في بيان للجنة موظفي بلدية المحرق المتظلمين:  بعض الجمعيات السياسية والدينية تستغل المشهد الانتخابي استغلالا بشعا
عمال البحرين الخميس ٠٦ نوفمبر ٢٠١٤

في بيان للجنة موظفي بلدية المحرق المتظلمين: بعض الجمعيات السياسية والدينية تستغل المشهد الانتخابي استغلالا بشعا

في بيان للجنة موظفي بلدية المحرق المتظلمين:
بعض الجمعيات السياسية والدينية تستغل المشهد الانتخابي استغلالا بشعا  


صدر أمس بيان من لجنة موظفي بلدية المحرق المتظلمين يحذرون فيه من ألاعيب بعض الجمعيات السياسية ازاء المشهد الانتخابي.. والتعامل مع الناخبين من خلال ازدواجية المبادئ.. حذروا أيضاً من استغلال المساعدات لنيل مآرب دنيوية مؤكدين أن هذا النهج ليس من مبادئ الدين وفيما يلي نص البيان:


كل اربع سنوات يتكرر المشهد الانتخابي الديمقراطي الذي اسسه مشروع ملك البلاد، والذي يسعى لتأسيس بيئة ديمقراطــية حرة ينال كل فرد فيها حقوقه الدستورية، ورغم الجهود التي بذلها ملك البلاد والقيادة الرشيدة لتوفير البيئة الديمقراطية الحاضنة لكل الانتماءات وكــل الطوائف تحت مظلة اجتماعية متوازنة، فإن بعض المنتمين الى بعــــض الجمعيات السياسية ارادوا احتكار هذه البيئة لتكريس الطائفية او الحزبية او العنصرية وتهميش الأطراف الأخرى، ومبدأ هؤلاء «لا أريكم الا ما أرى وما أهديكم الا سبيل الرشاد». وفي هذه الايام يتكرر المشهد وتتكرر معه التراكمات السابقة التي أضرت بالمجتمع وشرخته الى فسطاطين او اكثر، وعلى مدى الثماني سنوات الماضية عانى المجتمع البحريني من الكثير من الانقسامات، والتي من شأنها ان تزرع في نفوسنا الخوف من تبعات أخرى تضرب البنية الاجتماعية والسلم الاهلي في مقتل، وعندئذ لا ينفع اي علاج كما هو الحاصل الان في العراق ولبنان وسوريا.
ولعلنا هنا نسلط الضوء على بعض مخاوفنا بسبب السياسات الخاطئة التي ترتكبها الكثير من الجمعيات السياسية الدينية على وجه الخصوص، مما أدى الى تصدعات خطيرة في السلم الاهلي للمجتمع، وقد تضرر كثير
من المواطنين من تلك السياسات التي تنتهجها تلك الجمعيات السياسـية غير الواعية بالاضرار المحيطة بنا..
بداية يبدأ المشهد بسياسة التخوين والتسقيط لكل قرين او مخالف او متنافس ومن ثم تبدأ عملية الابتزاز عبر تقديم شتى الماديات تحــــــت مسمى المساعدات العينية (الرشوة باصطلاح الدين) لكسب ودّ الناخب او أخذ صوت لمرشح الجمعية، وبعدها تبدأ الحرب الكلامية عبر شتى وسـائل التواصل الاعلامية، ويشتد التقاذف والتشاتم والسب من أجل تسقيط الآخر او تشويه سمعته، او حتى تكفيره عند بعض المتزمتين، ناهيك عن نبش الماضي والتشهير بالصغيرة قبل الكبيرة، ونسب التهم والافتراءات.
وعلى ضوء ذلك ولكون المجتمع البحريني متدينا بطبعه ويصدق الاشاعات الملفوفة بديباجة الدين، سرعان ما يصدق السذج تلك الافتراءات ويطيرون بها مع الركبان حتى تصبح واقعا وتسقط وتسفه الكثير من المخلصين.
فنحن اذا امام ازدواجية في المبادئ تمارسها الكثير من الجمعيات السياسية الدينية، وذلك لتصل باعضائها الى كرسي البرلمان او البلدي او الى المناصب الاشرافية القيادية في بعض وزارت الدولة، كما هو الحال عندنا ببلدية المحرق، التي اصبحت فرعا لإحدى الجمعيات السياسية بسبب هيمنة احدى الجمعيات السياسية على مراكز القرار بالبلدية وتسكين الكثير من اعضاء تلك الجمعية في الدرجات والوظائف الاشرافية على حساب الموظفين القدماء الذين افنوا سني حياتهم في خدمة البلدية والمجتمع.
ان المشهد اليوم يتكرر، ويجب على المجتمع ان يعي حقيقة المشهد ومن يتلاعبون به لحسابات ضيقة وحزبية او طائفية، وفي الاخير سيكون المواطن هو الخاسر بسبب تعامله مع الازدواجية وتسليمه لقوة التيار ليجرفه الى حيث تشاء تلك الجمعيات بغير ارادة او وعي، فنحن نحـذر جميع الناخبين من الانجراف وراء الاشاعات او الافتراءات او الفبركات التي تغلف باسم الدين والدين منها براء، فنحن في بلدية المحرق اكتوينا
واحترقنا من الحزبيين والطائفيين، والكثير منا خسر وظيفته ومستقبله جراء الافتراءات التي دبرها اولئك الحزبيون الذي يدّعون التدين والاسلام منهم بريء الى يوم الدين.


http://www.akhbar-alkhaleej.com/13374/article/52167.html