رئيس الاتحاد الحر للنقابات أمام مؤتمر العمل العربي بالكويت:
رئيس الاتحاد الحر للنقابات أمام مؤتمر العمل العربي بالكويت:
احترام الحريات النقابية ضمان لأي حوار بنّاء بين الحكومات وأصحاب العمل والعمال
قال يعقوب يوسف رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين إن ما تشهده الساحة العربية من انعكاسات على الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتراجع الاستثمارات ونسب النمو والتشغيل وغيرها من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية والتي أدت إلى إغلاق وتراجع عمل العديد من المنشآت وتسريح العمال وضعف حماية حقوقهم وهروب المستثمرين، والتي أدت إلى تعاظم البطالة بصورها المختلفة وتفاقم معدلات الفقر والعوز.
وأضاف في كلمته خلال أعمال مؤتمر منظمة العمل العربية بدولة الكويت أن هذه الظاهرة باتت تشكل همّا كبيرا للحكومات وأطراف الإنتاج الأخرى، لذا فإن تقرير المدير العام لهذه السنة (الحوار الاجتماعي من أجل التنمية والتشغيل) جاء في الوقت المناسب ليسهم في التصدي لهذه المظاهر وإيجاد الحلول التي ستساهم بدون أدنى شك في علاج هذه المشاكل إن وجدت طريقها نحو التطبيق العملي.
وأوضح رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين أنه من أجل توفير ركائز الحوار الاجتماعي لا بد أن ننطلق بداية من تأمين أرضية صلبة لهذا الحوار بدءاً من تطوير تشريعات العمل وتحديثها كي تتواءم مع معايير العمل العربية والدولية، إذ لا يمكن الحديث عن الحوار الاجتماعي الحقيقي ما لم تتوافر له الدعائم الأساسية من تشريعات العمل الوطنية وتحديداً الركيزة الأولى والأهم وهي ضمان الحريات النقابية واحترامها، حيث لا يمكن أن يقوم حوار بنّاء بين الحكومات وأصحاب العمل والعمال ما لم تتوافر لهذه المنظمات النقابية المشروعة التي يقرّها القانون معترف بها وتتمتع بالقدر الكافي من الحرية في ممارسة نشاطها النقابي. وأكد أن العمال هم الأطراف الرئيسية المعنية بنتائج هذا الحوار الذي لا يمكن أن يتحقّق بدون نقابات عمالية موحّدة ممثلة لعمالها وقادرة على حماية مصالحهم الرئيسية، داعيا إلى تفعيل مؤسسات العمل والتعاون العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية خدمة للمواطن العربي وتحقيقا للمصلحة العربية المشتركة في عالم يشهد التكتلات الاقتصادية الكبيرة والتطورات الإقليمية والدولية المختلفة.
وأشار يعقوب يوسف إلى أن الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يؤكد دعمه وتضامنه المستمر تجاه القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
http://www.akhbar-alkhaleej.