موسم الهجوم على «أحمد الزايد»
موسم الهجوم على «أحمد الزايد»
أول السطر:
طفلة بحرينية يتيمة، أصيبت في حادث مروري وقد توفي والداها في ذلك الحادث، كما تسبب لها الحادث بالعمى وضعف الحركة والعجز شبه الكامل وتشنجات مستمرة، تناشد المؤسسة الخيرية الملكية ود. مصطفى السيد، التدخل لدى الجهات المعنية لاستكمال علاجها في الخارج بعد رفض طلبها.. فهل المطلوب أن ننتظر خبر وفاة الطفلة كما توفي المواطن الذي كان ينتظر بيت الإسكان أمس رحمه الله.. قال تعالى: (وأما اليتيم فلا تقهر).
موسم الهجوم على «أحمد الزايد»:
ربما اعتاد الرأي العام البحريني متابعة هجمات طائفية «إعلامية وحقوقية وعمالية» على وزارات وهيئات ومسئولين، بين فترة وأخرى، ترفع شعارات ومطالبات تتقطر منها دعاوى الفئوية والعنصرية، وإن لبست عباءة «المساواة والحقوق»، ولكن الجميع يعلم أن تلك الشعارات والمطالب مجرد «متاجرة سياسية» لتحقيق أغراض طائفية، وخاصة أنها حينما ترفع مطالبها فإنها تتحدث عن حقوق «بعض» المواطنين وليس «كل» المواطنين.
من أبرز تلك المؤسسات والشخصيات التي اعتاد الرأي العام أن يتابع الهجمات الطائفية ضدها هو «ديوان الخدمة المدنية» ورئيسه الأستاذ الفاضل «أحمد الزايد»، الذي يشهد له المخلصون بكفاءته ووطنيته، وحرصه على تطبيق القانون، ولكن لأن البعض لا يريد إلا تطبيق القانون الذي يهواه فهو يرى دائما أن «ديوان الخدمة المدنية» ورئيسه «أحمد الزايد» يحاربه ويقف ضده وهو بمثابة «الشوكة» في حلوقهم، كما كان الشعب البحريني حائط الصد لثورتهم الفاشلة.
لا ندافع عن الزايد ولا عن الديوان، فهما أولى بالرد و«أبخص»، ولكن الواجب الوطني يحتم علينا ويستوجب منا أن نتصدى لتلك الهجمات الطائفية، ونكشف أكاذيبها و«المظلومية المخادعة» التي ينتهجونها، وخاصة ضد التوظيف للأخوة العرب - المصريين تحديدا- بعد أن تقيح فم أحدهم ولوح بإعادتهم في «توابيت» كما فعل النظام العراقي السابق.
معاناة المواطن البحريني مع الوظائف - كما مع الإسكان- ليس بمقدور أحمد الزايد ولا الديوان حلها ومعالجتها في يوم وليلة، ولها طرقها وخططتها على سنوات، بل إن أمنية كل مسئول بحريني أن يرى الوظائف بأيدي بحرينية مخلصة، ولكن استخدام اسلوب التهديد والتشهير والإساءة بهدف لي ذراع الدولة واستهداف مسئولين معينين، باتت لعبة مكشوفة ومفضوحة، وخاصة إذا ما تم ممارسة الإسقاطات الطائفية على انتماءات المسئولين والتشكيك فيهم، وفق نهج أسود بغيض يحاول فيه هؤلاء الضغط على الدولة للتخلص من بعض المسئولين، فيما الجميع يدرك أن الغاية ليست المسئولين والشخصيات بقدر ما هي الاستحواذ على الوظائف لطرف معين، والمتاجرة بالملف العمالي، تماما كما يحصل في المتاجرة بالملف الحقوقي الذي أكد فشلة وأثبت عنصريته.
في نهاية الأمر فإن ديوان الخدمة المدنية ورئيسه الفاضل «أحمد الزايد» يطبق القانون ويسعى جاهدا لتوفير الوظائف المناسبة والشاغرة وغير المتوافرة، ويأمل في توظيف البحرينيين قدر المستطاع، بجانب تنفيذ التزامات وطنية عليا تصب في صالح الواجب البحريني مع الدول ذات العلاقة والمصالح والمصير المشترك، وندرك تماما أن مثل هذه الأمور لن تعجب البعض لأن الهدف هو «أحمد الزايد» وأمثاله، أكثر من ملف التوظيف في البحرين.
آخر السطر:
أبرز إنجازات جماعات الفبركة الحقوقية في حائط المبكى في جنيف بعد فشلهم الكبير، التقاط صور «سيلفي» والإدعاء بتضامن العالم معهم، مع أن أحدث التقارير تقول إن «السلفي» قد يسبب بتناقل (القمل)..!!
http://www.akhbar-alkhaleej.com/13320/article/42481.html