بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية والذي يحتفل به العالم في العاشر من أكتوبر ويحمل عنوان "لنعمل معا على منع الانتحار" للعام 2019، حذر الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين من تزايد حالات الانتحار بين العمال في الآونة الأخيرة والتي باتت ظاهرة تستوجب الدراسة والبحث عن أسبابها وإيجاد الحلول لها.
كما نوه الاتحاد الحر في هذه المناسبة بجهود حكومة مملكة البحرين ممثلة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، في الدفاع عن حقوق العمال والحفاظ على صحتهم في ظروف بيئات العمل الشاقة، وذلك عبر تطبيق القرار رقم (3) لسنة 2013، بشأن حظر العمل وقت الظهيرة في الأماكن المكشوفة، خلال شهري يوليو وأغسطس، والذي تتابع لجنة الصحة والسلامة بالاتحاد الحر تنفيذه على أرض الواقع، وتقدم للعمال فيه برامج توعية وإرشادات لإسعاف الحالات المصابة وكيفية تفادي ضربات الشمس.
كما أشاد الاتحاد الحر بجهود الوزارة في متابعة المطالبات العمالية لمستحقاتهم في القطاع الخاص، وكذلك بنزاهة القضاء البحريني في قضايا العمال الخاصة بحقوقهم، والتي أولت المملكة لها كافة سبل الرعاية والعدالة الناجزة في هذا الصدد، وهو ما يمثل أحد الحلول المباشرة لتفشي الأمراض النفسية في هذه الطبقة البسيطة من المجتمع حين تصطدم بواقع توقف أو تجميد مصدر رزقها.
ودعا الاتحاد الحر المؤسسات الاقتصادية ذات الطبيعة الشاقة في العمل، إلى توفير الرعاية الصحية للعمال وبيئة عمل قابلة للتحمل ومراقبة أحوال العاملين الصحية، وتوفير برامج إرشادية وتوعوية للتصدي لحالات الانتكاسة النفسية لديهم بسبب ضغوط العمل اليومية.
وأكد الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين وقوفه إلى جانب العمال بما يضمن الحفاظ على صحتهم النفسية ومعالجة الأسباب المؤدية إلى تردي أوضاعهم، وأثر ذلك على صحتهم، مشددا على أن أبواب الاتحاد مفتوحة أمام الجميع لتلقى شكاواهم، وأن الاتحاد الحر سيظل ملجأً للباحثين عن حقوقهم في المؤسسات الاقتصادية، وذلك عبر الوسائل التفاوضية والحلول الوسطية بين العامل ومؤسسته، وبما يضمن الحياة الكريمة لكافة أفراد المجتمع ويحافظ على صحتهم النفسية.
وأشاد الاتحاد الحر بما وصلت إليه مملكة البحرين عالميا حيث باتت مركزا عالميا للتعايش وللتسامح وللتمازج الديني والعرقي والإثني، تنفيذا لرؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، كما احتلت مؤخرا المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والثانية عالميا كأفضل وجهة للوافدين للعمل والعيش مع العائلة لعام 2019.
