بحريني يسدد قرضًا بنكيًا منذ 1986 تضاعف مرتين
بحريني يسدد قرضًا بنكيًا منذ 1986 تضاعف مرتين
أغلقت محكمة التنفيذ الرابعة برئاسة القاضي مانع البوفلاسة، ملف مطالبة بنك لقرض حصل عليه بحريني منذ 30 سنة بمبلغ 17 ألف دينار، وذلك بعد أن تضاعفت فوائده لتصل إلى قيمة القرض الأصلي، ولم تنتهِ المطالبة إلا بعد أن قام ابن المنفذ ضده بسداد المبلغ بالكامل، وبعدها توفي والده. الدعوى بدأت في العام 1986، حين اقترض الرجل مبلغ 17 ألف دينار من البنك المدعي، وتوقف عن السداد لفترة حتى بدأ البنك برفع دعوى ضده، وتم الحكم باستقطاع مبلغ شهري من راتب المدعى عليه، واستمر هذا الاستقطاع لثمان وعشرين سنة، وتم ترحيله إلى راتبه التقاعدي، لكنه لم يكن ليكفي سداد المبلغ بعد أن تضاعفت الأرباح بسبب طول المدة، وبلغت الفوائد 17 ألف دينار أخرى، حيث كان البنك يحتسب نسبة 7% على المتبقي من القرض. ورغم أن المدعى عليه سدد الدَّين الأصلي إلا أنه ظل يسدد فوائده من راتبه التقاعدي، لكن البنك طلب الحجز على أي منقولات أو عقارات أو سيارات باسم المدعى عليه، الذي بلغ السبعين من عمره، وعندها تدخل ابنه وقام بسداد المبلغ بالكامل. والطريف في الأمر أنه وبعد سداد المبلغ من قبل الابن، توفي المدعى عليه، ولو أنه انتظر حتى وفاته لما حصل البنك على باقي مستحقاته، لكن الله أراد للمدعى عليه أن يتوفى نقيًا من أي ديون. جدير بالذكر أن الديون المستحقة للبنوك لدى أشخاص أو مؤسسات يتم التأمين عليها من قبل شركات تأمين متخصصة، ولا تخسر عادة البنوك أموالها في أي حال من الأحوال، لأن لديها التأمين الذي يضمن عدم الخسارة في حال امتناع المدينين عن السداد.