القطاع المصرفي في العامين الماضيين أشار زينل إلى أن النقابة لا تمتلك أرقاماً بحكم عدم تواصل الجهات المعنية مثل وزارة العمل والبنوك أو حتى بعض الموظفين معها لكنه قدر بأنه رقم ثلاثي.
واستشهد زينل بقيام أحد المصارف بإطلاق شبكة جديدة للصراف الآلي الأمر الذي يواكبه تشغيل موظفين، لافتاً إلى قيام بنوك باستحداث فروع لاستيعاب الموظفين الفائضين لديهم وأعتبر ذلك حلاً مناسباً بدلاً من التسريح أو عبر فتح فروع خارجية.
وأشار إلى أن خروج كفاءات من العمل المصرفي يعتبر خسارة وخصوصاً أنهم اكتسبوا خبرة لسنوات طويلة وعلى معرفة جيدة بالمجتمع البحريني.
ورأى زينل أنه رغم وجود بعض المصرفيين الذين يتوجهون إلى دول الخليج المجاورة للعمل لكنه رأى أن هذا التوجه محدود.
http://www.alwasatnews.com/4373/news/read/915457/1.html