ردا على مقال للزميل الغائب...
عمال البحرين الأحد ٠٥ يوليو ٢٠١٥

ردا على مقال للزميل الغائب...

 

ردا على مقال للزميل الغائب...

رئيس جامعة البحرين ل “البلاد”: الجنسية ليست من معايير التعيين لرئاسة القسم والبحرنة 95 %

 

البلاد - محرر الشؤون المحلية:

قال رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي ردا على مقال للكاتب الصحافي الزميل راشد الغائب إن الجامعة ومنذ تأسيسها لا تفرِّق بين البحريني وغيره عند التعيين في رئاسة القسم. وأضاف: “الجنسية ليست من ضمن المعايير لرئاسة القسم، وإنما القدرة على الإدارة، والمقبولية من أعضاء التدريس في القسم، والقدرات والنشاطات العلمية، والمرونة، والحكمة، والاتزان في تصريف الأمور، والوسطية والحيادية في مواجهة وحل المشكلات”.

ولفت إلى أن نسبة رؤساء الأقسام ومديري المكاتب من البحرينيين تشكل نحو 95 % من العدد الكلي.
أما بشأن ما ورد في مقال الزميل الغائب بشأن احتكار 5 أسماء معروفة للمناصب العليا في الجامعة تتداول المواقع فيما بينها، فعلق الرئيس جناحي: “تم استبدال ثلاثة من نواب الرئيس، وهناك بالإضافة إلى ذلك 13 عميداً، وهم جميعاً يتم تعينهم بقرار من مجلس الأمناء، ومنهم من جرى تدويره دون أن يستكمل دورته، مع العلم أن نواب الرئيس والعمداء يعينون لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد مره واحدة فقط، وكثير منهم قد عادوا لأقسامهم بعد انتهاء دورتهم، ومنهم من تمّ تعينهم كمستشارين، أو مديري مراكز، أو مهام إدارية أخرى لحاجة الجامعة إلى خبرتهم بالإضافة إلى قيامهم بالتدريس”.
وأكد أن الجامعة ستنشر في موقعها الإلكتروني الخطة الإستراتيجية الحديثة (2015 - 2018) حال إقرار الميزانية العامة لمملكة البحرين. وفيما يلي نص رد الرئيس جناحي على مقال الزميل الغائب:

الخطة الإستراتيجية
طالعتنا صحيفة البلاد الغراء في عددها الصادر بتاريخ 24 مايو لسنة 2015 في عمود الكاتب الصحفي القدير راشد الغالب “تيارات” تحت عنوان “إلى رئيس الجامعة مجموعة من التساؤلات حول عمل وإنجازات الجامعة في السنوات الماضية”، وخصوصاً فيما يتعلق بالخطة الإستراتيجية المعلنة للجامعة التي تغطي الأعوام 2009 - 2014، وإذ نثمن لصحيفة البلاد اهتمامها بمصلحة الوطن في عمومه، والجامعة على وجه الخصوص، ونحيي فيها وفي الصحفي المتميز راشد الغائب، الروح الوثابة والحرص الظاهر من خلال ثنايا المقال وفقراته، والتساؤلات التي أثيرت فيه.
وتتمة للفائدة المتوخاة من المقال، ولتوضيح الصورة القائمة من خلال الواقع المعاش، نود أن نبين مجموعة من الحقائق لعلها تكون إجابة شافية ووافية لكل من يعنيه الأمر من المتابعين للجامعة ونشاطاتها.
لقد استهل الكاتب مقاله بتناول الخطة الإستراتيجية للجامعة، وذكر العبارة “إن سرطان عدم تنفيذ الخطط متفشٍّ بأغلب الوزارات والجهات الحكومية، ومن بينها جامعة البحرين”. ونقول ها هنا معذرة يا أستاذ راشد، فالأمر ليس كما تظن، ولا كما كتبت، ولئن كانت الخطة الإستراتيجية للجامعة على موقع الجامعة باللغة العربية بيضاء، فإنها ليست كذلك على موقع الجامعة الإلكتروني باللغة الإنجليزية، ويبدو أنك قد دخلت على صفحة الجامعة باللغة العربية؛ كونه في طور الإصلاح. وللعلم، سيتم وضع الخطة الإستراتيجية الحديثة (2015 - 2018) حال إقرار الميزانية العامة لمملكة البحرين، علماً بأن هذه الخطة تبني على معظم ما حققته الخطة السابقة (2009- 2014)، وتواكب الخطة الإستراتيجية الوطنية، وبرنامج عمل الحكومة، والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، وكذلك الإستراتيجية الوطنية للبحث العلمي.
وللمزيد من التوضيح: استندت الجامعة عند وضعها للخطة الخمسية 2009 - 2014 على منهجية تتمثل في العديد من المراجعات الذاتية، ومراجعات أخرى من قبل هيئات ومؤسسات وطنية ودولية، وقابل ذلك تحليل لواقع الجامعة، وتطلعاتها المستقبلية، وسبر أغوار تطلعات منتسبي الجامعة وأرباب العمل والخريجين، وجاءت الإستراتيجية متضمنة 5 أهدافاً و24 مبادرة لتحقيقها.

أهداف الإستراتيجية
أما على صعيد تنفيذ أهداف الإستراتيجية، فإننا لا نتجاوز الحقيقة عندما نقول إن الفرق العاملة في مشروع الإستراتيجية قد نجحت بنسب متفاوتة وفق السقف الزمني المفترض، لكن مجمل ما تحقق من الخطة لم يفِ طموحات الجامعة في تحقيق جل أهدافها، فعلى سبيل المثال، فإن نسبة ما تم إنجازه من الهدف الأول، والقاضي برفع مستوى الجودة في التعليم والتعلم، يتراوح بين 80 إلى 95 %، ومن ذلك إنجاز منهاج موحد لطلبة جميع الكليات في السنة التأسيسية، وتطوير نظام التسجيل الإلكتروني، وإصدار الدليل الإرشادي، وتطوير نموذج شامل لتقويم البرامج الأكاديمية، وإعداد نظام متكامل لطرح البرامج والمقررات الأكاديمية، واقتراح نظام لتقويم وإنتاجية أداء الأكاديميين، واستحداث العديد من البرامج في الدراسات العليا، وحصول 15 برنامجاً أكاديمياً على الاعتمادية من مؤسسات عالمية، مثل
NAB وABET، ونيل 13 برنامجاً لثقة الهيئة الوطنية للمؤهلات وجودة التعليم والتدريب، وهي تمثل جميع البرامج التي تمت مراجعتها من قبل هذه الهيئة.
لقد وضعت الخطة الإستراتيجية الجديدة (2015 - 2018) 7 أهداف و30 مبادرة لاستكمال تحقيق جميع المبادرات التي تمثل الأهداف الخمسة السابقة مما لم يتم تحقيقه من الخطة السابقة نتيجة ظروف مختلفة، وهي لا تعدو أن تكون هوامش بسيطة، إضافة إلى الأهداف والمبادرات المستحدثة في الخطة الجديدة.

قسم الإعلام
أما قسم الإعلام، والذي شغل حيزاً لا بأس به في مقال الكاتب المحترم، فهو يعكس مدى اهتمام الكاتب القدير بالقسم الذي يتدرب بعض من طلبته في صحيفة البلاد الغراء، ولا يسعنا إلا أن نحيي فيه هذه الروح، فالقسم مقبل على توظيف مجموعة من الأساتذة الأكفاء من دول عدة، وفي مختلف التخصصات، وسيلتحق بهؤلاء عدد من المبتعثين البحرينيين فور حصولهم على درجة الدكتوراه، وابتعاث مساعدي بحث وتدريس لمواصلة دراستهم العليا، وتأمل الجامعة بهذا الأجراء أن تتجاوز نقص عدد أعضاء هيئة التدريس في القسم.
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نعلن أن الجامعة قد طرحت برنامج بكالوريوس الفنون والتصميم بدءاً من العام الجامعي المقبل 2015 / 2016، وهو - كما لا يخفى عليكم - برنامج معاصر، وافق مجلس أمناء جامعة البحرين على طرحه في شهر فبراير الماضي.

طوفان الإعلام
أما الإقبال على قسم الإعلام، والذي عبر عنه الكاتب “بالطوفان” فهذا يعود إلى رغبة الطلبة، خاصة وإن الجامعة من سياستها تلبية حاجة الطالب والمجتمع في الوقت نفسه، فتاريخ الجامعة يشهد، وبفخر، بأنها تحقق الرغبة الأولى للطلبة المقبلين على الدراسة الجامعية بنسبة 85 %، ونسبة 95 % للرغبة الثانية، مما يجبر الجامعة على زيادة عدد الطلبة في القاعات، وأحياناً تسمح بزيادة عدد المقررات التي يدرسها عضو هيئة التدريس لتغطية الطلبات المتزايدة في حالة عدم الحصول على العضو المؤهل، نتيجة الاعتذار عن التعاقد، أو تأجيله لدواع خارجة عن إرادة الجامعة.

احتكار المناصب
أما ما ورد بشأن احتكار 5 أسماء معروفة للمناصب العليا في الجامعة، تتداول المواقع فيما بينها، فهذا القول - مع بالغ الاحترام للأستاذ راشد - قد جانبه الصواب، فقد تم استبدال ثلاثة من نواب الرئيس، وهناك بالإضافة إلى ذلك 13 عميداً، وهم جميعاً يتم تعيينهم بقرار من مجلس الأمناء، ومنهم من جرى تدويره دون أن يستكمل دورته، مع العلم أن نواب الرئيس والعمداء يعينون لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط، وكثير منهم قد عادوا لأقسامهم بعد انتهاء دورتهم، ومنهم من تمّ تعيينهم كمستشارين، أو مديري مراكز، أو مهام إدارية أخرى لحاجة الجامعة إلى خبرتهم بالإضافة إلى قيامهم بالتدريس.

طرد الكفاءات
أما الاتهام الموجه للإدارة التنفيذية بطرد وتنفير الكفاءات البحرينية من الوصول إلى منصب رئاسة القسم، فكم كنا نتمنى من الكاتب العزيز أن يتحقق قبل أن يكيل اللوم، فالجامعة منذ تأسيسها لا تفرق، وليس في سياستها أن تفرق، بين البحريني وغيره عند التعيين في رئاسة القسم، فالجنسية ليست من ضمن المعايير لرئاسة القسم، وإنما القدرة على الإدارة، والمقبولية من أعضاء التدريس في القسم، والقدرات والنشاطات العلمية، والمرونة، والحكمة، والاتزان في تصريف الأمور، والوسطية والحيادية في مواجهة وحل المشكلات.
يذكر في هذا السياق أن نسبة رؤساء الأقسام ومديري المكاتب من البحرينيين تشكل نحو 95 % من العدد الكلي.

ملاحظات قيمة
وفي الختام، فإننا نقدر للأستاذ الفاضل راشد الغائب ملاحظاته القيمة والجادة، وحرصه على متابعة شئون ومصلحة الجامعة ومستوى التعليم فيها، ونعتذر عن التأخير في الرد نتيجة الانشغال في تخريج سبعة أفواج من الخريجين، والترتيب للمقابلات الشخصية للطلبة الراغبين في الالتحاق بالجامعة للعام الدراسي المقبل، حيث لا يخفى عليكم حجم الجهد المطلوب لاستقبال نحو 7,300 طالب وطالبة.
كما نريد أن نهمس في أذن الكاتب القدير بالقول إن الجامعة على استعداد كامل لتزويدك بالمعلومات الكافية والدقيقة عن كل تساؤل يدور في بالك وترغب في الكتابة عنه، وهذا يغنيك عن أي مصدر قد لا يكون صحيحاً.

مقال الغائب
وكان الزميل راشد الغائب نشر مقالا بعنوان “إلى رئيس جامعة البحرين” وذلك في عدد يوم الأحد الصادر في 24 مايو 2015 (وصلة المقال:
http://www.albiladpress.com/column_inner.php?wid=66&colid=18646&is=2413).
وتضمن المقال عددا من الأسئلة الموجهة لرئاسة الجامعة، وهي:
- ما نسبة ما تحقق من الخطة الإستراتيجية الماضية؟ وما هي التحديات التي واجهت الرئاسة في الوفاء بتنفيذ الإستراتيجية، طوال الفترة الماضية؟ ولماذا تحجب الخطة عن الموقع الإلكتروني الرسمي؟
- ما رد الرئاسة على نقمة الموظفين، من احتكار 5 أسماء معروفة، المناصب العليا بالجامعة، حيث تتداول المواقع فيما بينهم، بشكل واضح، أشبه بلعبة كراسي؟
- ما دقة الاتهام للإدارة التنفيذية بالجامعة بطرد وتنفير الكفاءة البحرينية من الوصول لمنصب رئاسة القسم؟ وكم عدد الأقسام بالجامعة وكم عدد الرؤساء البحرينيين؟
- ما هي إجراءات الرئاسة لضبط طوفان قبول الطلبة بقسم الإعلام، وإغراق الأساتذة بتدريس مقررات، وبما يخالف ضوابط الجودة والتميز (وبرجاء إرفاق جدول يبين عدد الطلبة والأساتذة بالقسم خلال السنوات الخمس الأخيرة)؟

http://www.albiladpress.com/article295743-1.html