بيان نقابة التربويين البحرينية
تستنكر نقابة التربويين البحرينية وبشدة التصريح السافر للمرشد الأعلى الإيراني ضد البحرين والذي ضرب بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية التي تلزم الدول على احترام بعضها البعض وعدم المساس باستقرار وأمن وسيادة كل منهم للآخر .
هذه التصريحات الاستفزازية لهذا المرشد المخل بأدب حسن الجوار وبكل مضامين العلاقات الدولية والذي خرق بتصريحاته كل الاتفاقيات والعهود المعمول بها دوليا إنما يدل على عمق الشراسة والطمع والبغض التاريخي والمستمر منهم لنا حتى وقتنا هذا .
لا تخيفنا جملة هذه التصريحات،بل على العكس تدعم تمسكنا بثوابتنا الوطنية والوقوف صفا واحدا مع قيادتنا الرشيدة في وجه من يحاول أو يفكر في اثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد .
كلنا ثقة بأن الله سبحانه وتعالى ابتلانا بهذه الفتنة ليعلمنا كيف نفزع وكيف ننهض ونثبت على الحق ونصر عليه ، وكيف نكون صفا واحدا ودرعا قويا في وجه من تسول له نفسه أن يغرد خارج السرب أو يراوغ بنغمة سمجة مدعيا الولاء المزدوج،فالولاء قيمة مضمونها الانتماء والمواطنة الصادقة والمحبة والمخلصة للوطن ولا شيء غير الوطن ، فالولاء له أولا واخيرا ولا معنى لولاء مراوغ يحمل في طياته التعاكس والتضاد و لا يؤمن بقيمة الإخلاص والتفاني لأجل الوطن، ومن لا يملك نزعة الولاء له فلا هوادة فيه ولا تخاذل بل سيقف في وجهه كل بحريني وطني شريف ،سنكون عليه حكومة وشعبا ولن نسمح له بزعزعة أمن واستقرار وسيادة بلدنا الحبيب
لنا عبرة في وقفة الفاتح التاريخية الأبية ،تلك الصرخة التي أعادت توازن اللحمة الوطنية وصاغت معادلة الولاء بفكر وإرادة جماعية اعاننا الله فيها على المحافظة على كيان الوطن
نحن على ثقة بوزارة الداخلية وقدرتها على حماية المواطنين وغير المواطنين على أرض مملكتنا الحبيبة البحرين بل نشيد بالدور الهام الذي تقوم به من أجل الأمن والأمان والاستقرار للوطن وكل من يعيش عليه.
لدينا آمال في وحدة خليجية تلجم من لديه أطماع فينا وتكون سدا ودرعا منيعا في وجه من تسول له نفسه أن يتجاوز حدوده ويخترق سيادتنا ويعبث بأمننا واستقرارنا ،فوحدتنا هي أقوى سلاح نهزم فيه جبروت المؤامرات والتحالفات المناهضة لنا والتي تأمل أن تجدنا مستضعفين سهل اختراقنا وتمزيقنا ،فمقدراتنا القوية تكون في اتحادنا ونحن اساسا كدول خليجية يجمعنا ديننا وعروبتنا واواصلنا الاسرية ومصالحنا السياسية والاقتصادية وهو صمام الأمان ليكون اتحادا حقيقيا مستداما بعون من الله سبحانه وتعالى .
