مؤكدا محورية التنمية البشرية.. وزير العمل:
عمال البحرين الثلاثاء ٢١ يناير ٢٠١٤

مؤكدا محورية التنمية البشرية.. وزير العمل:

مؤكدا محورية التنمية البشرية.. وزير العمل:
التقريب بين الثقافات المتنوعة يخلق بيئة عمل ناجحة ومنتجة  

 
افتتح وزير العمل السيد جميل بن محمد علي حميدان، رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني، أمس الاثنين ندوة حول «الاستفادة من الاختلافات الثقافية والتناقضات الاستراتيجية»، التي أقيمت تحت رعايته، بمشاركة الخبير الألماني الدكتور مايكل بوخمان، بفندق الخليج. وفي كلمته الافتتاحية، أشاد حميدان بمبادرة مؤسسة النقل الجوي والسياحة للاستشارات برئاسة السيد محمد بوزيزي لاختيارها موضوعاً مهمّاً يتمحور حول «الاستفادة من الاختلافات الثقافية» وكيفية التعامل معها لخدمة العمل والانتاج، إضافة إلى اختيار المحاضر الدكتور مايكل بوخمان، لما يتمتع به من خبرة دولية في مجال التقريب بين الثقافات المتنوعة لتقديم خبراته العملية وطرح مفاهيمه الحيوية والمبتكرة.
وأكد حميدان ضرورة التفاعل والتواصل والتحاور بين مختلف الثقافات في المؤسسة الواحدة ناهيك عن المؤسسات العابرة للحدود، وخصوصاً أننا نعيش في عصر العولمة، الذي يستدعي بذل المزيد من الجهود ليعرف كل منا الآخر بطريقة أفضل، مع تعزيز فرص تبادل الآراء المتاحة وصولاً إلى فهم أفضل وأوسع بين المجتمعات الإنسانية، وسعياً إلى ترسيخ علاقات اجتماعية ودولية قائمة على الثقة والاحترام المتبادل بين الجميع، لافتاً إلى أن من أهم الآليات التي تساعد على نشر المعلومات والرؤى في إطار تعزيز ثقافة الحوار، والتسامح، والاحترام، والتعايش السلمي بين الشعوب وسائل الإعلام والاتصال الحديثة، والمؤسسات التعليمية والفكرية والبحثية وغيرها.
وأشار حميدان إلى أن قضية التنمية البشرية باتت تشكل اليوم محوراً أساسياً في دعم وتعزيز اقتصاديات الدول، وأن الارتقاء بها وتطويرها هو مدخل للتنمية المستدامة وتبوء مراكز فاعلة ومؤثرة على الصعيد الدولي. ومن هذا المنطلق فقد كان حرص حكومة البحرين على الاهتمام بالتنمية البشرية بارزاً ومركزاً، اتسم بالجدية والصدق والتجديد.
وأكد وزير العمل أن من أهم عوامل هذا النجاح استمرار التعاون والتلاحم بين الجهود الرسمية والقطاع الخاص المتمثل في مؤسسات التنمية البشرية، حيث تتجسد الصورة الواضحة لدور القطاع الخاص في دعم العملية التنموية إلى جانب الدور الحكومي وباقي الشركاء في المجتمع، مضيفاً أن هذه المؤسسات لعبت دوراً بارزاً وفاعلاً في الارتقاء بالعنصر البشري ورفع كفاءة الأداء والإنتاج لدى العامليــن المواطنين في القطاعين الحكومي والخاص حتى بات العامل البحريني يتمتع بقدرات مشهودة في المجالين الإداري والتقني لمواكبة التطورات العلمية المتسارعة.

 وقال حميدان إن التحديات العالمية التي تفرضها العولمة والتطور التقني المتسارع والانفتاح العالمي تدفعنا أن نطرق أبواباً تسهم بتقريب التفاوت والاختلافات الثقافية والاجتماعية، لذلك فإننا في حاجة ماسة إلى مثل هذه الملتقيات الحيوية، وإلى المزيد من المحاضرات والندوات التي تتعرض لثقافة المؤسسات والعلاقات الاجتماعية بين العاملين بمختلف جنسياتهم ومشاربهم الثقافية والاجتماعية من أجل ترسيخ مبدأ التسامح والتفاهم وتأسيس علاقات إنسانية وبيئة عمل صحية تؤدي في النهاية إلى مزيد من الإنتاجية والنمو وإلى تكريس قيم المحبة والسلم الاجتماعي. من جانبه أعرب المدير الإداري لمؤسسة النقل الجوي والسياحة للاستشارات السيد محمد بوزيزي عن بالغ شكره لوزير العمل على رعايته للفعالية ومساهمته في إنجاحها من خلال توفير جميع سبل الدعم، منوهاً بدعم الجهات الراعية للفعالية، لافتاً إلى أن السعي إلى التقريب بين الثقافات المتنوعة يسهم في جعل العالم أفضل من خلال وجود بيئة عمل مثالية لتنمية الموارد البشرية والتطور في مختلف المجالات.
بعدها قدم الدكتور بوخمان استعراضاً لمحتوى الندوة، مشيراً إلى أهم الاختلافات الثقافية التي تؤثر على أسلوب البشر في التعامل مع بعضهم البعض، وحتى في طريقة كلامهم وتعبيرهم عن أفكارهم، مستشهداً بعدة نماذج من قارة أوروبا وشرق آسيا والدول العربية، لافتاً إلى أن ذلك الاختلاف يجب أن يدار بطريقة صحيحة ليكون نقطة ايجابية تصب في صالح المؤسسة التي يعمل بها من ينتمون إلى ثقافات مختلفة ومتعددة، مؤكداً أنه من خلال هذه الندوة سيتاح للمشاركين فرصة التعرف على أفضل السبل لتحقيق التكيف والتوافق بين الثقافات المختلفة، ومن ثم استثمار ذلك الاختلاف لتحقيق نتائج إيجابية تعود بالنفع على المؤسسات التي يعملون بها وعلى المجتمع بشكل عام.

http://www.akhbar-alkhaleej.com/13087/article/3232.html