تسعى إلى حل القضايا العمالية للفئة
تسعى إلى حل القضايا العمالية للفئة
«البحرينية للمعاقين» أول جهة أهلية مجلس إدارتها من ذوي الإعاقة
كشف رياض المرزوق، رئيس المجموعة البحرينية للمعاقين عن «إنشاء أول جهة أهلية ذات علاقة بالإعاقة سيكون مجلس إدارتها بالكامل مشكلا من معاقين، حيث يتكون من 10 أعضاء».
وقال علي الغزال، نائب رئيس المجموعة إن المؤسسات الأهلية المتواجدة في الساحة، تتشكل مجالس إداراتها من أصحاء بشكل أغلب مقابل واحد أو اثنين من ذوي الإعاقة، مبينا أن «المجموعة الجديدة ستحاول حل مشاكل المعاقين بشكل أفضل، على اعتبار أن أهل الاختصاص أدرى بمشاكلهم».
وأوضح الغزال أن عدد المنتسبين للمجموعة يفوق 100 عضو، 99% منهم معاقون، في حين أشار المرزوق إلى أن «فكرة تشكيل المجموعة كانت تراودنا منذ ما يقارب 4-5 سنوات، وذلك من أجل طرح استراتيجيات وأفكار جديدة نتيجة إلحاح ذوي الإعاقة ودعواتهم إلى تولي نشطاء «منهم وفيهم زمام القيادة». وأضاف «ليس لدينا أية مشاكل مع جمعيات أخرى، ونحن مؤسسون في بعض الجمعيات ولنا الفخر، وللجمعيات الفخر بالانتماء لهم والتعاون معنا».
ونوه المرزوق إلى أن المجموعة بصدد العمل مع وزارة العمل من أجل حل المشاكل العمالية المطروحة على الساحة، وذات العلاقة بذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا إلى أن الوزارة كانت سباقة بالعمل ضمن فريق واحد في هذا المجال مع المعاقين، ولكننا نود أن نطرح الأنسب من أجل حلحلة كافة القضايا التي تغيب عنها الحلول الجذرية عبر استخدام طرق جديدة.
وأكد المرزوق على غياب الأرقام الرسمية التي تحدد نسب البطالة بين هذه الفئة، مشيرا إلى أن المجموعة تسعى حاليا إلى إعداد دراسة ذات علاقة بالتعاون مع وزارة العمل ووزارة التنمية الاجتماعية، وذلك من أجل الوصول إلى الرقم الحقيقي وتحديد نسبة عزوف المعاقين عن الانخراط بسوق العمل وعدم تبني أرباب العمل لذوي الإعاقة ضمن مؤسساتهم.
وبيّن الغزال أن «أصحاب العمل يمارسون ضغوطا على العمالة المعاقة من أجل تطفيشها مقابل الحصول على امتيازات، ومن هنا انطلقت فكرة متابعة المعاق قبل وبعد حصوله على الوظيفة، حيث سنعمل على تأهيل وتطوير المعاق مهنيا بالتعاون مع وزارة العمل، والأخيرة ستقوم بتقديم الدعم المادي له طوال عام كامل أسوةً بمشروع دعم أجور البحرينيين».
وأضاف: «ستقوم المجموعة بمتابعة مشاكل العمالة المعاقة داخل بيئة العمل، وذلك من أجل خلق بيئة تفاهم بين العامل وصاحب العمل». وتتجه المجموعة نحو افتتاح مركز للتدريب المهني ذي شأن بالإعاقة ومقاصف يعمل بها معاقون.
وذكر المرزوق أن المجموعة ستطرح ملفات ذات علاقة بالصحة، من بينها غياب الجهات المعنية بمتابعة المعاق خلال فترة وجوده للعلاج خارج البحرين، وذلك من أجل تسهيل أموره، وسيكون التنسيق بين سفارات البحرين في الخارج ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة.
وتابع: المجموعة بصدد تنظيم مؤتمر أو ندوة علمية يشارك فيها أطباء مختصون في مجال الإعاقة من أجل إرشاد المعاق نحو احتياجاته الخاصة، بيد أنها تتعاون حاليا مع مجمع البحرين سيتي سنتر ووزارة التنمية الاجتماعية ونشطاء متطوعين من أجل تنظيم حملة ستتوج بإنتاج فيلم خاص توعوي يحكي معاناة المعاق مع مواقف السيارات الخاصة به والتي يستخدمها الأصحاء، والفيلم سيعرض على مستوى الوطن العربي.
وتنوي المجموعة ضمن استراتيجيتها تفعيل بعض بنود التشريعات الخاصة بالمعاقين، ووضع خطط معينة لتسهيل تنقل المعاق داخل البلاد وتقديم الرعاية الاجتماعية والصحية له والتوعية بقضية الاعاقة عبر مختلف الوسائل ومحاولة إزالة العقبات النفسية عن المعاق والاهتمام بالرياضة البدنية له ودفعه للمشاركة في الألعاب المحلية والخارجية، وتأهيل أسر ذوي الإعاقة من أجل الدفع بأبنائهم للاعتماد على أنفسهم.
http://www.akhbar-alkhaleej.