الاتحاد العام  يعمل  من أجل الأحزاب السياسية لا من أجل
عمال البحرين الإثنين ٢٧ يناير ٢٠١٤

الاتحاد العام يعمل من أجل الأحزاب السياسية لا من أجل

البنعلي رئيس نقابة عمال ألبا

الاتحاد العام  يعمل  من أجل الأحزاب السياسية لا من أجل

مصلحة الطبقة العاملة!!!

 

قال علي البنعلي رئيس نقابة عمال ألبا أن الإتحاد العام لنقابات عمال البحرين يتعامل مع ملف المفصولين و كأن حقوق الملكية قد تحولت بإسمه بعد أن تناسى تماماً أنه كان سبباً في فصلهم، كما يدعي إهتمامه بملفهم  بعد أن عطل عملية إرجاعهم لمدة 3  سنوات بحجة المطالبة برواتب الفصل و التأمينات الإجتماعية و إرجاع المفصولين الى أماكن عملهم الأصلية، و هاهو من خلال الإتفاقية الثلاثية يتخلى عن كل ذلك في سبيل إيقاع الدولة في فخ الوثوق به.

و بين البنعلي أن الإتحاد العام يحاول أن يكرر تجربة تأسيسه في 2004 من خلال إيهام الشعب البحريني أنه إتحاد عمالي نقابي يهتم بشؤون الطبقة العاملة  و يأخذ على عاتقه مصلحة العامل،  بينما في الواقع هو نافذة سياسية للجمعيات التي ساهمت في تأسيسه ، فالأمانه العامة للإتحاد تتشكل كل 4 سنوات من خلال إتفاقيات سياسية بين الجمعيات المعارضة يتم فيها إلغاء الأطراف المستقلة في العمل النقابي  و إستبدالها بأطراف و أحزاب تابعة للتنظيم السياسي كما حصل مع النقابي حسن الماضي، إضافة إلى تلقي هذا الإتحاد التوجيهات من الجمعيات السياسية و المنظمات الخارجية التي تحاول المساس بسيادة مملكة البحرين.

و أضاف البنعلي أن وزارة العمل أعطوا الإتحاد العام فرص كثيرة و فترات سماح مطولة، و من الخطأ أن تقوم وزارة العمل بالتسويق للإتفاقية الثلاثية مرة أخرى بعد أن تم رفضها من جميع القيادات الوطنية في البحرين و من السلطة التنفيذية  و التشريعية، حيث أن هذه الإتفاقية سوف تسمح للإتحاد العام بالخروج من المأزق الذي وضع فيه العمال و أخر رجوع المئات منهم لأسباب واهية و لمقاصد سياسية تهدف إلى إكمال حملة  الهجوم على حكومة و شعب البحرين في المحافل الدولية.

و أردف البنعلي لقد إختفت من أدبيات المعارضة السياسية شعارات التسقيط للدول الغربية و على رأسها إسرائيل، في حين كنا قبل سنوات قليلة مضت نلاحظ الخطاب الواضح تجاه القضية الفلسطينية و ضد التطبيع و ضد السياسة الأمريكية في المنطقة، و لكن بعد أحداث فبراير 2011  لاحظنا إختفاء تلك الشعارات و فوجئنا بسياسة  تطبيع الإتحاد العام مع الكيان الصهيوني من خلال إشتراكه بالأتحاد الدولي للنقابات و الذي يقبل عضوية إتحاد نقابات المستوطنات الإسرائلية الهستدروت.

و أضاف البنعلي هكذا تحول الإتحاد العام بكل من فيه إلى كُتاب تقارير لصالح الدوائر الأجنبية التي كانت و مازلت تهدف الى زعزعة أمن وإستقرار المنطقة، من خلال إستخدام منظمات المجتمع الأهلي كالإتحادات النقابية و جمعيات حقوق الإنسان و الإتحادات النسائية بهدف شل الدولة و تعطيل أجهزتها السياسية و ذلك لنشر الفوضى كما حدث في ما يسمى بدول الربيع العربي و هكذا تحول التركيز على مسألة الصراع العربي الإسرئيلي إلى التركيز على  التحزب و التخندق وراء شعارات طائفية و محاور ضيقة أدت إلى تأثيرات هائلة على الإقتصاد و إيقاف عجلة التنمية و إنتهاء الحوار الإجتماعي الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية لولا قيام بعض المسؤولين من العمل النقابي في البحرين ببيع ذممهم.

و أكد البنعلي أن مواقف الإتحاد العام  أدت إلى  كشف و فضح نواياه السياسية، فموقفه المؤزم في قضية المفصولين و محاولاته المستمرة في إدخال أطراف أجنبية  في الموضوع تثبت لنا نواياه في تسيس العمل النقابي في البحرين، فهو لا يعمل من أجل مصلحة الطبقة العاملة بل من أجل الأحزاب السياسية التي تقف وراءه ، و تواطأه مع المنظمات النقابية الإسرائلية يؤكد لنا سوء نيته في زعزعة أمن و إستقرار المنطقة العربية.

وإختتم البنعلي تصرحيه مؤكداً أن الإتحاد العام يتلون كل يوم بلون جديد، فبعد أن قام برفع دعوى عمالية ضد مملكة البحرين هاهو اليوم يسعى جاهداً إلى المساومة عليها، و بعد أن ماطل كثيرا ً في حل ملف المفصولين بلا مبرر يدعي اليوم حرصه على إرجاع المفصولين إلى أعمالهم.