بمشاركة الاتحاد الحر .. انعقاد مؤتمر العمل العربى بالقاهرة بحضور
١٦ وزير عمل
تجديد الثقة في فايز المطيري كمدير عام لمنظمة العمل
العربية لولاية ثانية
الأمين العام لجامعة الدول العربية: معدلات بطالة بأوطاننا
تفوق المعدلات العالميةولابد من تطوير السياسات التعليمية وربطها باحتياجات سوق العمل
"المطيري" : أتعهد بمواصلة العمل الجاد من أجل
خدمة العمال
وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية الكويتية: نسعى للارتقاء
بأسواق العمل العربيةلتحقيق
التنمية المستدامة
العقيل : المؤتمر فرصة للتشاور والحوار والتباحث بين
الحكومات ورجال الأعمال والعمال حول قضايا العمل
بمشاركة الاتحاد
الحر لنقابات عمال البحرين انعقدت أعمال الدورة ٤٦ لمؤتمر العمل العربي، خلال الفترة
من 14 إلى 21 أبريل 2019، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور 16 وزير عمل
عربي، ورؤساء وأعضاء وفود منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية، والأمانة العامة
لجامعة الدول العربية، وممثلي المنظمات العربية والدولية، والاتحادات النوعية والمهنية
العربية، وعدداً من الشخصيات العربية والعالمية الفاعلة فى مجال التنمية الاقتصادية
والاجتماعية.
وشهد بحث عدد من
الموضوعات المهمة على رأسها تقرير المدير العام لمكتب العمل العربى ، وعنوانه :”علاقات
العمل ومتطلبات التنمية المستدامة”، ليقاطع بين مستقبل أسواق العمل العربية وواقع القوى
العاملة، ودور الشراكة الحقيقية بين أطراف الإنتاج الثلاثة بهدف المساهمة في تحقيق
خطط ورؤى التنمية المستدامة في الدول العربية بشكل تكاملي وفعال.
كما استعرضت الدورة بندين فنيين: الأول تحت مسمى: “تعزيز
دور الاقتصاد الأزرق لدعم فرص التشغيل” الذي يؤكد على أهمية الحفاظ على المسطحات المائية
وإدارتها السليمة لاستثمارها بالشكل الأمثل، لتوفر بالمقابل الكثير من فرص العمل، خاصة
وأن الدول العربية تمتلك آلاف الكيلومترات من السواحل التي تزخر بثروات طبيعية تساهم
في تنويع مصادر الدخل، وتحسين معدلات النمو لديها، بما يسهم في تخفيض معدلات الفقر
والحد من ظاهرة البطالة المستفحلة، وإيجاد فرص عمل قائمة على قاعدة من الموارد المتنوعة
في إطار مسطحات مائية سليمة.
أما البند الثاني تحت عنوان “دور التكنولوجيا الحديثة في
إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل” حيث أن الانخراط في عملية تنموية شاملة ومستدامة
يتطلب إدماج جميع مكونات المجتمع وكافة فئاته للاستفادة من قدراتهم في تحقيق أهداف
التنمية المستدامة.
تجديد الثقة في
المطيري
كما تم جدد المؤتمر الثقة في السيد فايز المطيري مديراً عاماً لمنظمة العمل العربية
لولاية ثانية والذي بدوره تعهد بمواصلة العمل الجاد من أجل خدمة العمال، وتم عقد جلسة
خاصة بأوضاع عمال وشعب فلسطين هذا إلى جانب تكريم الكوكبة السادسة من رواد العمل العرب
المؤلفة من 24 رمزاً من 15 دولة عربية، حيث واظبت منظمة العمل العربية كل ثلاث سنوات
على تكريم رواد العمل من أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية، وذلك منذ أن أقره
مؤتمر العمل العربي في دورته 30 عام 2003.
هذا واستعرض المؤتمر عدداً من البنود التي تقدم تقارير عن
نشاطات وإنجازات المنظمة، ومجلس إدارتها واللجان النظامية المعنية بالحريات النقابية
والخبراء القانونيين وشئون عمل المرأة العربية؛ ولجنة تطبيق الاتفاقيات والتوصيات،
وبهدف توحيد المواقف والرؤى العربية كما ناقش مذكرة المدير العام للدورة 108 لمؤتمر
العمل الدولي 2019.
فرصة للتواصل
وفي الجلسة الافتتاحية قالت مريم العقيل، رئيس مجلس إدارة
منظمة العمل العربي، ووزير الدولة لشؤون الاقتصادية الكويتية، إن مؤتمر العمل العربي،
فرصة لأطراف الإنتاج الثلاثة ليلتقون، فهو فرصة للتواصل، مؤكدة فخرها الدائم بانعقاده
المنتظم.
وأضافت، العقيل، خلال كلمتها بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمل
العربي في دورته 46، بالقاهرة، اليوم، أن المؤتمر يعد مبنر كبير يوفر لأعضائه سواء
الحكومات، أو رجال الأعمال والعمال، فرصة للتشاور والحوار والتباحث حول قضايا العمل
والعمال معالجة البطالة، وأنماط التشغيل الحديثة، خاصة في ظل التطور التكنولوجي والثورة
التكنولوجيا.
ونوهت العقيل، عن أن ذلك التطور يدفعهم بمناقشته أساليب متقدمة
للارتقاء بأسواق العمل العربية، لتحقيق قضية المستدامة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر
وأهمية التوسع في الوظائف الخضراء.
ووجهت الشكر إلى هند الصبيح، رئيس الدورة 89 لاجتماع مجلس
إدارة المنظمة، ووزير الاقتصاد الكويتية السابقة، على ما بذلته الفترة الماضية، مشيرة
إلي أنه خلال اجتماع الدورة 90 لمجلس الإدارة، الذي انعقد في مصر، مارس الماضي، شهد
زخم في الموضوعات والمناقشات التي تدخل ضمن أعمال الدورة.
وأوضحت عقيل، أنهم ناقشوا العديد من المسائل الخاصة بسوق
العمل العربية، ومتابعة تنفيذ القرارات ومسائل مالية وفنية وتشكيل مجالس الإدارات،
وتطرق الاجتماع إلى مناقشة الحريات النقابية والقضية الأراضي الفلسطينية، وقرارات منظمة
العمل الدولية.
وأكدت رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربي، أن مجلس الإدارة
يرى أن الأداء كان جيد في ظل الامكانات المتاحة، سواء الفنية أو المادية،، ولافتة إلى
أن أعمال دورتي المجلس 90 و89 شهدا نجاح، موجهة الشكر لرواد العمل العربي، وعلى رأسهم
فاير المطيري، مدير المنظمة.
مسئوليات جسام
وقال فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، إن
مؤتمر العمل العربي ينعقد على أرض مصر الكنانة التي تتمتع باﻷمن والاستقرار الدائم،
موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته المؤتمر، مؤكدا أنه دائما يولي الاهتمام
الكبير لقضايا العمل والعمال.
وأكد في كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمل العربي،
بحضور 17 وزير عمل عربي، ان مؤتمر العمل العربي
يأتي كل عام لخدمة مصالح اﻷمة العربية، حيث ان المنطقة تمر بظروف لها انعكاسات علينا
لابد من دراستها، لافتا إلى أن المنظمة تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في
عام 2020 في المنطقة العربية بأكملها.
وأضاف المدير العام لمنظمة العمل العربية، أن معظم الدول
العربية تبنت خططا وبرامج تتواءم مع خطة التنمية المستدامة 20 30، لافتا أن هذا يضع
منظمة العمل العربية أمام مسئوليات جسام تتطلب عملا جادا يستثمر كل طاقات المجتمع وموارده
وثرواته بشكل شامل.
وأشار إلى أن التقرير المعروض على جدول
أعمال المؤتمر هذا العام يأتي تحت عنوان “علاقات العمل ومتطلبات التنمية المستدامة”،
يهدف إلى المساهمة في تحقيق رؤي التنمية المستدامة
في الدول العربية بشكل تكاملي وفعال.
وجدد المطيري تأكيده على تبعية مدينة القدس لفلسطين، موجها
التحية للشعب الفلسطيني المكافح للعدوان الصهيوني.
مستجدات سياسية
واقتصادية واجتماعية
وقال جميل ابو سليمان،
وزير العمل بلبنان، مدير مؤتمر العمل العربى،: إن أهمية الدورة ٤٦ لمؤتمر العمل العربي أنه يأتي
في ظل مستجدات إقتصادية و إجتماعية وسياسية تشهدها المنطقة العربية، وتفرض علينا تحديات
عديدة.
وأكد أبو سليمان على أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك
لمواجهة تلك التحديات وذلك من خلال حوار جاد بين أطراف العمل الثلاث " حكومات
– أصحاب أعمال - عمال" ، لافتا إلى ضرورة خلق مناخ ملائم للتنمية، وهو ما تسعي
فيه بخطوات جادة منظمة العمل العربية.
واوضح وزير العمل اللبناني أن البند الأول تحت مسمى تعزيز
دور الاقتصاد الأزرق لدعم فرص التشغيل، الذي يؤكد أهمية الحفاظ على المسطحات المائية
وإدارتها السليمة لاستثمارها بالشكل الأمثل، لتوفر لنا بالمقابل الكثير من فرص العمل،
بخاصة أن الدول العربية تمتلك آلاف الكيلومترات من السواحل التي تزخر بثروات طبيعية
تساهم في تنويع مصادر الدخل، وتحسين معدلات النمو لديها، بما يسهم في تخفيض معدلات
الفقر والحد من ظاهرة البطالة المستفحلة، وإيجاد فرص عمل قائمة على قاعدة من الموارد
المتنوعة في إطار مسطحات مائية سليمة، مشيرا إلى أن البند الثاني تحت عنوان "دور
التكنولوجيا الحديثة في إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل" حيث أن الانخراط
في عملية تنموية شاملة ومستدامة يتطلب إدماج جميع مكونات المجتمع وكافة فئاته للاستفادة
من قدراتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
احتياجات سوق العمل
من جهته أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية،
عن سعادته بالمشاركة بأعمال الدورة الـ46 لمؤتمر العمل العربي، للعام الثاني على التوالي
، لافتا إلى أن المؤتمر يشكل أحد آليات العمل العربي المشترك.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال الجلسة الافتتاحية
أن سوق العمل يمثل عنصرا حاسما في المنظومة الاقتصادية بدول الوطن العربي.
وأشار الأمين العام
لجامعة الدول العربية، إلى أن تعزيز العمل العربي المشترك هدف رئيسى لدى أغلب الحكومات
العربية التى تواجه معدلات بطالة تفوق المعدلات العالمية، موضحا أن سوق العمل فى الكثير
من الدول العربية يعانى اختلالات كثيرة أخطرها غياب الربط بين مخرجات التعليم واحتياجات
سوق العمل مما يتطلب ضرورة العمل على تطوير السياسات التعليمية وربطها باحتياجات سوق
العمل .
وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، بضرورة
تأهيل العمالة العربية وإثقالها بالمهارات والخبرات والتنسيق الجيد بين الحكومات وأصحاب
الأعمال وممثلى العمال .