مبدأ المبادرات من قيادات الاتحاد الحر
مبدأ المبادرات من قيادات الاتحاد الحر
منذ اشهار الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين وجميع منتسبيه والقائمين عليه لم يتوقفوا ويتقاعسوا يوما عن العمل سويا مع أي طرف له علاقة بذات الشأن، بما في ذلك - وأولهم - الاتحاد العام لعمال البحرين. لا لشيء سوى الوطن أولا والدفع بمسيرته الإنتاجية والاقتصادية وتطوير العمل النقابي بما يخدم مصالح الوطن والمواطن.
لك ان تتابع عدد المرات التي بادر فيها رئيس الاتحاد الحر الأستاذ يعقوب يوسف الى مد يده «من دون أي شروط» ومازال.. للدفع نحو حلحلة أو تطوير أي موضوع يتعلق بمصلحة الوطن والعامل معا كالقضية المرفوعة من قبل الاتحاد العام ضد بلده!!!
بالمقابل هناك من انتقد ومازال ينتقد هذا الاتحاد الوطني الذي استطاع في فترة زمنية قصيرة جدا ان ينتج ويعطي ويحقق ويقدم ما لم يقدمه غيره في هذه الفترة. ولا ننسى هنا الإشادة بقيادة وجهد رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين الأستاذ يعقوب يوسف.
الموضوع ليس من باب التحدي بين الاتحادين بقدر ما هو العمل سويا وتقليص الفجوات للعمل على خدمة الوطن والمواطن يدا بيد والاستفادة من خبرات هذه القيادات التي لها باع طويل في العمل النقابي، وآثارهم موجودة حتى على الذين رفضوا الالتحاق بالاتحاد الحر.
التساؤل الموجه الى كل منصف وليكن الجواب بعين الاعتبار ومبنيا على الواقع الملموس: هل ان قيادات الاتحاد الحر وليدة اليوم في العمل النقابي؟ أم انهم لا يوجد لهم آثار وبصمات ايجابية واضحة على مر السنوات السابقة حتى على الأفراد الذين يبدون ويكنون لهم الخصومة من بعد الاحداث التي مرت بها البلاد وذلك خلط أوراق بين مجال العمل وتسييسه بناء على وصايا تأتيهم من بعض الجمعيات او حتى افراد محسوبة على انهم قيادات دينية لا عمالية. لكل من اختلطت عليه الأمور.. اذا أردت النظر بالحق فانظر الى المنجزات لا الى الافراد او الانتماءات من دون خلط الأوراق.
للاسف ان بعض الافراد قد تناسوا جهود أشخاص وقيادات كانت ومازالت تعمل من أجل الوطن والمواطن من دون اي تمييز ومن بين هؤلاء القيادات الوطنية المميزة رئيس نقابة عمال ألبا علي البنعلي.. رئيس اكبر نقابة عمالية في المملكة من ناحية عدد الأعضاء.. رجل وطني قيادي محنك له بصماته الواضحة وانجازاته على مستوى تحسين بيئة العمل ورفع مستوى الأجور وتحسين مستوى المعيشة مع الحفاظ على دفع عجلة الإنتاج لرفع مستوى دخل الاقتصاد الوطني، والاهم من هذا كله انه رجل مواقف يعرف بالحق لا بالشخص.
سرد التفاصيل بما أنجزه (ومازال) ينجزه الأستاذ علي البنعلي مع فريق عمله يطول به المقام ولكن بموجز مفهوم ومنصف.. ليرجع عمال ألبا الى التطور والتحسن الذي طال جميع العمال على جميع الأصعدة منذ تسلمه مهام عمله وما يملكه من سعة صدر ورحابة في التعاون حتى مع من انسحب من عضوية النقابة وإن دل على شيء فإنما يدل على تقديم مصلحة العامل من دون النظر الى من هو او خلط اوراق السياسة والطائفية المقيتة في نطاق العمل.
في هذا المقام لا يسعني ان أذكر جميع منجزات هذا الاتحاد والجهود المبذولة بإدارة رئيسه المحترم أو سرد نضال وجهد البنعلي لما له من باع طويل في هذا المجال ومنجزات لا يمكن إنكارها.
أستذكر موقفا وأكتفي.. علي البنعلي والمبادرة.. كلمة واحدة تحمل معاني كثيرة وذات مغزى.. دائما القيادي الناجح ذو الكفاءة والحنكة مع الخبرة وبالأخص في موقف الإشكال أو حتى المواضيع العالقة تراه أول المبادرين بتقديم ما هو مناسب من حلول بعكس الذي يتهرب حتى من الجلوس على طاولة النقاش لان رصيده العلمي والعملي بل حتى خبرته في مثل هذه الأمور فارغ.
بينما القيادي المنصف وذو البصمات والانجازات الواضحة تراه دائما في مقدمة كل الامور يقدم خبرته ونظرته الثاقبة لحلحلة كل ما من شأنه تعطيل صفو بيئة العمل والأهم من كل ذلك هو تقديم الحل (المنصف) الذي يرتضي به العامل وصاحب العمل.
نعم هذا هو أحد القيادات النقابية البارزة والتي نفخر بها ونضع أيدينا بيده من أجل مصلحة الوطن والعمال للدفع بعجلة التطوير الوطنية والعمالية.
شكرا علي البنعلي بوعيسى