الإبـــداع والأفكـــار الخلاقــة في ورشـــة عمـــل لوزارة الماليـــة
الإبـــداع والأفكـــار الخلاقــة في ورشـــة عمـــل لوزارة الماليـــة
إذا كانت الحاجة أم الاختراع، فإنّ التحديات المستمرة التي تواجه العمل الحكومي في مختلف المجالات، والمستجدات والمواقف الطارئة التي تواجه المسؤولين في مختلف المستويات الوظيفية بصورة شبه يومية، تستدعي أن تكون الأفكار الجديدة والمسارات غير التقليدية في جوهر السياسات والتوجهات الحكومية.. هذا ما أكّدته ورشة العمل التي نظمتها وزارة المالية حول الإبداع في الخدمات الحكومية، والتي شارك فيها مجموعة من موظفي الوزارة وعدد من الوزارات والجهات الحكومية.
وأوضح إسماعيل عبدالنبي المرهون وكيل وزارة المالية المساعد للموارد والمعلومات أن الفعالية التدريبية تأتي في إطار الحرص على إثراء الخطة التدريبية السنوية لوزارة المالية بموضوعات تتناول الجوانب النفسية والاجتماعية والسلوكية، بحيث تكمل المجالات المالية والمحاسبية والإدارية التي تمثل أعمدة أساسية للخطة، وتسهم في تنمية مهارات ومعارف وأفكار المشاركين، على نحو يعزز ويساند الفعاليات التي تتناول مجالات تخصصية ترتبط بصورة مباشرة بتخصصهم الوظيفي.
من جانبه أشار مدير إدارة المعلومات المالية بالوزارة والمحاضر في ورشة العمل أحمد محمد بوهزاع، إلى أن الفعالية ركزت على التعريف بمفهوم الإبداع، وأهميته، وبعض التجارب الإبداعية الناجحة في دول العالم، وكيفية تجاوز المعوقات الشخصية التي تحد من قدرة الموظف على التميز وتجاوز الأطر التقليدية. وأضاف أن الإبداع شيء ضروري ولكنه ليس غاية في حد ذاته، والعبرة أن يكون التوجه الإبداعي الجديد عملياً، وسهل التطبيق، وملبياً لحاجة معينة، وله عوائد إيجابية ملموسة.
وأشاد المشاركون في ورشة العمل بمحتواها العلمي، وبما تضمنته من تمارين وتجارب عملية موحية وملهمة للتفكير الإبداعي، كما دعا بعضهم إلى تنظيم فعاليات مماثلة تركز على تنمية الجوانب الإبداعية للعاملين في الشؤون القانونية بصفة خاصة، وذلك من منطلق أنه لا تعارض بين الالتزام بتطبيق أحكام القانون والحاجة إلى منظور إبداعي خلاق في التعامل مع كل حالة على حدة وفقاً لطبيعتها وسياقها، وصولاً إلى معالجتها بالصورة القانونية السليمة.
http://www.akhbar-alkhaleej.