متقاعدون يطالبون الحكومة بالاستفادة من خبراتهم

انطلاقا من معاناة المواطنين الذين يخرجون الى التقاعد وهم بكامل صحتهم، وقدرتهم على العطاء يقدم بعض المتقاعدين مجموعة من الاقتراحات إلى المسئولين للاستفادة من طاقاتهم بغرض خدمة مناطقهم السكنية والمجتمع ككل.

يقول المواطن متقاعد عدنان الشيخ، في بعض الدول مثل بريطانيا يتم الاتفاق بين المجلس البلدي وبين من يرغب من المتقاعدين في القيام بأعمال المراقبة في محيط أحيائهم وتنبيه المجلس البلدي في حال ملاحظاتهم لأي مخالفات بلدية أو حتى مرورية ومساعدة العضو البلدي في تحسين المرافق وتلبية احتياجات الأهالي.
فيما يقترح سلمان حسن عبدالقادر البلوشي إنشاء وحدة طوارئ اجتماعية مكونة من عدد من المتقاعدين في عدة مجالات، منها الصحية، والاجتماعية، والدفاع المدني وأخرى تكون مهمتها الوصول وتلقي الإخطارات الأولية من الجهة المعنية، سواء طوارئ المراكز الصحية، أو الدفاع المدني، أو حتى من الشرطة ليباشروا بشكل مبدئي البلاغ وتقديم المساعدة بحسب التخصص، سواء الإسعافات الأولية، أو تنظيم إخلاء الأماكن التي تكون خطرا على ساكنيها وما إلى ذلك، على ان يتم تخصيص ميزانية من الدولة لدفع مكافآت رمزية للمتقاعدين مقابل عملهم.
ويشير جاسم محمد البوعينين إلى إمكانية إشراك المتقاعدين في تنمية المجتمع من خلال مشاركتهم في البرامج الموجهة إلى الناشئة من الطلبة، كما تقوم به مؤسسة إنجاز في تقديم المحاضرات المتخصصة للطلبة من مختلف المراحل، على ان يتم تدريب من يحتاج منهم على كيفية إلقاء المحاضرات وأساليب توصيل الفكرة.
ويطالب عيسى عبدالله احمد بإنشاء جمعيات تعاونية على شاكلة الجمعية الاستهلاكية لقوة الدفاع تخصص للمتقاعدين مرفوعة أو مخفضة الضرائب، بكل محافظة، على ان يتم بناء وحدات تجارية في جميع مباني الجمعيات المعنية بالمتقاعدين، ليكون مردود إيجارها مساعدا على تغطية نفقات واحتياجات الجمعيات ومرتاديها.
ويؤكد كل من يعقوب عبدالله البنخليل وناصر عبدالله حسين الكوهجي ضرورة مخاطبة مختلف مؤسسات القطاع الخاص التي تخصص من أرباحها ميزانية موجهة الى الأعمال الخيرية وأنشطة المسئولية الاجتماعية لتخصص من تلك الميزانية جزءا يتم تجميعه في صندوق خاص بالمتقاعدين ذوي البيوت المتهالكة من أجل تحسين أوضاع سكنهم.