نقابة المصرفيين مندهشة من تصريحات جمعية المصرفيين
نقابة المصرفيين مندهشة من تصريحات جمعية المصرفيين
اعتبرت نقابة المصرفيين التصريح الصحفي للرئيس التنفيذي لجمعية المصرفيين تصريحا خطيرا ومخالفاَ للدستور وميثاق العمل الوطني ومبحراً في عكس اتجاه «الرؤية الاقتصادية 2030»
لمملكتنا الحبيبة التي أطلقها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في أكتوبر عام 2008، التي أكد فيها جلالة الملك المفدى ان المواطن هو عماد هذا الوطن ومستقبله، حيث في الوقت الذي تتطلع فيه نقابة المصرفيين الى مستقبل جديد وأمام التحديات التي تحيط بالمنطقة والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر على العالم أجمع؛ الا ان جلالة الملك وحكومته الموقرة تعمل بكل جهد للمحافظة على مكتسبات المواطن وتعمل جاهدة على الحفاظ على كرامته وتوفير سبل العيش الكريم والعمل جاهدة لتمكين الموظف البحريني من تبوء المناصب العليا والقيادية في المصارف والمؤسسات المالية ورفع نسبة البحرنة فيها.
وللأسف الشديد تتفاجأ النقابة كما تفاجأ الشارع البحريني بأن يخرج تصريح من مواطن بحريني يترأس جمعية مصرفية حساسة ومرموقة، بنصوص يثني فيها على البنوك باتخاذ ما تشاء من تسريح وتشريد الموظف البحريني هو وعائلته والرمي بهم الى الشارع في مصاف العاطلين عن العمل بحجة ان البنوك في حاجة الى إعادة الهيكلة، ومن حقها تسريح من تشاء، وضاربا بعرض الحائط (المادة 110) من قانون رقم 37 لسنة 2015 من قانون العمل في القطاع الأهلي).
كما ان نقابة المصرفيين اذ تندهش من ذلك التصريح الصحفي، وتتساءل ما المغزى منه، وكذلك ما الهدف من إرسال التصريح من قبل الجمعية الى جميع راسمي السياسات في المصارف والبنوك العاملة في المملكة؟! هل القصد هو تأكيد ولاء الجمعية المطلق للمصارف العاملة في المملكة وحثهم على السير قدماً في عمليات التسريح من دون اي رادع؟
ختاماً، تحمل نقابة المصرفين، الجمعية المصرفية والقائمين عليها كامل المسئولية عن اي عمليات تسريح قد تحدث في المصارف مستقبلا على اثر تصريح رئيسها غير المسئول و غير المبرر، وخاصة في هذا الوقت والبعيد كل البعد عن الوطنية والمخالف لخطط البحرنة في الوظائف التي تعمل لأجلها نقابة المصرفيين، كما تطالب النقابة من الجمعية بالاعتذار الرسمي لما جاء فيها على لسان رئيسها الذي يظهر للعيان انه غير مهتم بالمواطن البحريني بقدر اهتمامه بالمحافظة على منصبه وحرصه على إرضاء راسمي السياسات في هذه البنوك.
http://www.akhbar-alkhaleej.