من أنقره: رئيس الأتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين
خلال كلمة الأتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين في الجلسة الأفتتاحية للأحتفال المركزي لأتحاد عمال تركيا " حقش " بمناسبة الذكري السابعة والثلاثين لتأسيسه الذي يقام حالياً في أنقره - تركيا خلال الفترة من 19 إلى 22 تشرين اول / أكتوبر 2012
من أنقره: رئيس الأتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين
أن أيدينا ممدودة لكل من يود الأرتقاء بالوطن لأنه الوطن أمانة في أعناقنا ولن نفرط فيه مهما كانت التضحيات
قال يعقوب يوسف رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين أن هذا المؤتمر ينعقد، في ظل ظروف صعبة ومعقدة تمر بها شعوبنا العربية والطبقة العاملة العربية نتيجة الاوضاع غير الطبيعية التي فرضت على بلداننا من اوضاع اقتصادية وسياسية واجتماعية تتشابك فيها القضايا والمصالح الوطنية والاقليمية والدولية تكون فيها شعوبنا هي الخاسر الاكبر من هذه الاوضاع المتردية.
. وأضاف يوسف "وحيث ان الحركة النقابية، في الوقت الراهن تلعب دورا مهما في نطاق الحركة الاجتماعية ويستمد هذا الدور اهميته من المركز المرموق الذي تتبوأه الطبقة العاملة ،في هذا العصر ، حيث توضع بصمتها على أهم أحداثـه. حيث لم تعد الحركة النقابية حركة رفض ومعارضة، كما كانت في العهود السابقة ، بل أصبحت فهم، كذلك، وبدور القائد والموجه لنضال الطبقة العاملة وقطاعات الشعب الكادح يتحقق هذا المردود ، بشكل اتم، كلما كانت الحركة النقابية قائمة على أسس سليمة وهيئاتها منبثقة من صميم الطبقة العاملة عبر ويلات الكفاح المستمر ضد الصعوبات التي تواجه حركة الجماهير خلال مسيرتها، وليست الحركة النقابية الان تصلح لبلد دون الاخر بل أصبحت من السعة والعمق بحيث تناسب كل البلدان ، بغض النظر عن درجة تطورها الاقتصادي أو شكل نظامها الاجتماعي. فا إلى جانب الدفاع عن مكتسبات العمال، وتحقيق الجديد منها، فانها لا بد من ان تشارك مشاركة مباشرة بادارة الانتاج ودراسة وسائل تطويره ووضع الخطط الاقتصادية وبرامج الدولة العامة، وفي سن التشريعات والخدمات العامة وتبذل جهدا مؤثرا في تثقيف جماهير الشعب بقضيتها وتحضير جيل العمل ومحاربة رواسب الجهل والتخلف ، اينما وجدت".
وبين يوسف"إن الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين نواة جديدة لعمل نقابي حر بعيد عن التجاذبات السياسية وداعم للخط الوطني والقومي لشعب البحرين، هذا الشعب الذي شارك الأمة العربية نضالها وأفراحها وإحزانها من ثورة يوليو إلى النكبة وانهيار جدار بارليف وإلى غزو لبنان في عام 1982 واحتلال الكويت الغاشم واحتلال العراق للمرة الثانية.
وعلى الصعيد النقابي، لن اتكلم اليوم عن ماحدث في البحرين خلال العشرين شهراً الاخيرة وانتقد اطراف سياسية او نقابية محلية انحرفت عن مسار عملها وخالفت أهدافها، بل اريد ان اتكلم عن المستقبل المشرق الذي نتمناه في الأتحاد الحر لنقابات عمال البحرين.
وفي هذا الاتحاد نحن نحلم إن ندافع عن كل العمال مهما اختلفوا في طوائفهم وأعراقهم وأجناسهم وتوجهاتهم السياسية، ونحلم ان نبني وطن يكون فيه العمال وأصحاب الإعمال على قدر من المسؤولية، يعملون جنبا إلى جنب من أجل بناء الوطن الذي سلمه إبائنا لنا أمانة في أعناقنا، ومع تمكين المرأة من استلام دورها في المجتمع بما يراعي تعاليم ديننا الإسلامي السمحة".
وأضاف يوسف"منذ ما يقارب الأكثر من عشر سنين قطعت البحرين أشواطا في حريات العمل النقابي كان أخرها التعديل 35 لسنة 2011 على قانون النقابات العمالية والتي سمح بتعددية النقابات في المنشأة الواحدة، هذا القانون قد فتح الباب واسعا لمن يرى نفسه كوفاً لتمثيل العمال والدفاع عنهم في تمثيل وتنافس شريف بعيد عن اطماع بعض السياسيين والانتهازيين والذين لا يرون في عمالنا إلا فرص لهم في التسلق وتحقيق المكاسب الشخصية، وللأسف فإن الصعوبات والمعوقات التي واجهتنا خلال تأسيس اتحادنا الحر قد جاءت من أطراف وجهات عمالية عالمية نادت وتنادي بمبدأ التعددية النقابية ولكنها مع اتحادنا الحر وجدناها تحارب التعددية وتحذر منها عندما رأت أن البساط سينسحب من تحت أرجل ممثليها ومن ينفذ خططها وأهدافها على أرض البحرين".
وتسائل يوسف :"إلى جميع من يتساءل عن أهداف الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين وهل سيكون الاتحاد الحر أداة أخرى بيد بعض السياسيين الذين لا يرون بالعمال إلا عيدان ثقاب تحرق من أجل مصالحهم؟ أم أن الاتحاد الحر سوف يُستخدم من قبل المنظمات الأجنبية لخدمة أهداف يعلم الله وحده أين سوف تقذف بالبحرين وشعبها.
وجوابنا نحن في هذا الاتحاد الحر هو أننا مع قضيتنا الفلسطينية وشعبنا هناك الرازح تحت الاحتلال وضد التطبيع والتوطين ومع المقارعة والمواجهة، كما ونرفض ان نكون جزئاً من المؤامرة على الأهداف القومية للشعوب العربية والأسلامية.
نحن مع تطلعات شعبنا بمصر العربية، القلب النابض للأمة ومعه في تطلعاته بتحقيق الديمقراطية والحرية بعيداً عن أي تدخل أجنبي، وان ترتقي السياسة في مصر لمستوى تطلعات شعبها المفعم منذ الأزل بالروح القومية المدافعة عن حق الشعوب العربية بالحرية.
ونسأل الله العلي القدير ان يحفظ الشعب السوري العظيم ويحقن دمائه ويحقق طموح شعبه بالعيش بحرية وكرامة، وان ترجع سوريا إلينا قوية ومنيعة بشعبها الذي قدم الكثير من التضحيات للأمة العربية".
وعلى المستوى النقابي والعمالي بين يوسف "ونقابيا لا نجد أنفسنا الا مع اخوتنا في الاتحادات العمالية العربية تحت مظلة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بقيادة الاخ رجب معتوق، ونحن اليوم نعلنها صراحة انه لن نقبل بأي بديل عن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب شاء من شاء او ابى من ابى.
وختم يوسف كلمته موجهاً كل التحية والتقدير لاتحاد النقابات العالمى على دعمهم لقضيانا القومية والوطنية العربية ومساندتهم لاتحادنا الحر على أساس أممي بعيد كل البعد عن المصالح الصغيره، واقولها لكل اخواننا النقابيين والسياسين في البحرين،ان يدنا في الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين ما تزال ممدوده لكم لنرتقي بهذا البلد، ولا نشترط عليكم الا ان نعمل جميعا لرفعة اسم المملكة عربيا ودوليا وان نساهم في حدة شعبنا وتعزيز لحمته الوطنية، وان لا نكون نحن النقابين في يوما من الايام وصمة عار بتاريخ امتنا العربية"