المالكي: «ساعتا الرعاية» نافعتان ومضرتان في آن واحد
المالكي: «ساعتا الرعاية» نافعتان ومضرتان في آن واحد
قالت نائب رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين، شريفة المالكي، إن قانون منح ساعتي رعاية للمعوقين أو ذويهم، لهما منفعة ومضرة في آن واحد، مبينة أن المعوق يجب أن يثبت نفسه في أية وظيفة يتقدم إليها ويشغلها، وبعد أن يتقن العمل ويُثبت فيه يطلب منحه ساعتي الرعاية التي أقرهما القانون.
وذكرت المالكي أن بعض الوظائف تتطلب بقاء الموظف ساعات طويلة دون تحرك، ومنها البدالة «مركز الاتصال»، وهو الأمر الذي قد يكون سبباً في إصابة المعوق بأمراض أخرى في الظهر أو المفاصل.
وأشارت إلى أن غالبية المكفوفين يعملون في مراكز اتصال، ولذلك فهم أكثر عرضة للإصابة بالديسك في الظهر، ومشكلات في السمع.
من جانبها، قالت فاطمة المراغي، وهي ولية أمر فتاة عمرها 12 عاماً، إن هناك حاجة ملحة لساعتي الرعاية التي أُقرت بقانون، إلا أنها رفضت وضع قوانين وضوابط تزيد إعاقة المعوق إعاقة، بحسب وصفها.
وذكرت المراغي أنها وعلى الرغم من حقها في الحصول على ساعتي رضاعة، إلا أنها كانت تضطر في أحايين كثيرة أن تواصل عملها طوال ساعات الدوام الرسمي.
وتساءلت عن الشخص الذي سيتكفل برعاية المعوق عندما لا يحصل والداه على ساعتي رعاية من جهة العمل.
أما عضو مجلس إدارة الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم، فاطمة العشماوي، فأكدت أن عدداً من الأمهات استقلن من وظائفهن حتى يتمكنّ من رعاية أبنائهن المعوقين، مشيرة إلى أن ساعتي الرعاية يجب أن يحصل عليهما كل شخص مستحق فقط.
ورأت العشماوي، وهي أم فتاة عمرها 36 عاماً وتعاني من متلازمة داون، أن الشروط والمعايير لتنفيذ قانون ساعتي الرعاية مطلوبة، وفي الوقت نفسه الحرص على عدم التقصير في العمل.
واعتبرت التقصير في العمل تقصيراً في حق الوطن، داعية إلى التعريف بأنواع الإعاقة المستحقة لساعتي الرعاية. ودعت إلى تنفيذ الاستراتيجية والخطة الوطنية لرعاية وتأهيل المعاقين، إذ إن تنفيذها سيغني المعوقين وأولياء أمورهم من ساعتي الرعاية.
http://www.alwasatnews.com/