«العمل» تواجه «البطالة المؤنثة» بوظيفة وراتب ينقسم على اثنين
«العمل» تواجه «البطالة المؤنثة» بوظيفة وراتب ينقسم على اثنين
كشف وكيل وزارة العمل صباح الدوسري، عن تفاصيل مشروع التوظيف الجزئي، والذي شرعت فيه الوزارة مؤخراً، مستهدفةً من ورائه مواجهة «البطالة المؤنثة»، في إشارةً لتشكيل الإناث نحو 85 في المئة من مجموع العاطلين المسجلين لدى الوزارة.
الدوسري الذي كان يتحدث لـ «الوسط»، نفى سعي الوزارة، من هذا المشروع، إلى التخلص من عبء المبالغ الشهرية التي تدفع كإعانة للعاطلات تحديداً، وعقب «لا علاقة لهذا بذاك، فالمشروع في نهاية الأمر اختياري ويضع مصلحة الباحثين عن عمل في المقام الأول».
ووفقاً لتصريح الدوسري، فإن «المشروع مغطى بمظلة التأمين الاجتماعي، ويقضي بقسم الوظيفة على موظفين إثنين، بحيث يشغل كل موظف 4 ساعات، ليحصل كل واحد على نصف الراتب»، قبل أن يستدرك ليبين عدم شمول المشروع بمنح الموظفة ساعتي رضاعة كما هو الحال في الوظيفة بنظام العمل الكلي، مرجعاً ذلك لمحدودية ساعات العمل.
وعن مستوى الأجور، قال: «لا تقل الأجور عن 200 دينار، وهي تبدأ من هذا الرقم»، لافتاً إلى عدم قناعة الوزارة بهذا المستوى، «لكننا نتعاطى مع ما يفرضه سوق العمل».
وأشار إلى أن المشروع يأتي في أعقاب دراسة قامت بها الوزارة لحالة بعض الباحثات عن عمل، ممن توصف ظروفهن الحياتية بالصعبة، وتحديداً فئة ربات البيوت، مؤكداً في الوقت نفسه قدرة المشروع على إيجاد وظائف كثيرة ببيئة عمل نظيفة وصحية، بما يتيح للعاطلين الحصول على الوظائف المناسبة.
وأضاف «المشروع، الذي أنجزته الوزارة مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص ويتركز ذلك في قطاع البيع بالتجزئة، لا يمثل أي عبء على موازنتها، إذ تتكفل المؤسسات بدفع الأجور»، وتابع «المشروع موجه بشكل رئيسي للإناث من الباحثات عن عمل، لكن ذلك لا يعني اقتصاره على العاطلات دون العاطلين، فالباب متاح للجنسين ممن تستدعي ظروفهم العمل بالنظام الجزئي».
كما نوه إلى أن «المشروع الذي شرعت الوزارة في تنفيذه مؤخراً، وبالتعاون مع عدد من المجمعات التجارية الكبيرة، يلاقي إقبالاً جيداً من الباحثين عن عمل»، معتبراً أن ذلك «بداية يمكن وصفها بالمشجعة كثيراً من أجل الاستمرار فيه».
بجانب ذلك، قال الدوسري: «إن المجال سيكون متاحاً أمام الموظف أو الموظفة للاستمرار في العمل بالنظام أو الجزئي أو التحول للعمل بالنظام الكلي، وكل ذلك متروك للموظفين أنفسهم».
http://www.alwasatnews.com/