أمٌّ بحرينية مطلقة تنشد مساعدة «مجلس المرأة» لنيل شاغر وظيفي وترجو «العمل»
أمٌّ بحرينية مطلقة تنشد مساعدة «مجلس المرأة» لنيل شاغر وظيفي وترجو «العمل»
لتسوية قضيتها مع شركتها هي أسطر توجز حال مطلقة وهي في الوقت ذاته أمٌّ لخمسة أولاد شاء القدر أن تواجه ما بعد الانفصال الزوجي شتى صنوف وأنواع الأثقال العظام والمسئوليات الجسام التي تقف قدرتي عاجزة كلياً عن تحقيق أبسط متطلباتها مقارنة بحجم جهد نفسي وجسدي أن أقوم به في سبيل تحقيق الحياة الكريمة لأبنائي، ودواعي حصول كل ذلك بسبب الشركة التي كنت أعمل فيها مدة طويلة تقارب الـ8 سنوات، وعلى خلفية ما أشيع فيها من أعمال سرقة آثرت الخروج المشرّف من الشركة بدلاً من رؤية مشاهد يندى لها الجبين لا أستطيع تحمل أهوالها.وعلى إثر ذلك خرجتُ منها ولكن في وقت ما أصبحت مبالغ التأمين ما بعد التقاعد هي أكثر إيلاماً وتخنقني وتلزمني الظروف القاسية من جانب آخر على القبول بها قسراً لضمان الالتحاق بمظلة التأمين خشية خسران مبالغ التأمين ما بعد فترة التقاعد القانونية وهي أربع سنوات متبقية لأجل الانتهاء من سداد مبالغ التأمين الاجتماعي، والذي أدفعها عن طريق حسابي الشخصي، ولكن بما أن سداد هذه الأموال ذاتها لا يأتي إلا من خلال معونات أحظى بها سواء عبر معونة الغلاء المقدرة بنحو 100 دينار ومعونة بدل سكن الـ100 دينار، إضافة إلى مساعدة عينية يقدمها أحد الصناديق الخيرية عبر كوبون مشتريات بقيمة 36 ديناراً، ومبلغ النفقة المقدر بـ150 ديناراً إضافة إلى تحمل مسئوليات 5 أولاد فإنني بتُّ حالياً أواجه سيلاً كبيراً من الضغوط نتيجة ضعف ما في اليد، وعلى ضوء ما أواجهه من صعوبة في تلبية احتياجات الحياة المعيشية الملحّة لأبنائي ما بعد الخروج من العمل، غير أنه لم تكن سوى مدة 6 أشهر من تاريخ الخروج حتى تعاود إحدى مسئولات الشركة نفسها وتتواصل معي هاتفياً وتبدي لي رغبتها وإمكان عودتي مجدداً إلى العمل، وهذا الأمر بحد ذاته كان باب فرج لي سيعالج كل المستعصيات المالية التي تواجهني وقبلت بها، وفي أعقاب هذا الاتصال داومت في العمل دون الحاجة إلى إمضاء عقد بيني وبين الشركة بحكم ثقتي يالشركة والمسئولة ذاتها التي أبلغتني كلاماً مفاده أن «المدة التي أقضي فيها داخل الشركة ستكون فترة اختبار وعلى ضوئها سيتحدد ما بعد ذلك توقيع العقد وإعطائي حقوقي من الراتب المرتقب»، حتى قبلت وبدأت أواظب على الحضور مدة شهر وعشرة أيام، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2014، وكان من المفترض أن يصرف لي الراتب كل يوم 10 من الشهر، وظللت أنتظر نزوله على أحرّ من الجمر ولكنه لم ينزل، حتى اتضحت لي صورة الخديعة التي وقعت فيها والتي تم من خلالها استغلال طيبتي لأجل تأدية أعمال داخل الشركة المعروف عنها سلفاً بسوء معاملتها لموظفيها المواطنين.وصرتُ جراء هذه الخطوة الاستغلالية بلا راتب أعول به أولادي الذين انفرجت أساريرهم بمجرد أن بلغ إلى مسامعهم أنني حصلت على وظيفة شاغرة ستؤمن لهم أبسط شئونهم المعيشية أقلها ما يخص أثاث البيت وحاجتهم إلى خزانة ملابس وشراء سرير يخلدون فيه لنومهم بدلاً من سطح الأرض وجعله مفرشاً لنومهم، وليس هذا الأمر فحسب بل إنني على خلفية البناء الأسمنتي الذي دشّن لي في المنزل من قبل أحد رجال الخير، لم تكن أعماله منجزة بصفة نهائية وتحتاج إلى كهرباء وصباغة فإنها أصبحت ذاتها ثقلاً آخر يزيد الحمل على عاتقي، وأجد صعوبة في توفيرها بسهولة لأبنائي وكنت أنظر إلى هذه الوظيفة باب رزق يدرّ عليّ ما كنت أحلم بنيله بمعية أطفالي غير أن تأخر الشركة في صرف هذا الراتب دعاني الأمر أن أعيش حالة من الضجر واتخاذ قرار يقضي برفع شكوى ضدها لدى وزارة العمل وتنصُّلها من مسئولية سداد رواتبنا أنا مع مجموعة من موظفين آخرين إضافة إلى سياسة المكيدة التي تتمثل في القبول بتوظيف مجموعة عمال دون أن تنظر إلى جدوى توقيعهم عقود عمل.وبما أنه ما هو حاصل معي حالياً يعكس هذا التنصل القبيح فكانت الوجهة الأولى التي قصدتها هي وزارة العمل، كما أنني أرجو أن يصل مضمون هذه الرسالة إلى المجلس الأعلى للمراة كي تنال هذه الأسطر اهتمامه وأحظى بأقل تقدير فرصة لنيل شاغر وظيفي وخاصة أن المجلس قد تبنى سابقاً معرضأً للوظائف الشاغرة للعاطلات البحرينيات، وبما أنني كنت سابقاً حسبما أظن من الموظفات الملتحقات بهذه الشركة، وعلى ضوء تنصلها من مسئولية صرف الراتب أصبحت حالياً مواطنة بحرينية عاطلة بلا عمل، وقد فاتتي فرصة التسجيل في هذا المعرض وفي الوقت ذاته مطلقة أعول خمسة أولاد، أليس من باب الأولى على المجلس الأعلى أن يسعى جاهداً إلى توفير شاغر وظيفي لي بصفة مستعجلة طالما كل معايير الاستحقاق تتوافق مع وضعي الاجتماعي والمالي كما أنني حالياً أعيش حياة ضنكة مليئة بظروف العوز، وربي الوحيد من يعلم ما يحاصرني من مسئوليات أقف موقف المتفرج تجاهها لأني لا أملك أي حيلة سوى حمد ربي على كل نعمة خصني بها دون سواي.http://www.alwasatnews.com/4453/news/read/936438/1.html