الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٩ 11:44 ص




في اطار أهداف التنمية المستدامة التي تم اقرارها في مؤتمر العمل العربي في دورته الاخيرة ومن ضمنها الاستراتيجية العربية للنهوض بعمل المرأة شاركت كل من زبيدة البلوشي النائب الثاني للرئيس مسئولة شئون المرأة العاملة والطفل وصفية محمد شمسان رئيسة نقابة التربويين البحرينية في أعمال المنتدى العربي للمرأة العاملة (التميكن من منظور التنمية المستدامة) والذي تنظمه منظمة العمل العربية، حيث يسعى هذا المنتدى إلى تسليط الضوء على أهمية التفاعل بين مختلف الاطراف المشاركة وارسائها لنوع من الحوار الاجتماعي البناء كأداة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والمساواة بين الجنسين في عالم العمل وهو ما سيؤدي إلى تطوير السياسات ومواجهة مختلف التحديات. وفيما يلي نص كلمة السيدة زبيدة البلوشي النائب الثاني لرئيس الاتحاد الحر مسئولة شئون المرأة العاملة والطفل:


نص الكلمة

بسم الله الرحمن الرحيم 

الإخوة والأخوات 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمحوا لي في البداية أن أنقل إليكم تحيات المرأة البحرينية العاملة على ما تقومون به من مجهودات متميزة على صعيد تمكين المرأة العربية ، كما أود أن أتوجه بعظيم الشكر والامتنان إلى القائمين على منتدى المرأة العربية،متمنياالتوفيق لأعمال المؤتمر.



السادة الحضور 

إن المرأة البحرينية تعيش الآن  في عصرها الذهبي في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، لما تتلقاه من دعم من المشروع الإصلاحي لجلالته ومساندة من لدن قرينة عاهل البلاد، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، ودعمها المستمر والمتواصل للمرأة البحرينية في المجالات كافة، وهو ما حقق للمرأة البحرينية إنجازات وتمكين غير مسبوق في مختلف المجالات حيث أصبحت المرأة البحرينية رئيسة لمجلس النواب ووزيرة ورئيسة نقابة وتبوأت ارفع وأهم المناصب في تمكين غير مسبوق عربيا .



الإخوة والأخوات 

إن الاستراتيجية التي تقوم عليها مسيرة التنمية في مملكة البحرين والتي وضعتها القيادة الحكيمة تقوم على جهود أبناء البحرين رجالاً ونساء، وأن البحرين تفتخر بأنها تمتلك رصيداً هائلاً من التشريعات والقوانين العصرية التي ترسخ من المساواة بين الجنسين، وتفتح المجال واسعاً أمام الجميع للمشاركة في مراكز صنع واتخاذ القرار وفق معيار الكفاءة والإنجاز.

إن القيادة البحرينيةالحكيمة والمجتمع البحريني أكدوا اعتزازهم بالكوادر النسائية البحرينية التي أثبتت كفاءة ومهارة في مختلف ميادين العمل بما أهّلها لأن تتبوأ أعلى المناصب القيادية والتنفيذية عن جدارة واستحقاق، فأصبحت المرأة البحرينية اليوم بفضل كفاءتها وطموحها تشغل مناصب رفيعة في الحكومة ومجلسي النواب والشورى ولها حضورها البارز في الداخلية والدفاع وسلك القضاء، وتقدمت مواقع الصدارة في مختلف مجالات التجارة والاقتصاد.

إننا في الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين نؤكد دوما على تقديرنا واعتزازنا بالدور الهام والكبير الذي تضطلع به المرأة البحرينية في دعم مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها المملكة حيث تشكل المرأة قوة مؤثرة في سوق العمل المحلي، كما تشكل قوة عماليةنقابية لا يستهان بها جعلها موجودة وبقوة في مجالس إدارات النقابات العمالية، الأمر الذي يبرهن على مضي المرأة البحرينية قدماً في صنع مستقبلها وتحقيق ذاتها وخدمة وطنها والمساهمة بإيجابية في نهضته وتقدمه.


الحضور الكريم 


إن طموح المرأة البحرينية لا حدود له، ومشاركتها الفاعلة على صعيد بناء الوطن ونمائه، بفضل ما تتمتع به من ثقة وكفاءة ساهمت في تحقيق إنجازات نشهدها في تطور لافت. فلقد اقتصر عمل المرأة البحرينية في حقبة السبعينات وما قبلها على التدريس والتمريض، حيث كان العمل السياسي و الاقتصادي و النقابي حكراً على الرجال فقط، و كانت نسبة الاناث قليلة مقارنة بالرجال في المناصب القيادية والدرجات التنفيذية في الوظائف الحكومية. فكلما زادت درجة الوظائف التنفيذية قل وجود المرأة فيه.حتى جاء عام 2001 والذي كان عاماً مميزاً للمرأة البحرينية حيث فتح الباب امامها لتولي مناصب قيادية وسياسية في البحرين حيث صدر الأمر السامي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى بإنشاء المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى.

حيث كان  للجهود الطيبة التي قامت بها صاحبة السمو رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الصدى الواسع والأثر الكبير في الأسرة البحرينية بشكل عام والمرأة بشكل خاص إذ استطاعت المرأة من خلال أنشطة وبرامج المجلس وبالتعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع البحريني تحقيق المزيد من المكاسب في العديد من القطاعات في ترجمة حقيقية لمدى إسهام المرأة البحرينية في المجتمع باعتبارها نصفه الآخر لتتبوأ هذه المكانة بالعمل الجاد والعطــاء المتميز الذي يلقــى كــل الإشـــادة على المستويين الإقليمي والدولي وهذه المكانة هي مدعاة فخرنا واعتزازنا جميعا في مملكتنا الغالية. وكان للمرأة البحرينية دور بارز ومتطور، جعلها نموذجا للمرأة العربية القادرة على التأثير الإيجابي في بناء المجتمع.

إن تلك المنجزات وغيرها لما كانت أن تتحقق لولا حكمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه الذي تشهد في عهده الزاهر مملكة البحرين نقلة تاريخية ارتكزت على العمل المؤسسي وتحقيق العدالة والمساواة بما يضمن المشاركة المتكافئة في بناء الوطن والتي كانت لمشاركة المرأة الدور الهام والحيوي التي سوف يتواصل بإذن الله تعالى.


الإخوة والأخوات 

إن  الآمال والأمنيات الخاصة بالمرأة البحرينية كثيرة ، ولقد تحقق منها الكثير  فقد أصبح وجودها  في مواقع صنع القرار بصورة اكبر على مستوى السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.

ووجود المرأة في هذه القطاعات ليس بالأمر السهل والبسيط ولكنه يحتاج إلى استراتيجية ترتكز على مجموعة من المحاور، فهناك محور سياسي، واقتصادي، واجتماعيي، وثقافي وحقوقي، وكل محور من هذه المحاور يتطلب الكثير من الوقت وتضافر الجهود، من مختلف الجهات والوزارات الحكومية ومن منظمات المجتمع المدني والجمعيات السياسية.

الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات

إننا في  الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين  على وعي تام بمسئوليتنا الوطنية تجاه المرأة في البحرين من خلال إقامة استراتيجياتٍ واضحة تسهمُ بشكلٍ واضحٍ للارتقاءِ بالمرأةِ العاملة من خلال تثقيف المرأة بالعمل النقابي وضرورة تمكينها وتفعيل مشاركتها في العمل النقابي بشكل أوسع حتى يتسنى لها الدفاع عن حقوقها المسلوبة وحتى تقل الفجوة بين الرجال و النساء في الساحةِ النقابية وذلك عن طريق تفعيل آليات مشاركتها.

 وفي نهاية كلمتي أكرر شكري وتقديري للقائمين على المنتدى لحسن التنظيم ولمجهوداتهم المتميزة .

وفقكم الله وسدد على طريق الحق والخير خطاكم 


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نشرة الحر الإلكترونية - عدد شهر مارس 2024 التفاعلي
نشرة الحر الإلكترونية - عدد شهر مارس 2024 التفاعلي