الإتحاد العام يرشي النقابيين للإنضمام لإتحاد النقابات العربية المستقلة
رئيس نقابة عمال ألبا "البنعلي"
الإتحاد العام يرشي النقابيين للإنضمام لإتحاد النقابات العربية المستقلة
قال علي البنعلي رئيس نقابة عمال ألبا أن إصرار وزارة العمل على توقيع الإتفاقية الثلاثية مع الإتحاد العام لنقابات عمال البحرين هو إصرار غريب، حيث أنها تعي تماماً أن هذه الإتفاقية بالنسبة لدستور منظمة العمل الدولية لا تعني شيئاً بل على العكس إنها تظهر أن الإتحاد العام يستطيع في كل مرة إختلف فيها في الشأن العمالي الداخلي أن يشتكي على بلده عند منظمة العمل الدولية ، كما فعل في الشكوتين السابقتين، فالأولى كانت عن عدم تضمين قانون النقابات في القطاع الحكومي و الشكوى الثانية حول الإضراب في المناطق الحساسة، و إنتهى الأمر إلى شكوة الإتحاد العام على بلده مملكة البحرين وإدعائه لخرقها إتفاقية التمييز (111) لدى مجلس إدارة منظمة العمل الدولية.
و أضاف البنعلي أن هذه الشكوى لم تقبل و تحتاج إلى موافقة الحكومات و أصحاب العمل من أجل أن تقبل و أن الأمر كله قد إختلف، فمنذ إرجاع أكثر من 4000 مفصول إلى العمل لم تعد الشكوى بحجمها السابق، فقد تم حجبها و فقدت قيمتها لدى الإتحاد الدولي للنقابات العمالية ITUC الذي إشتكى في سنة 2013 على دولة قطر كجزء من سياسته في إستهداف منطقة الخليج العربي بهدف إرغام إحدى دول الخليج العربي على إستضافة المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للنقابات العمالية.
و نوه البنعلي أن المسألة لم تعد إرجاع المفصولين بل هي إعادة الإعتبار و القوة للإتحاد العام لنقابات عمال البحرين من خلال توقيع الإتفاقية الثلاثية، و ان الحلول التي تبتكرها وزارة العمل في توقيع إتفاقية أخرى مع الإتحاد الحر لن تلزم منظمة العمل الدولية في أي شيئ حيث أن القضية الاساسية التي يقوم فيها الإتحاد الدولي للنقابات العمالية من خلال بعض موظفي منظمة العمل الدولية هو مساندة الإتحاد العام بحيث يبقى هذا الإتحاد مسلطاً على مملكة البحرين في أي وقت إحتاج له الإتحاد الدولي للنقابات العمالية ITUC
و أشار البنعلي أن هناك الكثير من الادلة التي تؤكد على أن الإتحاد العام قد تحول هدفه إلى تطبيق ما يأمره به أسياده الدوليين بشرط أن يبقى متناغماً مع توجيهات الجمعيات السياسية الي يتبع لها هذا الإتحاد.
و أكد البنعلي أن هناك مساحة لتحرك الاتحاد العام تركتها هذا الجمعيات و منها موضوع العلاقة مع إسرائيل حيث أن الإتحاد العام عضو في الإتحاد الدولي للنقابات العمالية و الذي يضم في عضويته أيضا إتحاد المستوطنات الإسرائيلية الهستدروت الذي يرأسه"عوفر عيني"، و هذا الهامش يخالف المبادئ الأساسية التي تتقول بها الجمعيات السياسية المعارضة، وحيث لأول مرة تقوم منظمة أهلية في البحرين بالتطبيع الفعلي مع الكيان الصهيوني من خلال منظمات دولية و الأكثر من ذلك قيام الإتحاد العام بدور أساسي برشوة النقابيين العرب و إستمالتهم للدخول في إتحاد النقابات العربية المستقلة المتطبع مع إسرائيل و ذلك بهدف شق الحركة النقابية العربية على أساس التبعية للمنظمات الأجنبية و القضاء على المنظمة النقابية القومية المتمثلة بالإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ICTU إنتقاما من دورها القومي التاريخي في الوقف بوجهه الإمبريالية و الصهيونية.
و قال البنعلي أن تأسيس اتحاد النقابات العربية المستقلة الذي عقد مؤتمره التأسيسي في الاردن مؤخراً، يأتي بعد أن تعرضت البلدان العربية لرياح الربيع العربي الذي أدى إلى اهتزاز كبير في ميزان القوى و أضعف من قدرة الأنظمة السياسية العربية في التحكم بسيادتها و سطوتها على أراضيها، مما أنشى وضع مشوش سمح للأجنبي استغلال كل ما هو اجتماعي و اقتصادي و سياسي من أجل تفتيت هذه البلدان، و يأتي دور هذا الاتحاد العربي للنقابات مكملا لهذه الصورة القاتمة و فارضاً على النقابيين العرب المخلصين مواجهة ليست فقط الضغوطات التي تنشأ مع أصحاب العمل و لكن أيضا الضغوطات المغرية بالتمويل التي تقوم بها المنظمات الأجنبية و يسوق لها عملاءها في المنطقة.