الجمعة ١٢ مارس ٢٠٢١ 08:49 ص





بمناسبة اليوم العالمي للمرأة نظمت لجنة المرأة العاملة والطفل  بالإتحاد الحر الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين،  ندوة إفتراضية بعنوان " المرأة العربية في مواقع صنع القرار.. أين وصلنا وماذا حققنا؟"، شهدت حضورا كبيرا من الإتحادات العمالية في الوطن العربي.

وفي بداية الندوة رحب الرئيس التنفيذي للإتحاد الحر الأستاذ يعقوب يوسف محمد بالحضور والمشاركات، وتقدم بالتهنئة للمرأة العاملة في البحرين والوطن العربي وجميع أنحاء العالم، عرفاناً وتقديراً لدورها الكبير في بناء الأوطان ومشاركة الرجل العطاء والبذل في كافة المجالات وتحقيقها لإنجازات غير مسبوقة في البحرين بفضل الدعم اللامحدود من جانب صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.

وأكد رئيس الإتحاد الحر أن المرأة البحرينية تعتز وتفتخر بما حققته من مكتسبات في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وبفضل توجيهات ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء.

كما شدد يوسف بحرص الاتحاد الحر على إقامة الفعالية للتأكيد على مفهوم شراكة المرأة في العمل النقابي  والإنجازات التي حققها الاتحاد الحر في دعم ومساندة المرأة العاملة وإتاحة الفرصة لها في قيادة العمل النقابي والعمالي، ولإظهار الإنجازات التي تحققت للمرأة البحرينية بفضل دعم ومساندة القيادة الحكيمة، ومناقشة التحديات والصعوبات التي من الممكن أن تواجه المرأة وتقديم حلول لمعالجة مثل هذه المشكلات.

وقال رئيس الإتحاد إن المرأة البحرينية أصبحت تمثل رقماً كبيراً  في الطاقة الإنتاجية حيث تعكس الإحصائيات الصادرة عن الجهات الرسمية في مملكة البحرين عن تبوّء المرأة البحرينية نسبة كبيرة في القطاع العام  القطاع الخاص، مؤكدا أنها قلب المجتمع النابض لما لها من ريادة ولما حققته من مكانة في وطن يرعى نساءه ويمدهن بالعلم ويحقق لهن مبدأ تكافؤ الفرص في تولي أعلى وأرقى المناصب، وقال إن مساهمة المرأة البحرينية في بناء الوطن في المجالات العمالية والنقابية والسياسية والقضائية والتشريعية والإقتصادية والإجتماعية وغيرها قد بات واضحا.

كما استذكر يوسف في كلمته المرأة المناضلة والصامدة في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا، موجا لهن التحية على صمودهن في مواجهة التحديات والأزمات.
من جانبها أكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل الأستاذة سارة النعيمي
أن المرأة البحرينية وقفت لتشارك في بناء الوطن الحبيب، وقدمت للوطن نموذجا يحتذى به في العالم والمنطقة بأكملها، ومثلت نموذجا يراه الجميع على أنه المثال الذي يجب أن تصل إليه المرأة في الخليج ودول عربية كثيرة، وأشارت إلى ارتباط الفعالية بالحملة الخاصة باليوم العالمي للمرأة، والنداء الذي وجهته إلى المنتدى الاقتصادي العالمي. "بأنه لم يتحقق التكافؤ بين الجنسين لما يقرب من قرن من الزمن".
وقالت النعيمي إن البحرين رسخت ومنذ بداية القرن الماضي لأن تكون المرأة متواجدة في كافة القطاعات، وحرصت الدولة على دخول المرأة البحرينية التعليم قبل أي من دول المنطقة، وهو ما كان له الأثر الكبير فيما تحقق من إنجازات للمرأة، ولا يمكن إنكار الجهود المبذولة من المجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، في سبيل تحقيق رؤية جلالة الملك التي خطها في مشروع إصلاحي يحقق اليوم إنجازات على كافة الأصعدة وفي القلب منها تحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين، ويستمر بمساندة وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء.
كما نوهت رئيسة لجنة المرأة والطفل بالاتحاد الحر إلى ما شهده العالم أجمع من تداعيات بسبب تداعيات جائحة كورونا "كوفيد 19" وأثرها على جميع القطاعات، وكذلك أثرها على تنفيذ الخطط الوطنية للنهوض بواقع المرأة واستدامة مشاركتها في سوق العمل، وتنويع الفرص والخيارات أمامها لرفع التنافسية الذاتية، وضمان التوازن بين الجنسين في برامج التنمية.
وقالت إن البحرين كانت سبَّاقة في التصدي لجائحة كوفيد-19 من خلال اتخاذ اجراءات احتياطية في وقت مبكر جداً بتوجيهات سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وبتنفيذ أشرف عليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بمتابعة دقيقة وبعزم مسئول ليتفوق النموذج، مترجماً بذلك التوجيهات الملكية السامية.
وأشارت إلى أن الإجراءات السباقة كان لها عظيم الأثر على واقع المرأة البحرينية في قطاعات العمل وكذلك الأسرة واستقرار المجتمع بشكل كامل، وأوضحت أن التنمية المعرفية التي تراكمت عبر العقدين الماضيين للمرأة البحرينية، جعلها تتجاوز كافة التحديات بتنويع الفرص والخيارات وتوسيع القدرات وتطبيق أفضل الممارسات، حتى أصبحت حاضرة وبقوة في مناصب متميزة ونوعية"، لم تكن لتصل إليها إلا عبر منهجية رسخها المجلس الأعلى للمرأة لتحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين، وكذلك من خلال إرادة شعبية أعطت المرأة أيضا دعما كبيراً، وأكدت على تحضر المجتمع ووعيه ورقيه.
وقالت النعيمي إن تجربة البحرين تميزت في تكريس مبدأ تكافؤ الفرص كوسيلة ناجعة بديلة عن "الكوتا" لرفع حضور المرأة في مختلف المجالات، حيث بلغت نسبة مشاركة المرأة في السلطة التشريعية 19% في عام 2018، ومن المتوقع أن تبلغ 22% في عام 2022، كما بلغت نسبة مشاركتها في مجالس إدارة مؤسسات المجتمع المدني 25% ويتوقع أن تبلغ 35% العام القادم، وبلغت نسبة تقلدها الوظائف التنفيذية في كافة القطاعات 37% ويتوقع أن تبلغ 50% العام المقبل.
وبحسب إحصائيات المجلس الأعلى للمرأة فقد بلغ معدل مشاركة المرأة البحرينية في قوة العمل و في عام 2018 بنسبة 32.2% ومن المتوقع أن يبلغ 34% العام القادم بحسب الخطة الموضوعة لذلك، فيما بلغت نسبة البحرينيات المالكات لسجلات تجارية نشطة 45% ومن المتوقع أن تبلغ العام القادم 50%، وبلغ معدل استدامة رائدات الأعمال في عام 2018 نسبة 37% ويتوقع أن يصل إلى 50% للعام 2022.

وكذلك بلـغت نسـبة مشـاركة المـرأة البحرينيـة فـي القطـاع العـام مـن إجمالـي البحرينييـن حوالي 50% وفــي القطــاع الخــاص فقــد بلغــت 34%، وفي ريادة الأعمال 45%، وفــي المجتمــع المدنــي 26% ليبلــغ متوســط اســتفادتها مــن الفــرص المتاحــة لهــا مقابــل الرجــل حوالــي 40% فــي كافــة القطاعــات. كما بلـغ متوسـط نسـبة مشـاركة المـرأة البحرينيـة فـي المناصـب التنفيذيـة فـي مختلـف القطاعــات 37% ونســبة تواجــد المــرأة فــي المناصــب القياديــة والنوعيــة فــي مختلــف القطاعــات 24% 
وأكدت أن البحريـن استطاعت أن تجسر فجـوة التـوازن بيـن الجنسـين بمتوسـط بلـغ 64% فـي عـدد 37 جهـة مـن مؤسسـات القطـاع العـام، بنـاء علـى نتائج مؤشـرات التوازن بين الجنسـين فـي المجـالات النوعيـة والأداء المؤسسـي، بحسـب التقريـر الوطنـي لقيـاس التـوازن بيـن الجنسـين.
وعلى صعيد التعليم في مملكة البحرين أشارت النعيمي إلى نسبة الطالبات في التعليم الثانوي والتي بلغت 56%، ونسبة خريجات مؤسسات التعليم العالي 65%، وفي التعليم الفني والمهني 8%، والخريجات من تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والتصنيع والبناء 44% في عام 2017، وكذكلك نسبة المستفيدات من الدعم التدريبي بما يقدر بـ 39% ونسبة العاملات في تكنولوجيا المعلومات من إجمالي العاملات البحرينيات 3%، وبلغت نسبة المستفيدات من مشاريع الأسر المنتجة 35%، وكانت نسبة الدراسات والرسائل الجامعية المعدة من قبل المرأة من إجمالي الدراسات والرسائل الجامعية في جميع المجالات 18% ومن المتوقع أن ترتفع إلى 23% العام المقبل، واليوم تشارك المرأة البحرينية في صنع القرار سواء على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص بنسبة بلغت 39%.
وقالت النعيمي أن كافة المؤشرات، تؤكد أن مملكة البحرين تمضي بخطى راسخة ورصينة نحو واقع مشرق للمرأة بحسب خطة التنمية المستدامة 2030، حيث يعمل الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، بتنسيق وتعاون مع كافة الجهات في القطاعين للإسهام في تنفيذ خطط وبرامج تكافؤ الفرص والحدود المستهدف تحقيقها حتى عام 2022، ولذلك نعتبر الاتحاد الحر والنقابات المنضوية تحت مظلته، رافد أساسي لمنظومة دعم المرأة وتمكينها في جميع المجالات.
ونوهت بالبرامج الخاصة بالمرأة التي نفذها الاتحاد الحر عبر لجنة المرأة والطفل، مؤكدة على مواصلة تلك البرامج والمبادرات، ضمن حدود ما تتيحه التدابير الاحترازية الخاصة بجائحة كورونا، وبما يعمل على عدم تجميد هذه البرامج وإيجاد سبل بديلة لمواصلة تنفيذها.
واختتمت كلمتها بالتحية والعرفان إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، على جهود سموها العظيمة خلال العقدين الماضيين، والمتواصلة دوما لخدمة المجتمع البحريني وفي القلب منه المرأة، وبالشكر إلى المرأة البحرينية التي وقفت دوما إلى جانب الرجل لترتقي بوطنها وتشارك في بنائه، فيما أعربت عن شكرا للمشاركين في الندوة.

وأكدت رانية فاروق رئيسة وحدة المرأة بمنظمة العمل العربية أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية وتمثيلها في مواقع صنع القرار أصبحت ضرورة تقتضيها متطلبات تحقيق  التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة العربية ،  حيث أن الانخراط الفعلي في عمليات صنع القرار والتواجد المباشر في المناصب القيادية، والمشاركة في صياغة الخطط والسياسات في المجالات الإقتصادية والاجتماعية والسياسية ، ومتابعة تنفيذها هو ما سيمكنها من تحقيق الأهداف الخاصة بها من خلال تسليط الضوء على قضاياها ، والدفاع عن حقوقها والتسريع في اعطائها أدواراً حقيقية في عملية التنمية في المجتمع بشكل عام . 
وأشادت فاروق بأهمية الندوة التي ينظمها الاتحاد الحر، فيما استعرضت محددات مشاركة المرأة العربية في مواقع صنع القرار والأطر التشريعية والمؤسسية، والبيئة الاقتصادية.

وأشارت د. سناء علي العصفور رئيسة لجنة المرأة العاملة بالإتحاد العام لعمال الكويت، إلى انعكاس الواقع السياسي في بعض البلدان على حال المرأة وحقوقها، وقالت إن مكانة المرأة في المجتمع تعد معيارا اجتماعيا حقيقيا لمقياس مدى التطور لهذا المجتمع، مشيدة بما تقدمه المرأة البحرينية من جهود مشهودة في إنجازات تنموية لمملكة البحرين على مستوى الخليج والعالم، وثمنت مسيرة نجاحات البحرين المتميزة التي بدأها عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

وأكدت العصفور على دور المرأة الكويتية في المجتمع وتركت بصمات واضحة في جميع المجالات، وتصل لمواقع قيادية هامة سواء داخل الكويت وخارجها، ودعت المرأة أن تنخرط أكثر في صفوف النقابات والمشاركة بفعالية ضمن الأطر النقابية.

من جانبها رحبت أ. سوزان تيسير رئيسة دائرة المرأة والطفل بالاتحاد الوطني لعمال فلسطين، بالمشاركة في الندوة، وألقت الضوء في كلمتها على واقع المراة في المنطقة العربية، والصعوبات التي تواجه تقدمها في مراكز صنع القرار في البلدان العربية، بسبب الحروب والنزاعات والقوانين والتشريعات في بعض البلدان وكذلك الثقافة والعادات والتقاليد
وقالت أ. هويدا السباعي ممثلة المرأة بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر إن المرأة عاصرت تاريخا طويلا من النضال خلال العقود الماضية من أجل الحصول علي مكتسبات اجتماعية واقتصادية وسياسية، ومساواتها مع الرجل، إلا أنها أكدت على ما شهدته الألفية الجديدة من تغير كبير في الآراء والمواقف التي تؤمن بها المرأة وانتشار فكرة المساواة، والتمثيل البرلماني بنسبة 40% للمرأة في مصر 

وشاركت أ. سارة الحمد مقرر اللجنة الوطنية للجان العمالية بشركة أرامكومن المملكة العربية السعودية، منوهة بدعم القيادة في المملكة للمرأة في مجال التنقل، والحصول على أجر، وريادة الأعمال، وفي بيئة العمل، والحصول على معاش تقاعدي.
واستعرضت أ. إسراء حسن علي أمينة شئون المرأة العاملة والطفل بالاتحاد العام لنقابات عمال العراق، دور الاتحاد في تمكين المراة العراقية مشيرة إلى أن المرأة العربية والعاملة بشكل خاص، تعيش ظروفا صعبة  لأسباب سياسية و معيشية و ثقافية و اجتماعية، وقد حان الوقت لدعم نضالها لتجاوز الواقع المرير وتحديات خطيرة.

وقدمت أ. أسماء عبدالسلام أمينة المرأة بالنقابة العامة لعمال الكهرباء والبترول والتعدين في السودان، ورقة ناقشت فيها واقع مشاركة المرأة العربية في تنظيمات العمل النقابي وتجربة المرأة العاملة السودانية، والرؤية المستقبلية للارتقاء بدور المرأة العربية في العمل النقابي، وأوضحت ارتفاع مؤشرات تنامي مشاركة المرأة في المجالات المختلفة اضطرادا مع التعليم واتساع دائرة الوعي، فيما ألقت الضوء على ملامح ريادة المرأة السودانية.

من جانبها وجهت أ. حليمة شويكة عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمملكة المغربية، الشكر للاتحاد الحر والقائمين على الفعالية، وأكدت أن المرأة حصدت الكثير من أوجه الإنجاز، لكن يبقى العديد من أوجه القصور التي تتطلب العمل على تحقيق المزيد من المكتسبات للمرأة وتحقيق التطلعات لتكون حاضرة بقوة في المجتمع وفي مواقع صنع القرار في الوطن العربي.

نشرة الحر الإلكترونية - عدد شهر مارس 2024 التفاعلي
نشرة الحر الإلكترونية - عدد شهر مارس 2024 التفاعلي