بعد طرق جميع الأبواب...
بعد طرق جميع الأبواب...
أطباء عاطلون يناشدون إنهاء معاناتهم
لا يزال ملف الأطباء العاطلين (دفعة 2012) عالقاً، فبالرغم من حصولهم على الرخصة الطبية منذ سنتين وقبول جزء من دفعتهم بعقود توظيف دائمة واستثناء البقية، وبعد مراجعات مستمرة لوزارة الصحة والاجتماعات التي عقدت بينهم وبين المسؤولين المعنيين في الوزارة وشرحهم معاناتهم ومطالبتهم بمساواتهم مع زملائهم من نفس الدفعة انتهت بوعود وتطمينات إيجابية بحل هذا الملف قريبا خصوصا بعد توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر.
فوجئ الأطباء مؤخراً باعتماد وزارة الصحة قرارا يقضي بفصل التدريب عن التوظيف وسوف يتم تطبيقه عليهم وقبولهم بعقود تدريبية مؤقتة مدتها خمس سنوات يعيشون خلالها في قلق وتنتهي بحسرتهم والاستغناء عنهم وحرمانهم كمواطنين من حقهم في التوظيف الذي استند عليه الدستور في مملكة البحرين المادة رقم 13، وبعد ذلك سيدخلون في نفق البطالة بعد انتهاء هذه العقود.
إن تحقيق الاستقرار الوظيفي يمثل أحد أهم العوامل التي تساهم في خلق جو الابداع والتطوير اثناء التدريب، ومن هنا فإنهم جميعا لا يمانعون الدخول في أي برنامج تدريبي يطور قدراتهم المهنية ولكن ليس ان يتخذ برنامج التدريب الذريعة والشماعة التي تعلق عليها كل المبررات في تأخر توظيفهم، وألا يكون ذلك على حساب حرمانهم من الأمن والاستقرار الوظيفي والنفسي والاجتماعي الذي سيتسبب في احد أوجهه انعكاسا سلبيا على المرضى بشكل مباشر أو غير مباشر، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم مازالوا متعاونين وصابرين على أمل أن تكون آخر ايام معاناتهم والحصول على عقود توظيفية دائمة أسوة بزملائهم.
طرح الأطباء قضيتهم مرارا في الصحافة المحلية ومن خلال مجلس النواب وجمعية الأطباء إلا أنهم لم يوفقوا في الحصول على حلول جذرية تنهي معاناتهم ومعاناة أهاليهم.
يتوجه الأطباء مناشدين سمو رئيس الوزراء بالتدخل وتذليل الصعاب وتحقيق تطلعات ابنائه الأطباء الشباب في خدمة هذا الوطن الغالي في الحصول على عقود توظيفية دائمة خصوصا بعد انتظارهم هذه المدة.
http://www.albiladpress.com/
