سوالف
سوالف
“إنجنير الصحي”.. مكاتب الإدارة مغلقة في وقت العمل!
هذا الشأن يدعو إلى ضبط إيقاع العمل في بعض المراكز الصحية لتكون قادرة على القيام بدورها الكبير في خدمة المواطن وتحمل المسؤولية وتحقيق كل الاهداف المتعلقة بالمجال الصحي، وتوجيهات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه واضحة فيما يتعلق بتقديم خدمات ذات جودة عالية للمواطنين.
ما أكتبه اليوم ليس شكوى، إنما تنبيه للمسؤولين في وزارة الصحة بضرورة التصويب وتلافي ظهور مثل هذا القصور الذي شاهدته ولاحظته شخصيا في مركز إنجنير الصحي مستقبلا.
يوم الثلاثاء، تاريخ 15 مارس، منذ الساعة الحادية عشرة صباحا وأنا أتصل في المركز من هاتفي الشخصي ومن هاتف الجريدة لأخذ موعد لابنتي لعيادة الأسنان ولكن لا أحد يجيب على بدالة المركز.
ضغطت على كل التحويلات التي يذكرها التسجيل الصوتي: 1 المسؤول الإداري، 2 مسؤول مجلس الإدارة، 4 عيادة الأسنان... وإلخ. وأيضا لا فائدة، استمر الأمر على هذا الوضع لغاية الساعة الواحدة والنصف ظهرا، أي أكثر من ساعتين وبدالة مركز إنجنير الصحي مهجورة، بعدها خرجت من مبنى الجريدة وأخذت ابنتي من المدرسة بعد انتهاء يومها الدراسي وتوجهت مسرعا إلى المركز وسألت موظف “الكونتر” عن اي مسؤول في المركز لأنقل له نوعية إهمال موظفي البدالة. قال لي، مكاتب الإدارة في الخلف، ذهبت إلى مكاتب الإدارة وتفاجأت أن كل المكاتب مغلقة! كانت الساعة تشير الى حوالي الواحدة وأربعين دقيقة ظهرا ومازال هناك وقت طويل قبل ان ينتهي الدوام، فكيف للمكاتب التي تسير العمل في المركز وتقف على كل صغيرة وكبيرة أن تكون مغلقة في مثل هذا الوقت المبكر؟ لم اكتف بطرق الابواب بل تعمدت دفعها لمزيد من التأكيد ولكنها كانت مغلقة بالفعل، واستمريت في الدوران بالأروقة علني أجد مكتبا لأي مسؤول ولكن دون فائدة، إلى أن سمعت “ضحكات” موظفات من أحد الأبواب واتجهت إلى مصدر الصوت، وحينها خرجت موظفة وسألتها عن المسؤولين وقالت، لا اعرف، ربما ذهبوا إلى السلمانية أو ربما هناك، “وأشارت إلى المكاتب”، أجبتها.. لا مسؤول هناك.
بعدما ايقنت ان القواعد هنا ربما “منسية” اتجهت مع البنت الى الطابق الأول حيث تقع عيادة الاسنان، “بسم الله ما شاء الله” ثلاث موظفات يجلسن في “الكونتر” وعندما نقلت شكوتي عن أمر بدالة المركز قالت لي احداهن، هل طلبت عيادة الاسنان من جهاز التسجيل؟ أجبتها على الفور، تحويل رقم 4، نعم، أكثر من ساعتين ولا أحد يرد.
ربما انا افهم العمل في المراكز الصحية بالمعنى الضيق ولكن هل هناك تفسير لخلو مكاتب المسؤولين في المركز قبل نهاية الدوام بحوالي نصف ساعة؟ وهل موظف البدالة الذي يستلم راتبا من الدولة ومهمته متابعة الاتصالات شيء طبيعي ان لا يرد على اتصالات المواطنين لأكثر من ساعتين؟ موظفو البدالة في اية جهة حكومية لهم تأثير كبير في التسهيل على المواطنين على اعتبار ان ليس كل شخص يستطيع الخروج من عمله لتخليص اية معاملة.
لقد سلكت اطول الطرق لعلاج ابنتي وهذا لا يفترض ان يحصل في ظل التطوير الاداري الذي نسمع عنه باستمرار!.
http://www.albiladpress.com/