بمشاركة الاتحاد الحر
.. اجتماع المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بالقاهرة
·
"العمال العرب" له دور كبير في مواجهة الإرهاب والاحتلال
·
الاتحاد متمسك بتحرير الأرض العربية من قوى الاستعمار والهيمنة والاستغلال بكافة
مظاهرها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية
·
تحقيق حلم التكامل الاقتصادي العربي وإقامة السوق العربية المشتركة مطالب
هامة وحيوية
·
رصد التحديات التي تواجه عالم العمل والعمال في المنطقة العربية ،ودور العمال
والنقابات في مواجهتها
·
دور العمال والنقابات في مواجهتها ،خاصة ملفات البطالة والهجرة
أكد المجلس المركزي للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب على أهمية الدور الذي لعبه "العمال العرب" خلال هذه السنوات ،في مواجهة التحديات الراهنة من إرهاب وإحتلال ،مؤكدين على أن "العمال" كانوا "المتراس" القوى لبلدانهم ،ووقفوا في مواجهة كل مخططات ضرب الإنتاج ،وتفكيك وتمزيق الحركة النقابية العمالية في الداخل والخارج ،مطالبين صناع القرار العرب بسرعة تحقيق حلم التكامل الإقتصادي العربي ،وإقامة السوق العربية المشتركة لتكون هي الأرض الخصبة للمزيد من الإنتاج والعمل العربي المشترك في كافة المجالات ..جاء ذلك خلال كلمات قيادات الحركة النقابية العمالية العربية في الدورة العادية الخامسة للمجلس المركزي للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة مساء السبت 13-4-2019 ،والتي شارك فيها قيادات ورؤساء إتحادات عمالية من مصر وسوريا والعراق والبحرين والمغرب وفلسطين والكويت وليبيا
ولبنان،والجزائر ،إضافة
إلى قيادات وأمناء عامون من الاتحادات المهنية العربية التابعة للاتحاد الدولي لنقابات
العمال العرب ،وكان ضيف الشرف القيادي العمالي السوري محمد شعبان عزوز رئيس المجلس
المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب سابقا ..الاجتماع الذي جلس على منصته
ورأسته قيادات الاتحاد الدولي وهم الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب
غسان غصن ،ورئيس "المجلس المركزي" جبالي المراغي ،وحضر في جلسته الافتتاحية
المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري ،رصد التحديات التي تواجه عالم العمل
والعمال في المنطقة العربية ،ودور العمال والنقابات في مواجهتها ،خاصة ملفات البطالة
والهجرة ،وأثار ظاهرة الإرهاب ،وإستمرار غطرسة الإحتلال الإسرائيلي على "العمال العرب" في جنوب لبنان وجولان
سوريا ،والفلسطينيين خاصة ،وعرض نشاط الأمين
العام ،وخطة "الأمانة العامة " 2019-2020 ،وخطط الإتحادات المهنية ولجنتي
المرأة العاملة والشباب العامل ،ومناقشة دعوة منظمة العمل الدولية حول تقرير
"المئوية" ،وجرى النقاش حول مشاركة "الإتحاد الدولي" في مؤتمر
العمل العربي في اليوم التالي 14-4-2019 ، والذي يتم فيه عرض تقرير المدير العام
"علاقات العمل والتنمية المستدامة." ،والذي أثنى عليه الحضور وقالوا أنه
يتناول قضايا ومحاور هامة خاصة "الاقتصاد الأزرق" والذي يركز على قطاع العمل
في عالم البحار ،إضافة إلى استخدام التكنولوجيات ،وإعادة إدماج المعاقيين في سوق العمل
،بخلاف قضايا علاقات العمل ،والتنمية المستدامة ..وجاءت جميع الكلمات لتؤكد أهمية الوحدة
والعمل المشترك ،وتقديم كافة انواع الدعم للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ليظل
هو الحاضنة الشرعية للعمال العرب ،وتطرق المجتمعون إلى تنظيم أنشطة عمالية في اتجاه
إعادة إعمار سوريا ،وتقديم كافة أشكال المساندة إلى سوريا في معركتها الكونية ،إضافة
إلى المشاركة في احتفالات لبنان يوم 25 إبريل بعيد النصر والتحرر من الاحتلال الإسرائيلي
..
القضية
الفلسطينية
المجتمعون أكدوا على رفضهم
الكامل وإدانتهم للسياسات الأمريكية التي تتجه نحو تهويد القدس الفلسطينية ،والجولان
السورية ،مؤكدين على أن الولايات المتحدة الامريكية هي الإرهابي الأول في العالم،ويجب
مقاومتها بكل الطرق،خاصة وأنها تنشر الفوضى وتدعم الإرهاب وعدم الاستقرار ،الذي أصاب
بعض البلدان حتى بعد سقوط رؤسائها "!!"،مشيدين بالانتصارات التي حققتها مصر
وسوريا والعراق على الإرهاب والجماعات المتطرفة ،مطالبين بوحدة عربية وتكتل من شأنه
رفع الحصار عن سوريا ودعمها ،حتى تستكمل مسيرة البناء والتعمير والإعمار،مؤكدين على
وقوفهم ضد الإرهاب والتطرف في كافة البلدان
العربية أيضا منها ليبيا واليمن وغيرها ..وأثنى
المجتمعون على دور الاتحادات المهنية واعتبروها عصب "الإتحاد الدولى" مؤكدين
على عزمهم على مواصلة تطويرها والنهوض بها ،ووضع خطة عمل وخارطة طريق مستقبلية تزيد
من قوتها وصلابتها .
البطالة
والهجرة
المجتمعون من القيادات العمالية
العربية أعلنوا فخرهم واعتزازهم لتاريخ الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ،وتمسكه
بمبادئه وأفكاره وتوجهاته الرامية إلى الوحدة والعمل العربي المشترك والتكاتف الدولي
لمواجهة ظواهر البطالة والهجرة والإحتلال في علاقات العمل في بعض المناطق حول العالم
،و دفاعه عن حقوق عماله وكرامة أوطانه وإستقلالها في مواجهة الاستعمار الجديد بقيادة
الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ،ووقوف "العمال العرب" وبالمرصاد في
مواجهة غطرسة الاحتلال الإسرائيلي وفضح ممارساته في الأراضي العربية المحتلة ،وذلك
في كل الأنشطة ،والمحافل المحلية والعربية والدولية التي شارك فيها الاتحاد الدولي
لنقابات العمال العرب الذي يضم في عضويته معظم الاتحادات العمالية العربية ويتخذ من
سورية مقرا له ،مؤكدين على ان الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب مستمر في تمسكه
برسالته السامية والنضالية كإطار يعبّر عن وحدة الطبقة العاملة العربية وكفاحها من
أجل إقامة المجتمع العربي الديمقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية، معتبرين ان هذا كان
ولا يزال مرهونا بتحرير الأرض العربية من قوى
الاستعمار والهيمنة والاستغلال بكافة مظاهرها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية
، وتحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة من الاحتلال الإسرائيلي، وترسيخ التضامن
العمالي .
ثوابت
الحركة العمالية
وإتفق المجتمعون على مجموعة
من الثوابت التي على كل الحركة العمالية الاستمرار في التمسك بها ومنها أنّ التحديات
التي تواجه العالم اليوم من إرهاب واحتلال وهجرة وبطالة ونزوح تتطلب منا المزيد من
التعاون والتحالف من أجل مواجهة تلك السياسات الرأسمالية المتوحشة التي تقود الكرة
الأرضية إلى الدمار والضياع وخصوصاً الطبقة العاملة ووضع الخطط اللازمة لمواجهة التحديات
من أجل تحقيق العمل اللائق وتأمين الحماية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية وحماية
حقوق العمال المهاجرين، والحدّ من تهميش المرأة والشباب، والحفاظ على البيئة
والتشديد على أنّ دور الاتحادات والنقابات العمالية في هذه المرحلة الخطيرة هو العمل
المشترك الجامع والموحّد الذي تقوم به التنظيمات
النقابية الرافضة للاستغلال والتوحش الاقتصادي والاجتماعي،والعمل من أجل ضمان
كرامة العامل وحقه بالعمل اللائق وحقّ التنظيم النقابي والتفاوض الجماعي ومواجهة التحديات
المختلفة التي تواجه الحركة النقابية العمالية العالمية على مختلف المستويات لا سيما
البطالة والهجرة والنزوح،والوقوف ضد محاولات تفتيت النقابات والتي تسعى إلى خلق الانشقاق بين المراكز النقابية العربية
والأفريقية والعالمية ومحاولات إضعاف الحركة العمالية وتشتيتها لمصلحة القوى الرأسمالية
والأنظمة النيوليبرالية،والمطالبة بالإنفاق على الحماية الاجتماعية لتوسيع نطاقها ولا
سيما في أفريقيا وآسيا والدول العربية لتوفير الحدّ الأدنى الأساسي منها للجميع خاصة
أنّ الحماية الاجتماعية الشاملة تساهم في القضاء على الفقر والحدّ من عدم المساواة
وفي تعزيز النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية فضلاً عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة،
مع التأكيد على ضرورة توسيع نطاق الحماية الاجتماعية لتشمل العمال في الاقتصاد غير
المنظم لتحسين ظروف عملهم،والعمل على تبني برنامج مركز لتعزيز الوحدة والعمل المشترك
مع كافة الشركاء لتحقيق الأهداف المشتركة ووضع الرؤية وإعداد البرامج وتحديد الأهداف
وإيجاد فرص العمل اللائق وتفكيك الاشتباك بين التطوير الاقتصادي والتطوير الاجتماعي
والحدّ من أسوأ أشكال عمل الأطفال والنساء ورفع مستويات الأجور ومواجهة استخدام اليد
العاملة الرخيصة في القطاع غير المنظم ،والسعي مع الشركاء الاجتماعيين نحو وجود تشريعات
تحقق التوزان بين أطراف الانتاج الثلاثة من حكومات وأصحاب عمل وعمال ،والتنسيق من أجل
محاربة كلّ أشكال الاستغلال والحدّ من تحويل العامل إلى مجرد سلعة ومواجهة العولمة
الجائرة والليبرالية المتوحشة وأدواتها الرأسمالية كصندوق النقد الدولي وعتادها العسكري
"حلف الناتو"،والتأكيد على أنّ الإرهاب لا يتمثل فقط بسفك دماء الأبرياء
بل يتمثل أيضاً بالحصار الاقتصادي والمالي والعقاب الجماعي وهو أسوأ أشكال الإرهاب
الذي تمارسه الدول الاستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها على
الدول المستقلة الحرة التي تأبى الانصياع لإملاءاتها والخضوع لهيمنتها وإذلال شعبها،والإستمرار
في دعم القضية الفلسطينية ورفض الإحتلال الإسرائيلي والمطالبة بجلاءه عن الأراضي العربية
المحتلة ،ومواصلة فضح السياسة العدوانية التوسُّعية لدولة إسرائيل التي تُشَكِّل حلقة
من حلقات المشروع الأمريكي الإمبريالي الذي يهدف إلى الهيمنة على المنطقة والتي تؤدي
وظيفتها على صعيد الشرق الأوسط كوكيل عن السياسة النيوليبرالية لحساب أسواق المال والشركات
المتعدّدة الجنسيات وصناعات الأسلحة وتشجيع الحروب ودعم التطرف والاحتلال وإحكام السيطرة
على منابع النفط والطاقة التي تُشَكِّل هدفاً مركزياً في ما يعرفه الشرق الأوسط من
صراعات وحروب كما أنها تُشكِّل بمعنى أعمّ دافعاً للمشروع الأمريكي للهيمنة على المنطقة
العربية وزعزعة الاستقرار فيه من خلال الفوضى الخلاقة لقيام الشرق الأوسط الجديد..
جدير بالذكر أن هذا الإجتماع
السنوي للمجلس المركزي يتزامن أو يأتي قبيل، أعمال الدورة الـ46 لمؤتمر العمل العربي،
الذى ينعقد خلال الفترة من 14 إلى 21 أبريل الجاري،بالقاهرة ،تحت رعاية الرئيس عبد
الفتاح السيسي، وبحضور ممثلى أطراف الإنتاج "حكومات وأصحاب أعمال وعمال"
من جميع الدول العربية،حيث يشارك الإتحاد الدولي
لنقابات العمال العرب بصفته ضلع رئيسي من أضلع "المنظمة" الثلاثي بجانب الحكومات
وأصحاب الأعمال.
وتأسس الإتحاد الدولي لنقابات
العمال العرب في 24 مارس 1956 ،ليضم في عضويته الإتحادات العمالية العربية -ممثلا الأن
عن 100 مليون عامل عربي- كأداة تنظيمية للطبقة العاملة العربية في كفاحها القومي من
اجل التحرر الوطني والاستقلال، وفي نضالها من اجل الوحدة العربية، وفي طموحها المشروع
لإحداث التحولات الاجتماعية في الوطن العربي والانتصار لقضايا الحقوق والحريات النقابية
ولحق التنظيم.