بمناسبة اليوم العالمي للطفل والذي يتزامن مع ذكرى إقرار اتفاقية حقوق الطفل في اليوم العشرين من شهر نوفمبر من كل عام، ويأتي هذا العام تحت عنوان " استمع إلى المستقبل! قف مع حقوق الأطفال"، يعرب الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين عن اعتزازه وفخره بما أنجزته مملكة البحرين من تشريعات وقوانين ومبادرات أسهمت في كفالة حقوق الأطفال وتحقيق المصلحة الفضلى لهم، وفق أعلى المعايير الدولية.
وأكد الاتحاد الحُر أن إقرار قانون الطفل رقم (37) لسنة 2012 ليصبح المرجع الأساسي لكافة التشريعات التي تختص بالطفل وصون حقوقه، يأتي في مقدمة أرقى القوانين النظيرة بدول العالم، ويعتبر نموذجا يحتذى به في التشريعات الحديثة التي تسنها دول العالم.
ونوه الاتحاد الحر بهذه المناسبة بأن الطفل يحظى برعاية وثيقة ضمن أجندته واستراتيجته للعمل النقابي، حيث تتولى لجنة المرأة العاملة والطفل بالاتحاد مسؤولية هذا القطاع باعتباره طرفاً أصيلاً في المعادلة العمالية والنقابية، فلا تكتمل المنظومة العمالية إلا بشموليتها أسرة العامل والمرأة العاملة، وفي القلب منها الطفل الذي يمثل الرابط الأساس بين الأبوين والذي يبذل الوالدين الغالي والنفيس لتحقيق الأمن والاستقرار والمستقبل المشرق له، وهذا ما أدركه الاتحاد الحُر وجعله أحد أركان العمل النقابي الذي يستلزم حمايته بالطرق العلمية والعملية وكذلك التربوية وتوفير كافة البرامج التوعوية الخاصة به.
وثمن الاتحاد الحُر جهود المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأمير سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في تعزيز الحماية للطفل البحريني، من خلال المبادرات والسياسات الضامنة لحماية الأسرة البحرينية وتوفير كافة الضمانات الراعية لاستقرار المجتمع البحريني.
وأكد الاتحاد الحُر على أن المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، كان الركيزة الرئيسة التي استند إليها المشرع في سن القوانين الخاصة بحماية ورعاية الطفل، وذلك بدعم وتنفيذ من قبل الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
ووعد الاتحاد الحر في اليوم العالمي للطفل، بمضاعفة جهوده ضمن استراتيجيته للعمل النقابي والتوعوي لكي يكون الطفل هو "نقابي المستقبل" الذي ينشأ في بيئة مثقفة تعرفه بحقوقه وواجباته من الصغر، ولتنشئة مجتمع نقابي مستقبلي يساهم في تعزيز العمل النقابي المحلي ويرفع من مساهمات مملكة البحرين على المستوى الدولي.
واختتم الاتحاد الحر بتقديم التهنئة بهذا اليوم إلى كل أم عاملة تكافح من أجل الالتزام برعاية أطفالها بالتوازي مع التزاماتها العملية والنقابية، مشيدا بعضوات الاتحاد الحُر لنقابات العمال في جميع القطاعات، ودورهن المزدوج والعظيم والذي لا يقدر بثمن، وأكد أنه سيقدم لهن كافة سبل الدعم والمساندة لتحقيق التقدم العملي إلى جانب المسؤوليات الأسرية الأخرى.