الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يستنكر المعاملة المسيئة التي ادت الى وفاة عامل آسيوي
عمال البحرين الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٣

الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يستنكر المعاملة المسيئة التي ادت الى وفاة عامل آسيوي

الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يستنكر المعاملة المسيئة التي ادت الى وفاة عامل آسيوي

يتابع الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين بأسى حادث انتحار العامل الآسيوي ومسبباته وتبعاته وآثاره الجانبية على العمالة الوافدة، وما قد يحدثه من تغيير في نظرة العمالة الوافدة إلى البحرين، حيث اشارت التحقيقات الاولية التي أجراها الاتحاد انه ومن فترة ليست بقصيرة كان العامل المتوفي يعاني من صداع مزمن، وقد طلب مراراً من مسؤليه الالتفات إلى حالته الصحية ولكن دون اي نتيجة تذكر، فساءت حالته خلال الاسبوعين الماضيين، حيث اشتد عليه الصداع وساءت حالته إلى أن وصلت إلى ان بدء الدم ينزف بغزارة وبشكل مستمر من انفه، ولم يكن وحده فقط من يطالب بالالتفات الى وضعه الصحي بل ان زملائه أيضا قامو بالتحدث مع المسؤلين عن وضعه الصحي، و لكن لا حياة لمن تنادي وبدلاً من مراعاة وضعه الصحي أصبح مسؤليه يهددونه بأن رواتبه سوف لن تُدفع له في حال انه انقطع عن مزاولة العمل، إلى ان اشتد عليه الألم والنزيف في آخر يومين ولم يتمكن حينها من الذهاب إلى العمل مع زملائه، حيث وجد لاحقاً متدلياً بحبل من سقف غرفته وقد فارق الحياة، وقد أضرب العمال عن العمل بعد وفاة زميلهم احتجاجاً على ظروفهم المعيشية الصعبة التي يعيشونها، هذا وقد تعذر على الاتحاد الحر الحصول على اي تفاصيل أخرى، وذلك بسبب تشديد الأمن على موقع الشركة ومنع وفد الاتحاد من دخول مقر الشركة من قبل موظفي الامن الخاصين بالشركة بالاضافة إلى تهديد العمال من انه في حال قيامهم بالتحدث مع اي شخص عن موضوع الاضراب سوف تتخذ الشركة في حقه اجراءت قاسية وصارمة.

ان معاناة العمالة الوافدة الغير منتهية هي مصدر قلق مستمر وقضية جوهرية بالنسبة للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، حيث ان العمال يتركون اوطانهم مخلفين وراءهم عوائل هم في امس الحاجة اليها، لكن الظروف المعيشية الصعبة تجبرهم على مغادرة اوطانهم متغربين في شتى انحاء العالم املاً في العيش الكريم وتوفير لقمة العيش الهانئة لهم ولعوائلهم، لكن من المؤسف ان تلاقي هذه الفئة التي تعتبر واحدة من أهم عناصر العمران التي تشهده بلداننا تواجه اسوأ اشكال المعاملة من قبل أصحاب الأعمال الجشعين من حيث التدني الشديد للرواتب وعدم توفير ابسط الأحتياجات الأساسية و توفير السلامة الأشتراطية او حتى السكن الملائم، ضاربين بعرض الحائط جميع المعايير الدولية الواجب توفيرها و متجهالين جميع القيم الانسانية، والقوانين والتوصيات الصادرة بهذا الخصوص.

ان الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين اذ يستنكر اشد الاستنكار ويندد اشد التنديد بمثل هذه الممارسات التي يتبعها اصحاب الاعمال في حق العمالة الوافدة، فهو في نفس الوقت يطالب الجهات المختصة بالبلد بتشديد القبضة على اصحاب الاعمال الغير ملتزمين بالمعايير والشروط الازمة الموضوعه، وعدم التهاون في مثل هذه الأمور التي لا تعكس الصورة الحقيقية لمملكتنا الغالية، ان مثل هذه الممارسات من قبل بعض أصحاب الأعمال تنعكس سلباً على الصورة المشرقة والسمعة الطيبة التي تتمتع بها مملكة البحرين في مجال حقوق الانسان وحماية العمالة الوافدة، وان الاتحاد الحر سوف لن يقف مكتوف الأيدي حيال كل من يحاول ان يشوه هذه السمعة التي بناها عمال المملكة على مدى عقود من الزمن.