في إطار حرصه على الارتقاء بثقافة حقوق الطفل وترسيخ قيم المساواة والعدالة الاجتماعية، شارك الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين في فعاليات الملتقى السنوي الأول لأطفال مملكة البحرين الذي أقامته المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تحت شعار "لَيك الحق.. لَيك صوت". انعقد الملتقى صباح يوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير 2025 في مركز الخليج للمؤتمرات بفندق الخليج، بحضور نخبة من ممثلي الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، وبمشاركة واسعة من المعنيين بقضايا حقوق الطفل والأسرة.

ويأتي هذا الملتقى تزامناً مع مرور 35 عاماً على توقيع اتفاقية حقوق الطفل، وهو ما يعكس عزم المؤسسات الوطنية والمجتمعية على الاضطلاع بدور فاعل في تنمية وعي الأطفال بأهمية حقوقهم الإنسانية والقانونية. وقد مثّل الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين في الملتقى كلٌ من: الاستاذة غادة قائد نائب رئيس الاتحاد الحُر ومسؤولة شؤون المرأة العاملة، الأستاذة صفية شمسان رئيسة نقابة التربويين البحرينية.

وخلال فعاليات الملتقى، حرصت ممثلات الاتحاد الحُر على إبراز الدور الحيوي للنقابات العمالية في تعزيز الثقافة الحقوقية، ليس بين العمال فحسب، وإنما بين شرائح المجتمع كافة بما فيها الأطفال والنشىء. وأكدتا في مداخلاتهما أهمية تعزيز الشراكات بين مختلف مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية، لضمان توفير بيئة داعمة ومتكاتفة تسهم في رفع مستوى الوعي بحقوق الأطفال وضمان وصول تلك الحقوق إلى جميع الفئات، لا سيما الفئات الأكثر احتياجاً للحماية والرعاية.

وتضمنت أعمال الملتقى جلسات حوارية وورش عمل متنوعة، ركّزت على سبل تعميق معرفة الأطفال بحقوقهم ومساعدتهم على تنمية قدراتهم ومهاراتهم الفردية، وصولاً إلى تحقيق تنمية اجتماعية شاملة ومستدامة. وقد أشادت الأخت غادة قائد بالجهود المبذولة من قبل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في تنظيم هذا الملتقى، مؤكدة أن توحيد جهود المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني هو السبيل الأمثل لضمان تنفيذ بنود اتفاقية حقوق الطفل على أرض الواقع.

وقد حظي الملتقى بتفاعل إيجابي من قبل الحضور، إذ طرحت مبادرات نوعية من شأنها المساهمة في بلورة مشاريع مستقبلية، تهدف إلى بناء قاعدة معرفية قوية لدى الأطفال في شتى مجالات حقوق الإنسان، وتمكينهم من الدفاع عن تلك الحقوق والإسهام في العمل المجتمعي بمجرد وصولهم إلى مرحلة الوعي والمسؤولية.

ومن جهته، ثمّن الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين الجهود المشتركة التي تبذلها المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وكافة الجهات المساندة في إنجاح الملتقى السنوي الأول لأطفال مملكة البحرين، مؤكداً أن هذه المبادرة تفتح آفاقاً جديدة للتعاون مع مختلف مكوّنات المجتمع، وتدعم رؤى الاتحاد الحُر في بناء مجتمع تضامني ومتناغم. كما جدّد الاتحاد الحُر التزامه بدوره التوعوي من خلال المساهمة في البرامج والأنشطة التي تخدم الأطفال والمرأة والأسرة، لما لهم من دور جوهري في تشكيل حاضر البلاد ومستقبلها.