وزير العمل يحاول إرجاع قيادات تخريبية من إجل إرضاء الأتحاد العام ليتنازل عن شكواه التي رفعها على حكومة وشعب البحرين (2)
عمال البحرين الأحد ٠٢ مارس ٢٠١٤

وزير العمل يحاول إرجاع قيادات تخريبية من إجل إرضاء الأتحاد العام ليتنازل عن شكواه التي رفعها على حكومة وشعب البحرين (2)

البنعلي... رئيس نقابة عمال ألبا

وزير العمل يحاول إرجاع قيادات تخريبية من إجل إرضاء الأتحاد العام ليتنازل عن شكواه التي رفعها على حكومة وشعب البحرين

 


قال علي البنعلي رئيس نقابة عمال البا أن وزير العمل جميل جميدان يحاول إقناع القيادة السياسية في المملكة بإرجاع أتباع الإتحاد العام لنقابات عمال البحرين الذين قاموا بعملية تخريب لمواقع الإنتاج في شركة البا و تعطيلها بين فبراير و مارس 2011، حيث عملوا بمعاونة آخرين على الترتيب لعمليات إعاقة واسعة لعملية الإنتاج في داخل و خارج الشركة بهدف منع  العمال من الوصول إلى مواقع عملهم، بالإضافة إلى وضع خطة محكمة لوقف العمل في المنشآت المختلفة كالمصهر و الطاقة والكاربون و المسبك.

 

 

و أضاف البنعلي أن أزلام الإتحاد العام ترأسوا مجاميع من العمال من خلال قوائم تم إختيارها من قبل الجمعية السياسية التي يتبعها هذا الإتحاد، وكان هدفها ترتيب خطوات تنفيذ الإضراب الثاني ، فقد عقدوا 6 إجتماعات في بيوت أحدهم بتاريخ 21، 24، 27  فبراير و تاريخ 3 ، 6 ، 10 مارس 2011، و ذلك من أجل تجهيز المجموعات التي قامت فعلاً في 13 مارس 2011 بمنع 1200 عامل من الحضور إلى شركة البا لمدة 10 أيام متتالية، إن كان عن طريق التحريض  أو الترهيب أو الإقناع.

 

 بالإضافة إلى ذلك وضعوا خطة لقطع طرق المواصلات بالإتفاق مع قوى الأمر الواقع الموجودة على الأرض داخل القرى، مستخدمين مواقع التواصل الإجتماعي على شبكة الإنترنت للتواصل فيما بينهم و التحريض على العمال، و ذلك لإستهدافهم و منعهم من الوصول إلى مواقع عملهم كمرحلة أولى، أما المرحلة الثانية من الخطة فقد نصت على إدخال مجاميع من العمال بتاريخ 18 مارس 2011 إلى البا من أجل إيقافها عن العمل من خلال القيام بتعطيل الآلات بواسطة المجاميع المضربة و المتعاطفة معهم و التي كان لديها تصريح بالدخول إلى داخل البا على أساس أنهم من العمال.

و قال البنعلي أن  تنفيذ الخطة كان سيؤدي إلى  تعطل أغلب المنشآت في البا عن طريق الإضرار بالمعدات الميكانيكة و ضرب الأنظمة الإلكترونية التي تتحكم بالآلات، و بين البنعلي أن مسؤول الأمن في البا السيد سلطان خيري طلب من الشركة فرز العمال المضربين قبل السماح لهم بمواصلة عملهم للتأكد من أن المجاميع المتعاطفة مع مثل هذه الخطة لن تصل أياديهم إلى مواقع تنفيذ هذا الأمر التخريبي.

 

و أضاف البنعلي انه نتيجة لضغوطات وزارة العمل بإرجاع أشخاص مسيسيين و متشددين و متطرفين إلى مواقع العمل منذ مارس 2012 أدى إلى حدوث إختراق كبير لبيئة العمل داخل البا و تلفيات بحوداث مجهولة، بالإضافة إلى أنه في الحوادث الأمنية المختلفة التي حدثت في المملكة يتم الكشف عن أسماء عدد من المتشددين و الذين يعملون في البا وتم إرجاعم إلى العمل بطلب من وزير العمل و  متورطين في أعمال كانت تهدف إلى زعزعة أمن المملكة بنفس العقلية التي كان مخطط لها أن تنفذ في فبراير ومارس 2011.

 

و بين البنعلي أن شركة البا يتم اليوم الفرض عليها أن تستقبل أشخاص عملوا لسنوات ضدها و حاولوا الإضرار بها و أن إرجاعهم سوف يعرض البا إلى الكثير من المخاطر بسبب إنصياعهم التام لتوجيهات القوى المضادة للمملكة و مع أن متوسط  الأجور في البا كان من المفترض أن يجعل هؤلاء العمال المتطرفين يقتنعون ويتنعمون بخيرات هذا الوطن، إلا أن هؤلاء مقتنعين بشكل كامل بفكرة عدم شرعية الدولة.

 

و قال البنعلي أن توقف اي آلة في الأقسام التي يريد وزير العمل ان يزج فيها هؤلاء العمال سوف يكلف شركة مملتكات و البا 4 مليارات دولار، حيث ان طبيعة العمل في المصهر لاتسمح بتوقف التزود بالطاقة الكهربائية لأكثر من 4 ساعات، و في حالة حدوث ذلك سوف يتجمد معدن الألمنيوم في خلايا الصهر و ستتعرض الآلات الى تلف كامل يستدعي فيها إعادة بناء خطوط الصهر من جديد،  و هذا سوف يعرض البحرين إلى خسائر تقارب 13% من مدخولها بالإضافة الى خسارة مبالغ كبيرة من أجل إعادة العمل في البا مرة أخرى ، و سوف يعرض أكثر من 3000 عامل في البا و 10 آلاف  عامل خارجها إلى خسارة عملهم و هذا كله من أجل أن يُرضي وزير العمل الإتحاد العام لنقابات عمال البحرين ليتنازل عن شكواه التي تعتبر بالأساس خيانة لحكومة و شعب البحرين.