وزير العمل أمام مؤتمر العمل العربي
عمال البحرين الأربعاء ٢٢ أبريل ٢٠١٥

وزير العمل أمام مؤتمر العمل العربي

 

وزير العمل أمام مؤتمر العمل العربي

 قيادة المملكة مؤمنة بأهمية الاستثمار في العنصر البشري 

 

 أكد وزير العمل السيد جميل بن محمد علي حميدان أن القيادة السياسية لمملكة البحرين، وفي إطار مسيرة الإصلاح الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، تؤمن بأن الموارد البشرية هي الثروة الحقيقية وهي الأداة الأكثر أهمية للتنمية وهدفها الأسمى، ومن ثم فقد وضعت الإنسان في مقدمة خياراتها وخططها التنموية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها حميدان مساء أمس، لدى ترؤسه وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال الدورة الـ(42) لمؤتمر العمل العربي التي تعقد تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، وذلك خلال الفترة من 18 - 25 إبريل 2015م بالعاصمة الكويتية.

وأكد الوزير أن التكريم الذي نالته مملكة البحرين والدول العربية الأعضاء في المنظمة يمثل وساماً نفخر به، ويبعث في أنفسنا الحافز للاستمرار في دعم جهود المنظمة في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن مملكة البحرين قد أطلقت سلسلة من البرامج والمشاريع النوعية، استهدفت الاستثمار في العنصر البشري وتنمية وتطوير القوى العاملة، موضحاً أن هذه البرامج تركز بشكل خاص على تحسين المستوى المعيشي للمواطنين والحفاظ على معدلات البطالة في الحدود الطبيعة والآمنة، وتوفير شبكة متكاملة من الحماية الاجتماعية، وتحديث وتطوير نظم وآليات التدريب والتأهيل والتوظيف التي تستهدف إدماج المواطنين في وظائف لائقة في سوق العمل.

وأشار حميدان إلى أن البحرين أقرت مبادئ الحريات النقابية وحق ممارسة العمل النقابي في تشريعاتها الوطنية، لافتاً إلى أن قانون العمل في القطاع الأهلي أفرد باباً خاصاً لتنظيم المفاوضات الجماعية بين ممثلي أصحاب العمل والعمال على مستوى المنشأة وعلى مستوى القطاع الاقتصادي والمستوى الوطني.

وأكد حميدان أن البحرين تعمل على تعزيز ودعم مبادئ الشراكة والحوار الاجتماعي مما جعلها قادرة على تجاوز أي صعوبات تواجه أطراف الإنتاج، استثماراً لروح التعاون بينها وإحساسها الوطني الرفيع وحرصها على المصلحة الوطنية العليا، موضحاً بأن أبرز نتائج الحوار تمثلت في تعزيز الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف، وبذلك فقد أثبت الحوار الاجتماعي أنه أحد أهم أدوات التنمية الإنسانية والاجتماعية.

وأوضح الوزير أنه في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها المنطقة العربية، بما في ذلك ارتفاع معدل البطالة، يتحتم وضع أهداف التنمية البشرية والاقتصادية في أعلى سلم الأولويات، وتعزيز عملية الحوار الاجتماعي كأحد أهم المبادئ الأساسية التي ستسهم بكل تأكيد في تجاوز هذه الظروف بإرادة جماعية صلبة.

وبهذه المناسبة أكد وزير العمل السيد جميل بن محمد علي حميدان أن تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية في هذه الدورة تضمن توصيات مهمة على صعيد تعزيز الحوار الاجتماعي على مستوى العالم العربي ودوره في تنشيط عمليات التوظيف وتنمية الموارد البشرية، لافتاً إلى أهمية مشروع العقد الاجتماعي العربي لما له من آثار إيجابية على تعزيز العمل العربي المشترك.

http://www.akhbar-alkhaleej.com/13543/article/18666.html