قلق في أوساط العمال نتيجة خطة إعادة الهيكلة
النقابة الوطنية لعمال طيران الخليج
قلق في أوساط العمال نتيجة خطة إعادة
ناشد أحمد كويتي رئيس النقابة الوطنية لعمال طيران الخليج معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة رئيس مجلس ادارة ممتلكات بالنظر في موضوع العمالة من أبناء الوطن وما ستؤول اليه الأمور اذا اضطرت الشركة لتسريحهم والأستغناء عن خدماتهم وما هي الأضرار المترتبة على أسرهم وعوائلهم، حيث أن النقابة الوطنية قلقة بشأن خطة اعادة الهيكلة للشركة التي طرحتها الأدارة وخصوصاً في الجزء المتعلق بتقليص العمالة الوطنية.
وبين كويتي أن مثل هذه القضايا العمالية يجب أن تحل بعيداً عن التجاذبات السياسية وتدخل الجمعيات، وأنه يجب على أطراف الانتاج الثلاثة المتمثلين في ادارة الشركة ووزارة العمل وممثلي العمال إلى الجلوس على طاولة واحدة للمفاوضة والوصول للحل الأمثل الذي يرضي جميع الأطراف، كما وأن النقابة الوطنية تشكر مساعي وزارة العمل ومبادرة مساعي الوكيل المساعد لشؤون العمل د. محمد الأنصاري بجمع الأطراف الثلاثة على طاولة المفاوضات، ومن هنا وفي بادرة لإبداء حسن النوايا قام مجلس ادارة النقابة الوطنية بتعليق أي فعاليات من شأنها أن تؤثر على الوصول لحلول فيها الكثير لمصلحة الموظفين والعاملين بالشركة.
كما أفاد كويتي بأن نقابتهم لم تشارك في الندوة التي أقيمت في نادي العروبة في الأسبوع الماضي، وذلك بعد الوعود التي أخذتها النقابة من الوكيل المساعد لشؤون العمل بتنظيم لقاء يجمع ممثلي العمال وادارة الشركة ووزارة العمل في الاسبوع الجاري، وعلى ضوئه سيتضح توجه ادارة الشركة في خطة اعادة الهيكلة.
وبين كويتي بأن النقابة الوطنية قد طرحت رؤاها حول برنامج تقاعدي يكون اختياري للعاملين على إدارة الشركة يكون بديلاً عن البرنامج الذي طرحته سابقاً، والذي ادى الى حدوث موجة غضب رافضة وامتعاض شديد من قبل الموظفين والعاملين. كما بين كويتي بأن النقابة على يقين تام بأن اصحاب القرار في الشركة سيسعون لامتصاص هذه الموجه الرافضة من الغضب والجلوس مع ممثلي العمال للخروج من هذه الأزمة التي تعصف بالشركة.
وأكد كويتي بأن النقابة الوطنية أذ تقدر موقف الشركة المالي والصعوبات والتحديات التي تواجهها لضمان الأستمرارية، وتطالب كل من مجلسي النواب والشورى بتخفيف الضغوطات على الادارة التنفيذية التي أثرت سلباً عليها وأجبرتها على طرح لمثل هذا البرنامج التقاعدي الذي لا يليق بأي مواطن بحريني يفكر بأن يتقاعد ويبدأ حياة جديدة في خدمة وطنه.
وأضاف كويتي أن وجود عملية فصل بهذا الحجم تعتبر أكبر عملية من نوعها في سوق العمل بمملكة البحرين، مما ينذر بظاهرة خطيرة تدفع بالعديد من المواطنين للوقوع تحت خط الفقر إن لم تكن ضمن دراسة وافية تراعي حقوق كافة الأطراف ويكون الطرف العمالي طرفاً أساسيا فيها لحفظ حقوق العمال ومكتسباتهم.
وتود النقابة الوطنية لطيران الخليج أن تؤكد التزامها بكافة السبل القانونية والسلمية للحفاظ على مصالح منتسبيها وللحصول على تعويضات مجزية وعادلة لأي تسوية تتوصل إليها مع إدارة الشركة، مؤكدين في ذات الوقت التفاف النقابة الوطنية وكافة متسبيها بالقيادة الحكيمة من أجل الدفع بالمشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدي حفظه الله ورعاه.