معتوق: كيانات نقابية ساعدناها ثم تنكرت.. يوسف: لا بديل عن «اتحاد العرب» متقاعدو
عمال البحرين الأحد ٠٦ أبريل ٢٠١٤

معتوق: كيانات نقابية ساعدناها ثم تنكرت.. يوسف: لا بديل عن «اتحاد العرب» متقاعدو

 

معتوق: كيانات نقابية ساعدناها ثم تنكرت..

يوسف: لا بديل عن «اتحاد العرب» 

متقاعدو البحرين يؤسسون «اتحادهم النقابي» ويستظلون بـ «الاتحاد الدولي للعرب»   

        
 
 
أطلق متقاعدو البحرين اتحادهم أمس «الأربعاء» ضمن مؤتمر تأسيسي حضره العشرات من القياديين النقابيين في الدول الخليجية والعربية، وممثلو النقابات والمنظمات العمالية، وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب معتوق.

ويأتي تشكيل «الاتحاد الوطني لمتقاعدي البحرين» ضمن رؤية وعزم من قبل مجموعة من العمال البحرينيين إلى إقامة كيان يشكل مظلة لهم يهتم بشؤونهم ويدافع عن كافة مصالحهم، ويمثلهم أمام الجهات المعنية، ويأتي ذلك تزامناً مع انعقاد اجتماع المجلس المركزي لاتحاد المتقاعدين العرب.

وخلال حفل المؤتمر التأسيسي ألقى الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب النقابي رجب معتوق كلمة عبر من خلاله عن تعجبه من عدم مشاركة وزارة العمل في اليوم التأسيسي واحتفالية إطلاق الاتحاد الوطني لمتقاعدي البحرين.

وأشار معتوق إلى أنه حضر في البحرين عام 1994م، حيث كانت النقابات تعمل على شكل لجان عمالية، وكان الهدف آنذاك تعزيز الحريات النقابية، وإيجاد كيانات نقابية رسمية، مؤكدا أن البحرين استقبلته استقبالا لائقا آنذاك، إلا أن الانفتاح الذي شهدته البحرين خلال العقد الأخير جعل من العمل النقابي يترقى بصورة متسارعة في البحرين.
وأشار معتوق إلى أن الاتحاد الحر وخلال فترة وجيزة استطاع أن يصل لعضوية الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، مشيرا إلى أن ذلك يشير إلى إمكانيات كوادر الحر، وما يمتكلونه من قدرات مكنتهم لتبوؤ مقاعد متقدمة في المنظمات والهيئات النقابية.

وأشار معتوق إلى أن الاتحاد الحر وكما يحصل مع الاتحاد الدولي للنقابات العربية يواجه تحديات عديدة، ولكنه قادر على تجاوزها ومواصلة مشواره، مؤكدا العزم على مواجهة كل التحديات ليست المتعلقة بالاتحاد الحر وحسب، بل لدى كل النقابات المنضوية تحت نظلة الاتحاد الدولي للنقابات العرب.
وأشار معتوق إلى أن هناك كيانات نقابية ساعدها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب عند انطلاقتهم وبدايتهم، إلا أنهم لاحقا باعوه، وذهبوا للعمل من منظمات أخرى تطعن وتحاول هدم جهود اتحاد العمال العرب.

وأضاف معتوق «جئت في زيارة أخرى عام 2004، فترة إطلاق النقابات والكيانات النقابية بصورة رسمية، وذلك من أجل تسجيل خطوة جديدة لتعزيز دور الحريات النقابية في البحرين».

واستدرك «هذا الدور يعرفه النقابيون الأوائل والذين عاشوا تلك المرحلة، إلا أنه وللأسف هناك من تنكر لهذا الدور وتخلى عن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في أول انعطافه وذهب للمنظمات التي تضرب في الاتحاد ووقف معه، ولكننا سنظل صامدين ضد كل من يحاول التطاول على الاتحاد».

وأشار إلى أن الحركة النقابية العربية تلعب دورا بالغ الأهمية وعليها مسؤوليات إضافية، موضحا أنه «حين حصلت الأحداث الجماهيرية في الدول العربية، توقعنا أن تكون الحالة العامة في الشارع العربي هو أن يتحسن الوضع من خلال مظاهر تقلص البطالة وانخفاض والفقر، وتوفر فرص العمل للشباب العربي، وأن المرأة ستكون قادرة على مواجهة التهميش، وتجد نفسها في مناصب القرار».
 
 وأردف «بعد فترة من الحركة الجماهيرية، وفي منتصف الطريق للأسف، تحولت الثورات من سلمية ولديها مطالب نحو دولة مدنية ودولة الديمقراطية والمؤسسات والقانون، إلى ثورات قائمة على مطالب سقيمة وعقيمة، وتحولت إلى عصابات من أجل الاستيلاء على السلطة، وباتت أحداثا مبنية على أسس طائفية مقيتة ومرفوضة».
 
ولفت إلى أن الحركة النقابية العربية عليها مسؤوليات لمواجهة هذه الفوضى التي تؤثر على العمال بصورة وأخرى، مشيرا إلى أن ثمة لقاءات تم إجراؤها من قبل اتحاد نقابات العمال العرب في الفترة الأخيرة مع الحركات النقابية، والتي ستجعل الأخيرة قادرة على أن تعلب دورا كبيرا جداً، ولأن تكون متعاونة ومتكاتفة مع بعضها البعض ومتعاونة مع بقية منظمات المجتمع المدني.

وتطرق معتوق خلال كلمته إلى الوضع الفلسيطيني، مؤكدا أن الفلسطينين وقبل أيام قليلة أعلنوا التصاقهم بالأرض وإصرارهم وعزيمتهم على بقائهم في أرضهم ورغبتهم وعزيمتهم لبناء الدولة المستقلة والتي عاصمتها القدس، مؤكدا دعمهم الكامل لعامل فلسطين.

ووجه معتوق عبارات الإدانة للعمليات الإرهابية التي تتم في الدول العربية، حتى انها أصبحت ظاهرة تزداد انتشارا وتأتي على الابرياء خصوصا العمال، وتمتد إلى المرافق الحيوية، ودور عبادة، والمؤسسات العامة.

من جانبه قال رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يعقوب يوسف ان تأسيس الاتحاد الوطني لمتقاعدي البحرين، نواة جديدة لعمل نقابي حر يمثل العمال المتقاعدين في البحرين، وبعيد كل البعد عن التجاذبات السياسية.

وأشار إلى أن الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين ومن خلال تأسيسه للاتحاد الوطني لمتقاعدي البحرين يسعى لأن يكون هذا الاتحاد مدافعا عن كل العمال المتقاعدين مهما اختلفوا في طوائفهم وأعراقهم واجناسهم بعيدا عن توجهاتهم السياسية، متطلعين لأن يكون العمال وأصحاب العمل على قدر من المسؤولية يعملون جنبا إلى جنب من أجل بناء هذا الوطن الذي سلمه آباؤنا لنا أمانة في اعناقنا ومع تمكين المرأة استلام دورها في المجتمع بما يراعي عاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة.

وتابع «يأتي تأسيس الاتحاد الوطني لمتقاعدي البحرين في ظل ظروف صعبة ومعقدة تمر بها شعوب أمتنا العربية والطبقة العاملة العربية نتيجة الأوضاع غير الطبيعية التي فرضت على بلداننا من أوضاع اقتصادية وسياسية واجتماعية تتشابك فيها القضايا والمصالح الوطنية والاقليمية والدولية تكون شعوبنا هي الخاسر الأكبر من هذه الأوضاع المتردية».

وأكد على أن الاتحاد الحر لا يجد نفسه نقابيا إلا من خلال الاتحادات العربية في مصر والسودان والكويت والعراق واليمن وفلسطين ولبنان وتونس والجزائر، وتحت مظلة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بقيادة رجب معتوق، مؤكدا ما أكد عليه القادة النقابيون العرب بالأمس على أرض السودان الحبيبة بأنه لن يكون هناك قبول بأي بديل عن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب شاء من شاء وأبى من أبى. فهو السد المنيع للتدخلات الأجنبية والمدافع عن الوحدة الوطنية في مواجهة الطائفية والعرقية والقبيلة السلاح الجديد الذي يستخدمه العدو لضرب قدرات شعوبنا النضالية. ووجه يوسف رسالة لكل النقابيين والسياسيين في البحرين، أكد من خلالها أن أيديهم في الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين لاتزال ممدودة للجميع للارتقاء بهذا الوطن ولا يشترط على أحد إلا العمل من أجل رفعة اسم المملكة عربيا ودوليا والمساهمة في وحدة الشعب البحريني وتعزيز لحمته الوطنية وأن لا يكون النقابيون يوما من الأيام وصمة عار بتاريخ أمتنا العربية.

من جانبه قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي عبدالرحمن شفيع أن أعداد المتقاعدين في مجتمعنا الصغير تربو على الثلاثين ألفاً، مشيرا إلى أن هذه الكتلة البشرية قادرة على خلق مستقبل أفضل اذا ما أطرت عملها ونظمته، وهو الأمر الذي تسعى لأجله هذه الطبقة من خلال تأسيس الاتحاد الوطني لمتقاعدي البحرين.
وأشار إلى أن ما تمر به الهيئة العامة للتأمينات الجتماعية من ازمة صندوقيها العام والخاص الذين يعانيان من عجوزات اكتوارية، يجعل التصورات المستقبلية لا تبشر بالخير والاطمئنان لمستقبل الأجيال القادمة، فالصندوقان يعانيان من سوء الادارة وفشل السياسات الاستثمارية، الأمر الذي، يجعل المطلب الملح اليوم هو وقف الهدر غير المسؤول لأموال الصندوقين وتطبيق سياسات استثمارية مجدية ومضمونة في الوقت ذاته.

وأضاف «إننا امام مؤشرات التشاؤم هذه نحمل الامل ونرى ان هناك بصيصا من الضوء في نهاية النفق المظلم حيث تنفذ الدولة عددا من القرارات الايجابية نحو توحيد المزايا التقاعدية والاخذ بالافضل والدعوة لتخفيض الرسوم الحكومية والقروض الإسكانية بنسبة 50% للمتقاعدين وقد كان لإقرار نسبة 3% كزيادة سنوية على رواتب المتقاعدين في القطاع الخاص أطيب الأثر ومما يدعو للتفاؤل وهذا كله لم يأت كمنحة او من فراغ بل بفضل نضالكم ومطالبتكم بحقوقكم عبر الحركة النقابية».

من جانبه، قال نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان الجنيد احمد في كلمته «يطيب لي ان اقف امامكم في هذا اليوم الطيب اصاله عن نفسي ونيابة عن اخوتي في قيادة الحركة النقابية السودانية مخاطبا جمعكم الكريم هذا ونحن نحتفي جميعا لمشاركتنا في المؤتمر التأسيسي للاتحاد البحريني للعمال المتقاعدين والذي يعني مولد منظومة نقابية عالمية تعنى بشريحة هامة في المجتمع أفنت زهرة الشباب خدمة للوطن والمواطن في مملكة البحرين الشقيقة، بل تعدى عطاؤهم للأشقاء والاصدقاء في الجوار القريب والبعيد وقد جاء اليوم الذي يرد فيه بعض من دين هؤلاء الإخوة علينا وعلى الامة بقيام مؤسسة نقابية ترعى شؤونهم وتنسجم مع تطلعاتهم».

وأضاف «إن الوفاء للاجيال التي قدمت بلا انقطاع هو قيمة دينية وسمة حضارية تعبر عن تواصل وتقدير وعرفان لجميل من بذلو وقدموا في نكران ذات وعلو همة وثبات».

وقال «نأمل أن يكون في لقائنا هذا دعوة صادقة نرفعها من مملكة البحرين لمزيد من الوحدة النقابية العربية تحت مظلة اتحادنا العملاق الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب».