البحرين نموذج يحتذى في التسامح والتعايش...
البحرين نموذج يحتذى في التسامح والتعايش...
حميدان في احتفالية “دعاء من أجل السلام”: تسهيل إجراءات الجمعيات الدينية ودعم الشراكة المجتمعية
وزارة العمل والتنمية الاجتماعية: نظمت الكنيسة الإنجيلية الوطنية تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان احتفالية بعنوان “دعاء من أجل السلام بكل لغات العالم”، مساء أمس (الثلاثاء)، بحضور راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية القس هاني عزيز، ومدير معهد السلام للشرق الأوسط نجيب فريجي، إلى جانب عدد من المدعوين من رجال الدين من مختلف الطوائف والديانات والمهتمين.
وفي كلمة له أمام الحفل عبر وزير العمل والتنمية الاجتماعية عن تقديره لإقامة هذه الاحتفالية على أرض مملكة البحرين، والتي تميزت عبر تاريخها بالتسامح وتنوع الثقافات والديانات والأجناس التي تعيش على ترابها بكل حب وتآلف، فكانت وطناً للجميع وشكلت نموذجاً يحتذى في ترسيخ الانفتاح الاجتماعي وحرية الفكر والدين والمعتقد، ودعم التسامح والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان والمذاهب المختلفة، في إطار من التعددية الفكرية والثقافية والتنوع الديني والمذهبي والفكري، مشيراً إلى أن المشروع الإصلاحي لملك مملكة البحرين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قد عزز مبادئ العدل والمساواة بين الناس كافة، من مواطنين ومقيمين، ليعملوا معاً بروح التسامح والانسجام؛ من أجل الخير والسلام للجميع.
وأكد حميدان أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تساهم في تقديم التسهيلات وتيسير الإجراءات لمختلف الجمعيات والمؤسسات الدينية التي تنضوي تحت مظلتها وفي نطاق المسؤوليات والاختصاصات المنوطة بها، وذلك من منطلق الحرص على تحقيق الجودة والتكامل في منظومة العمل الاجتماعي، ودعم الشراكة المجتمعية.
وقال الوزير إن هذه الاحتفالية ستعزز وتؤكد ريادة مملكة البحرين، واستمرارية هذه الريادة في التعايش والتسامح واحتضان واستضافة الفعاليات والمؤتمرات الدولية الداعية إلى السلام والحوار الإيجابي بين الحضارات والثقافات والأديان على أرض مملكة البحرين.
من جانبه، أكد راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية القس هاني عزيز أن واقع الحريات الدينية التي تعيشها البحرين إيجابي بكل المقاييس، وذلك بقيادة عاهل البلاد، والذي يدعم الحوار بين الأديان والحضارات، واصفاً تجربة البحرين في التعايش والسلام بين الأديان بأنها ثرية ورائدة، مؤكداً إمكان تعميم هذه التجربة الناجحة على مستوى دول المنطقة والعالم.
وقال القس هاني عزيز إن الهدف الدولي من هذا الملتقى هو إرسال رسالة سلام من أرض السلام، مملكة البحرين، إلى جميع أقطار العالم، لافتاً إلى أن جميع الطوائف تتمتع بكامل حرياتها في ممارسة شعائرها وطقوسها في أجواء آمنة على أرض البحرين.
أما مدير معهد السلام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا نجيب فريجي، فدعا في كلمته إلى الالتزام بالواجب والمسؤولية النابعة من منطلقات إنسانية تهدف إلى تعزيز القيم المشتركة بين الأديان المختلفة؛ من أجل السلام والمحبة والتآلف، والوقوف بحزم في مواجهة كل مظاهر العنف والكراهية باسم الدين، داعياً إلى أن نربي أنفسنا وأجيالنا القادمة على الالتزام بتعزيز ثقافة السلام والحوار والتعايش بين الجميع.
http://www.albiladpress.com/