شارك نائب الرئيس للشباب العامل بالاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين باسم على سيادي بالندوة القومية حول " مستقبل
علاقات العمل في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية " والتي عقدتها منظمة العمل
العربية بالتعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية بتونس في الفترة من 23 – 25 أكتوبر
2017 م، حيث ترأس احدى جلسات الندوة وشارك فى لجنة صياغة الندوة، وبمشاركة عدد من المسئولين والخبراء العرب وممثلين عن أطراف الإنتاج
الثلاثة في الوطن العربي.
وتأتي الندوة في ظل ما يشهده عالم العمل اليوم من تغيرات كبيرة تتمثل في انخفاض معدلات النمو وارتفاع
في مستويات البطالة والانخراط في القطاع غير المنظم ، مما فرض تحديات جديدة على أسواق
العمل ، ومن جانب آخر فقد ساعدت التكنولوجيا الحديثة على ظهور أنماط جديدة من الاعمال أدت إلى
خلق علاقات عمل غير تقليدية تقل فيها بشكل كبير الحماية القانونية للعاملين ، فأثر
ذلك بشكل كبير على العلاقة بين أطراف الانتاج الثلاثة ، وأصبحت علاقات العمل تواجه العديد من التحديات
المعقدة التي ألقت بظلالها على أسواق العمل في الدول العربية
.وقد أصبح من الضروري مناقشة الخيار بين الابقاء على علاقة
العمل النظامية ، أم أن الأمر يتطلب تطوير علاقة عمل غير تقليدية بآليات جديدة تضمن
تأمين وتوازن المنافع المتبادلة لكل من العمال وأصحاب الاعمال.
وألقى فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، خلال الجلسة الافتتاحية
كلمة أكد فيها أنّ المنظمة تولي اهتمامًا كبيرًا بترسيخ علاقات العمل بين أطراف الإنتاج
الثلاثة إيمانًا منها بأن ذلك سيحقق الاستقرار ويخلق مناخًا ملائمًا للاستثمار، الأمر
الذي ينعكس على توفير فرص العمل والحد من البطالة.
وأشار إلى أن الندوة تناقش تأثير المتغيرات التي طرأت على أسواق العمل في الدول
العربية على علاقات العمل، مؤكدا ضرورة تطوير تشريعات العمل المنظمة للعلاقة بين طرفي
الإنتاج لتواكب متطلبات المرحلة الراهنة، وتضمن توازن المنافع المتبادلة لكل من العمال
وأصحاب الأعمال.
وقال المطيري إنّ الندوة تحظى بمشاركة واسعة من قيادات وممثلي أطراف الإنتاج
في 18 دولة عربية، منوّها بأنّ هذا النشاط يحظى بانعقاده على أرض تونس الخضراء بلد
الديمقراطية والحرّية والتي تحتلّ مكانة عزيزة على الجميع.
كما ألقى محمد الطرابلسي، وزير الشئون الاجتماعية بالجمهورية التونسية كلمة
أشار فيها إلى أنّ موضوع علاقات العمل هو أحد الموضوعات التي تشغل كافة الأطراف المعنية
بشئون العمل على المستوى الدولي.
ونوّه الطرابلسي بضرورة الاهتمام بالحوار الاجتماعي، وحثّ وفود الدول العربية
المشاركة في الندوة على إيجاد المقاربات المشتركة لتستطيع استيعاب المتغيّرات في عالم
العمل، مؤكّدا أهمية دعم الحوار الاجتماعي.
شارك في الندوة ممثلون عن وزارات العمل، منظمات أصحاب الأعمال ومنظمات العمال
في الدول العربية، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء
العمل والشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من مؤسسات المجتمع
المدني.