بالفيديو .. ممثل الاتحاد الحر أمام كونغرس الشباب بروما : البحرين حققت نجاحاً كبيراً في مواجهة البطالة
ألقى أمين السرالمساعد للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين أحمد الحجي كلمة خلال
مشاركته في فعاليات كونغرس الشباب العالمي والذي انعقد مؤخراً في روما بإيطاليا
تحدث من خلالها عن تمكين الشباب في العمل النقابي وكيفية مواجهة شبح البطالة
والنجاح الذي حققته مملكة البحرين في مواجهة البطالة عبر عدد من المبادرات، وفيما
يلي نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه لمن دواعي سروري وباسم الطبقة العاملة البحرينية وتنظيمها النقابي الاتحاد
الحر لنقابات عمال البحرين ومجلسه التنفيذي أن أشرف بالتحدث إليكم عبر هذا المؤتمر
الهام والذي أشكر القائمين عليه لما بذلوه من مجهودات كبيرة أخرجته بهذا الشكل الحضاري
المشرف ، متمنياً للقائمين على المؤتمر ولجميع الحضور مزيداً من النجاح والتوفيق في
تحقيق أهدافكم وإنجاز ما تأملون من مؤتمركم " .
الزملاء والزميلات الأعزاء
مما لا شك فيه أن الشباب هم عماد الأمم وحاضرها ومستقبلها، وهم الأساس الذي تقوم عليه التنمية والتطور الاجتماعي
إلا أن الحياة في مختلف أزمنتها لم تخلُ من تحديات مرتبطة بعوامل اقتصادية واجتماعية
تنعكس سلباً على قدرات الشباب ونفسياتهم، وفي عصرنا الحالي بات الشباب يواجهون تحديات
ومشكلات جمة لعل من أبزها مشكلة البطالة التي
تؤرق الكثير من البيوت وهي بمثابة قنبلة موقوته في المجتمع العربي
.
الإخوة والأخوات
إن نسبة البطالة في الدول العربية تقترب من نسبة 20% وللشباب النصيب الأكبر منها ولعل من أبرز أسباب ارتفاع نسبة البطالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وتزايد الضغوط على أسواق العمل العربية، وهو أمر لم تسلم منه الأسواق العالمية واتضح أثرها في الأزمة الاقتصادية عام 2008 والتي مازالت تلقي بظلالها على معدلات الإنتاج العالمي والركود وإغلاق عشرات المصانع وتشريد العاملين فيها، لذلك كان من الضروري بحث كيفية إنعاش الاقتصاد العربي تبعا لمؤثرات الاقتصاد العالمي، والبحث عن آليات تتيح إعادة تنشيط المشروعات الخاسرة، ودعم العمال الذين فقدوا وظائفهم بسبب الأزمة الاقتصادية، وإحداث التوازن بين مصلحة العامل ومصالح المشروعات الاقتصادية، وهو أمر يحتاج المزيد من بذل الجهود في هذا الشأن، وتقع على عاتق الاتحادات الممثلة للنقابات العمالية جزء من هذه المسئولية .
الحضورالكريم
لقد استطاعت مملكة البحرين أن تحقق نجاحات كبيرة على صعيد قضية البطالة،حيث
أظهرت عدد من التقرير بينهم تقرير لمجلة غلوبال فاينانس تقدم البحرين للمركز الـ(19)
عالميا والثاني عربيا في معالجة البطالة بين صفوف الباحثين عن عمل، بنسبة 4.2%، حيث
اتبعت حكومة مملكة البحرين سياسات تهدف لاستقطاب المشاريع الاستثمارية المولدة للوظائف
النوعية وذات القيمة المضافة والجاذبة للمواطنين الباحثين عن عمل، فيما تستمر المبادرات
ومشاريع التوظيف، تحظى برعاية القيادة الرشيدة، بإدماج الباحثين عن عمل في الوظائف
والمهن النوعية.
كما أن مملكة البحرين
قدمت تجربة رائدة في مجال مكافحة ومواجهة مشكلة
التعطل حيث صدر قانون ينص على أن تكفل الدولة
تحقيق الضمان الاجتماعي اللازم للمواطنين في حالة الشيخوخة أو المرض أو العجز عن عمل
أو اليتم أو الترمل أو البطالة"، هذا فضلاً عن استكمال منظومة الأمان الاجتماعي
وتعزيز وتوسعة شبكة الحماية الاجتماعية للمواطنين.ويسعى نظام التأمين ضد التعطل إلى
توفير الطمأنينة لكل عامل وباحث عن عمل جاد عن طريق توفير الدعم المالي خلال فترة التعطل.
وإن من أبرز النماذج الناجحة في مواجهة البطالة والحد منها في البحرين "مشروع تمكين" والذي استطاع خلال عشر سنوات أن يقدم برامج لأكثر من 40 ألف شاب وشابة من أجل تأسيس مشاريع خاصة بهم، ومازالت تمكين تقدم مبادرات شبابية واعدة تخدم سوق العمل وتسهم في خفض معدلات البطالة بين الشباب البحريني بدعم أفكاره ومشروعاته، وكذلك المشروع الجديد لوزارة الصناعة والتجارة البحرينية الخاص بتدشين السجلات الافتراضية والخاصة بالمشروعات التي تعمل على الشبكة العنكبوتية دون الحاجة لتواجد فعلي في السوق بمقر لها.
السيدات والسادة
إننا في الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين نهتم اهتماً بالغاً بتدريب وتأهيل
الشباب لسوق العمل وذلك من خلال
التعاون مع وزاة التربية والتعليم لتضمين تلك البرامج والدورات في برامجها التعليمية،
ووضع استراتيجيات تعليم جديدة تتوافق مع تطورات العصر الحديث، ونسعى من خلال التعاون
مع وزارة العمل والمنظمات المهتمة بالتدريب
لتوفير الدورات التدريبية، وتقديم المشورة المستفادة من متطلبات السوق وما يواجهه
العمال من تحديات صناعية وتكنولوجية تتطلب توفير مناهج التدريب لهم، كما نحرص على التواصل
مع السلطة التشريعية من أجل توفير بيئة تشريعية مناسبة للشباب العامل وكيفية مواجهة
شبح البطالة .
شبابنا هم الحاضر والمستقبل ويجب دعمهم بكل الامكانات المتاحة من أجل مستقبل
مشرق لشبابنا وأوطاننا .
شكرا ً لإدارة المؤتمر لإتاحة الفرصة لي متحدثاً، وشكراً لحضراتكم لحسن استماعكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته